لاشك من ان العمليات الإرهابية تأتي في وقت تدخل عمليات الحشود الامنية لتطهير مناطقها لأسابيع وتوزيع القطعات العسكرية والسيطرة على المناطق المتروكة ومنع الاعتداءات” والهدف الأساسي لهذه العمليات الإرهاب بعينه وضرورية جداً من أجل حفظ الأمن في العاصمة لاسيما بعد الهجمات الأخيرة سواء ضد الحشد الشعبي اوالمدنيين أو ضد المنشآت الحيوية مثل أبراج نقل الطاقة الكهربائية وهي مستمرة في جهودها لاقتلاع معاقل الإرهاب وتطمين اهلها الشرفاء من أن هذه العمليات هو الإرهاب ومنابعه وحواضنه وملاذاته وداعميه والمتسترين عليه ومواليه للوصول إلى طارمية آمنة ومستقرة حافظة اسمها وسمعتها وتحفظ عشائرها هيبتها ووطنيتها “من خلال دعمهم للقوات الأمنية لتحقيق أهدافها في ومسك الأرض على كل مساحات المدينة بعيداً عن تسلط الإرهاب وابتزاز المواطنين، مايحدث في الطارمية ” تسميتها بهذا الاسم الأكثر صحة هو انها خصوبة التربة ومباركه وعندما يزرع الفلاح بها (تغار) وهو (وحدة وزن كما هو الطن) بذور الحنطه او الشعير او الرز فان ناتجه (ميه) مئة تغار وسميت (تغارميه) وبمرور الوقت أصبح اسمها طارمية.وهناك رواية أخرى هي من كثر الطير والماء في منطقة هوارة الطارميه الحاليه وبمرور الوقت سميت طارمية ” لا تنفصل عن مخططات دولية والاستخباراتية الأجنبية في العراق لقربها من العاصمة ولتكون تهديداً دائماً لها والتي تعمل على اشعال حرب مستعرة بين مكوناتها المتعايشة والتي فشلت في مراحل مختلفة وبدفع من أصحاب المصالح السياسية القذرة و مراهنات استراتيجية خطيرة تتعلق بمشروع الفوضى المرتقب لاسقاط هيبة الحشد الشعبي المجاهد الذي هو شرف لكل أهلها وهو شرف لكل من سكن بها وهو شرف لكل من اكل من زادها وذاق ملحها . ولا غيرة لمن لا يغار عليها، رغم ان من المؤكد أن هناك مجاملات سياسية في ظل حكومة ضعيفة وغامضة في خططها ، والكتل السياسية المهزوزة والمؤزومة التي تبرعت بدماء ابناء الشعب العراقي لصالح طقوس شيطان لاسيادهم وهناك قراراً أميركياً يمنع تطهير هذا المنطقة من هذه الزمر والعناصر الارهابية المتواجدة فيها لتكون خنجرا مسموماً في خاصرة مدينة بغداد العظيمة ومن اجل تضعيف قوات الحشد الشعبي البطلة والمضحية وللاساءة اليها بطرق مختلفة لانها صمام الامان في مواجهة هذه المجموعات المجرمة وبدعم من جهات سياسية خبيثة تتواجد هناك وتوفر الغطاء لهذه الجماعات الارهابية ، و تتعاون معها ومن الضرورة أن تتخذ الحكومة موقفاً جاداً لمعالجتها وأهمية إدامة الزخم الأمني والعسكري لاسيما على محيط بغداد الذي يشهد بين الحين والآخر دخولاً وتواجداً لعناصر من التنظيمات الإرهابية، بسبب الطبيعة الزراعية التي تساعد على الاختباء وإنشاء الحاضنات والمضافات والاستفادة من المعلومات الاستخبارية التي تقدمها مصادر القوات الأمنية وعدم إعطاء أية فرصة للتنظيمات الإرهابية بالتواجد في تلك المناطق ، وكذلك تعاون الأهالي الذين يريدون من مناطقهم أن تكون آمنة ومستقرة و هناك مسؤولية تضامنية في تخفيف توترات الراهنة فيها ، فالقوات المتواجدة في المنطقة تتعرض لهجمات إرهابية متكررة تؤدي إلى سقوط ضحايا يومياً بسبب التردد في اتخاذ قرارات العسكرية الشجاعة والجريئة لتنفيذ عمليات واسعة تُنهي وجود هذه االمجموعات الإرهابية وتطهر المنطقة من شروره، الطارمية “هذه المدينة تقع شمال بغداد وتبعد عنها بمسافة 50 كم، جنوب محافظة صلاح الدين وتتبع إداريا لمحافظة بغداد، وتبلغ مساحتها حوالي 100000 وعدد سكان المدينة في عام 2014 حوالي 50000 نسمة. أما القضاء بأكثر من 91 ألف نسمة تمتاز بكثرة مزارعها وتواجد الكثير من حقول الدواجن والبساتين التي تمتاز بكثافة أشجارها بشكل استثنائي وهذا الأمر ساعد على تحول معظمها إلى بؤر مثالية لتواجد واستقرار عناصر التنظيمات الإرهابية المتطرفة كذلك تربية الاسماك إضافة لتربية المواشي، لذلك تعتبر مدينة مكتفية ذاتيا.”وتعتبر الان خاصرة بغداد الرخوة مع الاسف بسبب تواجد المجموعات الارهابية التي تنطلق من المزارع والبساتين والحاضنات الاخرى لتزف الينا يومياً قرابين من الشهداء وتحتاج لتنفيذ عملية عسكرية كبرى فيها قبل فوات الاوان لانها أصبحت مرتعاً وحاضنة للارهاب يتحرك فيها ومنبع خصب حيث تتخذ خلاياه فيه مكامن ومخابئ ليست ببعيدة عن الاعين اليقظة والساهرة في سبيل امن العاصمة والمحافظات القريبة ولابد من الاستمرار بدعم القوى الامنية وتعزيزها و، لا بد من تطهيرها وهو مصداق لا يقبل الشك ان الارهاب ما يزال ينشط ويتحرك على تخوم العاصمة وفي اخطر منطقة فاصلة بين بغداد وصلاح الدين والانبار، ولا يزال تنظيم داعش يحتفظ بخلايا النائمة متوزعة في أرجاء البلاد وتحت حماية البعض من السياسيين ، وبدأ يعود تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014، مستغلاً الثغرات الأمنية الموجودة في المناطق التي يشن الهجوم عليها ولاشك فيه ان التعاون بين اهالي الطارمية وقوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية للارتقاء بالواقع الاقتصادي لقضاء وكفيل بإعادة الأمن والاستقرار له ولانشك في ذلك ابداً،وإلأ سوف تبقى مصدرا للارهاب ومنبعا للانتحاريين ما لم يتم التعاون تطهيرها تماما وبأسرع وقت ممكن لقطع دابر الارهاب التكفيري والحفاظ على أمن العاصمة بغداد من هذا التهديد المستمر لأمن المواطنين الأبرياء.