19 ديسمبر، 2024 4:19 ص

الطامعون بزيارة الأربعين !!!

الطامعون بزيارة الأربعين !!!

بدأ المسير وبدأت القنوات تنقل على الهواء مباشرة ، وهي تخرج المشاهدين من محيط ما هم فيه !
وتجرهم عن ظروفهم وأنشغالهم وروتين حياتهم ، فتخلق روح طامعة تتمنى مع كل لقطة لزائر ، أو لخادم يستقبل الزائرين ، وهذا ( الطمع المشروع ) فمن يرى شلال العشق المتوحد والمتوجه نحو كعبة الغرام وضريح العبادة والتضحية ، والجماجم في سباق تتدحرج وفي عمق جوانحها الصراخات البعيدة من هناك يوم قالها الصوت الخالد بخلود الدهر ألا من مغيث يغيثنا ، ألا من طالب جنة يشتريها بنا !!!

كلمات هي لنا ونحن محتاجون تلك الأستغاثة ، والمغيث الحسين عليه السلام بوابة الدخول لعالم الكرامة والرضوان !!!

فما نحن فاعلون بمن طمع دون حصوله على هذه الزيارة غير أننا نقوم بحراك هدايا وهبات خطوات لهم ونتذكرهم بالدعاء ولكل المؤمنين أحياء وأموات ، بل نتوسع ندعو للمسلمين بالوحدة ، وللانسانية بالخلاص من عذابها بطلة فجرها الذي يمهد المسير له ويرفع الوعي لفهمه وأستقباله بروح المدركين ، كما أدرك ليس الحسين المقدس بل كما أدركها جون العبد الطالب للراحة في الدنيا مع سيده وصار يطلبها بتلبية النداء وهو يتقطع عشقا بين يديه وتتناهشه سيوف الحقد الأموي مستمر النسل !!!

غدا سيحسدكم العالم بما من الله تعالى عليكم وشرفكم بما لم يقدر ويتاح للبعض الذي سيذرف الدموع أمام الشاشات ، وتهزه المواقف ، وتحرق قلبه اللقاءات التي يبعث بها المراسلون !!!
نعم هم الطامعون الذين سنحملهم في حقائب الدعاء ليمكن الله تعالى لهم تلك الأمنية ، وهي السير لكربلاء لحصلوا على شعور ليس لفنان ما علا رسمه ولا لقاص أيصال شعوره ، وهو سنخ شعور همس الأعتذار والأنكسار والأمنيات في كل ما حصلوا أصحاب الحسين عليه السلام من أجر !!!

فلنكن أهلا لمثل هذا الطمع ، وهذا حسن الظن من الطامعين بنا والحاسدين بود لنا ، لنجعلها شعيرة تستحق الحسد ، وبوابة الدخول لرحاب الوعي الحسيني ، والهدف الذي سال من أجل مثل دم الحسين وأبو الفضل العباس وعلي الأكبر ، تلك الوجودات العظيمة والقدسية ، بتجنبنا كل محرم والأتيان بكل ما أمكن من المستحبات فضلا عن الواجبات !!!
حذرين من مكائد الشيطان ، متمسكين بمنهج التصفية في أسرع دورة عبادة في الكون وعلى مر الزمان ،،،
وهنا أكشف عن طمعي المشروع والمشرف وأطلب بملأ الفم من كل من وفق لهذه العظمة أن يدعو لي ولأهلي وبعض خطوات الجنان مع الأمكان ونسأل الله تعالى القبول بحق ذبيح الله الحسين عليه السلام ،،،

أحدث المقالات

أحدث المقالات