4 نوفمبر، 2024 9:37 م
Search
Close this search box.

الطاقات الباراسايكولوجية لدى مشعان الجبوري .. وأمور أخرى!

الطاقات الباراسايكولوجية لدى مشعان الجبوري .. وأمور أخرى!

الكتابة عندي هي واجب أخلاقي ومتعة أيضاً ، أختار ما يعجبني من المواضيع والأشخاص دون التقيد بالروتين المألوف للقطيع ، والسيد مشعان الجبوري بالنسبة لي حالة درامية فيها حركة وحيوية وإثارة ممتعة ، وهو كذلك يقدم للمشاهد المعلومة الصريحة بشجاعة فائقة بحيث إستحق عن جدارة لقب أنا أطلقته عليه في مقالة سابقة بأنه : أشجع سياسي عراقي .

وبودي تناول حالة مميزة توجد لديه ولدى العديد من الناس ، وأعني بها طاقته الباراسيكولوجية العدوانية القوية التي بمقدورها إختراق جدار الخصوم ، فكما هو معروف في فيزياء الكم توجد روابط ( لاسلكية ) بين البشر في حالة العداء والحب يتبادلون مشاعر الكراهية والمحبة عن بُعد بواسطة طاقة الباراسايكولوجي ، ولدى مشعان هذه الطاقة في الإتجاه العدواني الشديد بحيث تصبغ شخصيته بهالتها ، وعلى سبيل المثال بعد إختلافه مع صالح المطلك وشن عدة هجمات إعلامية عليه ، صرح المطلك في وسائل الإعلام انه مريض بسبب مشعان ولم يكن يعلم ان سبب مرضه هو طاقة مشعان العدوانية المرسلة اليه باراسايكولوجيا .

الجدير بالذكر لدينا نماذج مشابهة لمشعان في إمتلاك طاقة عدوانية مؤذية للآخرين : منهم : المتستر بالشيوعية الكوردي فخري كريم الذي عاش حياته في حبك المؤامرات والدخول في المعارك وكان يهزم خصومه ، وصمد امامهم بالباطل وليس الحق بفضل روحه العدوانية الشديدة ، كذلك مثال آخر : جلال الصغير هو الآخر عبارة عن مشاعر عدوانية تمشي على الأرض ونجح في الصمود امام الخصوم بمساعدة روحه الشريرة ، طبعا الثلاثة مشعان وفخري والصغير من منظور الطب النفسي يعانون من أمراض عقلية سايكوباثية تجعل سلوكهم مضادة للناس والمجتمع .

والسؤال : لماذا لم يستطع مشعان الإطاحة بخصمه ابو مازن عبر توجيه طاقته العدوانية اليه ؟.. الجواب في يكمن في خصائص ابو مازن ، فهو أولا شخص لامبالي تستغرقه امور محددة تنحصر بالمال والمنصب بشتى الطرق ولايعنيه شأن القيم ، وثانيا : لاحظ سماكة خديه ، فحسب علم الفراسة المختص بقراءة ملامح الوجه .. من يمتلك خدودا بارزة يمتاز بقوة الإرادة والتحمل ، وعليه لايزال صامدا امام الهجمات والإجراءات القانونية ، طبعا لاننسى ان ابو مازن مدعوم من إيران .

للأسف مشعان فرط بنفسه بعد ان إنخرط في المشروع الإرهابي السوري – الإيراني ، وتم إستخدامه من قبل هاتين الدولتين في الترويج للإرهاب عن طريق قناته الزوراء ، وليس صحيح عاد بسبب وساطة عزت الشابندر ، وإعفاء نوري المالكي عنه .. الصحيح ان إيران كافأته على جهوده في دعم تنظيم القاعدة إعلاميا وكرمته بحصوله على مقعد في البرلمان فور عودته الى بغداد، وكذلك إيران كرمة كل من تعاون من تنظيم القاعدة وداعش وأطلق سراحهم من سجن أبو غريب وغيره ، ولاحظوا كيف عملت إيران بواسطة المالكي على تدمير وملاحقة قوات الصحوات التي حاربت القاعدة وإنتقمت من تلك الصحوات .

ولاأعرف هل معارضة مشعان للنفوذ الإيراني في العراق حاليا حقيقية .. أم سيناريو إيراني لإختراق (سنة العراق ) المعارضين لها مثلما فعلت سابقا حينما أرسلت عزت الشابندر لإختراق تجمع أياد علاوي ، وسبب هذا التشكيك يعود الى حالة الطمأنينة التي عليها مشعان وهو يعيش في بغداد ، بينما شاهدنا شباب متظاهرين عارضوا إيران بكلمات بسيطة تم قتلهم من قبل الميليشيات ، ومن باب الحذر والحكمة علينا التشكيك بكل عراقي ينتقد إيران وهو جالس في داخل العراق وسط الميليشيات المتوحشة من عبيد إيران .. إذ يخبرنا التاريخ ان كثيرا ما تلجأ أجهزة المخابرات الى تأسيس معارضة مزيفة بقصد كشف التنظيمات والمعارضين الحقيقين وإختراقهم ، وكذلك تمرير بعض المشاريع خصوصا بعد فشل الأحزاب الإسلامية ستبحث إيران عن البديل المدني المعارضة لها في العلن والموالي في السر!

أيضاً مشعان أساء الى نفسه بتأييد الأحزاب الكوردية والتملق لمسعود على حساب مصالح العراق ، وتأييد جرائم بشار الأسد ضد شعبه ، بسبب مشاريع مشعان التجارية في سورية وغيرها .

يحسب لمشعان تصحيح موقفه من أميركا وإعلان ندمه على معارضتها وإستعداده للتعاون معها ، وهو موقف غالبية سنة العراق الذين إرتكبوا حماقة معاداة أميركا وبعضهم جالس في الإمارات العربية وقطر والأردن .. هذه الدول المتحالفة مع أميركا والتي حصلت بفضل هذا التحالف على الإستقرار والأمن والحماية .

أحدث المقالات