احاول في هذا المقال ان اكتب بصدر رحب جداً ، من باب ترحيب الانسان بالراي الاخر ، لان الواثق من نفسه لايحتاج الى مزيد من التصعيد وفتح حلبات النقاش خصوصاً اذا كان الطاعن والموتور يتكلم بلا براهين ، او كان كلامه لايساوي قيمة الحبر الذي كتب به ، وعسى الله يمكننا من ذلك .. بينما كان الناس يتصورون ان الكلام عن الوطن ولبس ثوب الوطنية ، والتلاعب بالمصطلحات ، وادعاء البعض أنفسهم تارة مدنيون وتارة اخرى ديمقراطيون ويرفعون شعارات فوق رؤوسهم وفوق أسطح المباني تدلل على انهم أينما سيكونون تاتي معهم مفاهيم الديمقراطية ، فهناك سياسيين ،ومحللين ، وكتاب ، يجيدون فن التلون ، والعيش على الاستهدافات ويختارون ذوات الشأن والمقام العالي ، فعندما يطل الالوسي هذا المثال السئ في عالم السياسية الحديثة بصورته الصهيونية المعهودة ويتهم عنواناً للوطنية ، مثل الدكتور اياد علاوي السياسي الأكثر استهدافاً بسبب رفضه الخوض او التعامل مع الخندق والطريق والفكرالطائفي والقومي والعنصري ووقوفه مع السلم والسلام ، مطالباً للجميع الامن والامان ، والرفاه والازدهار ، والجميع يعرف جيداً معدن هذا الرجل ووطنيته ، وأخلاصه لوطنه العراق ، وامته العربية ، وتفانيه في سبيل قضاياها العادلة دون طمع بجاه ، او مال ، او سلطة ، او الاستمتاع بملذات الحياة بعيداً عن العمل السياسي الشاق في ظل الغيوم الملبدة بالطائفية وتفشي الفساد المالي والاداري وحتى الاخلاقي عند اهلً السياسة الحديثة ومن لف لفهم ، فهل يمكن للسيد الالوسي ان يعرض علينا موقفاً شخصياً واحداً للدكتور اياد علاوي صادراً عنه بعيداً عن الحكايات وقال فلان وسمعتها من علان او مشاركاً اليه في قرار ، او مقترح ، او امر ما يثبت صحة اتهامه ، وابعد من ذلك هل يمكن ان يذكر لنا عبارة استخدمها علاوي في محاضرة ، خطاب ، اجتماع ، مؤتمر ، او لقاء صحفي ، إذاعي ، تلفزيوني ، او غيرها ، وهو يدعو فيها او يساعد الفاسدين ، الم يعلم الالوسي وبعض ما يطلق عليهم اصحاب الاقلام المرتزقة أمثال عبد الحميد ذرب و نعيم الهاشمي في فترة تولي علاوي لرئاسة الوزراءاحالة ثلاثة وزراء الى التحقيق في حكومته ، الم يعلمون ان ما تسلمه من ميزانية الدولة أعيدت عند مغادرته المنصب كما هي ، الم يعلمون ان اياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق هو اول سياسي يطالب بجلب شركات دولية حسابية جنائية تدقيقية تتابع اين ، ومتى ، وكيف تم اهدار وسرقة أموال الشعب العراقي ومحاسبة الفاسدين .
وعليه أقول للسيد الالوسي والسيد عبد الحميد ذرب والسيد نعيم الهاشمي عليكم ان تكلفوا انفسكم عناء البحث عن الحقيقية قبل ان تكونوا وسيلة في أيدي الآخرين وليس عيباً بان يكون لك موقف مخالف للدكتور علاوي بل العيب ان تجافي الحقيقية فان كان جهلاً فتلك مصيبة وجريمة وان كان عن قصد فتلك المصيبة اكبر .