ان الطائفيين بسنتهم وشيعيهم هم ذاتهم الفاسدون المتنفذون المنتفعون على حساب مصائر وارواح الابرياء وهم من افرزوا حيتان للفساد وهم ذاتهم اصحاب القرار في هذا البلد الجريح واذا كان من يقول الحقيقه يتهم بأن حديثه نابعا عن نفس طائفي فلنتحدث بهذا النفس اذا كان يجدي نفعا وينصف البرئ والضحيه على حد سواء ،
ان مهنتي كمحامي جعلتني قريب جدا من الدعاوى الخاصه بالارهاب وسبق لنا وبمناسبات كثيره ان كتبنا وتحدثنا عن مظلومية هذا الشعب ومعاناته التي لاتنتهي ولو أخذنا انموذجا لسلوكات الفاسدين فاننا مضطرون الى تكرار موضوع الارهاب والعفو العام وتداعياته عسى ان ينفع التكرار في فك شيفرة العقول الموبوئه بغريزة الطائفيه فعندما يقول شخص ما حقيقه مره عانت منها الاف العوائل ولازالت هذه المعاناة جاثمه على نفس امهات الابرياء الذين يملأون السجون وهي ذات المعاناة الجاثمه على نفس امهات ضحايا الارهاب ،ان اغلب المحكومين بقضايا الارهاب حوكموا بدون اي ادله ماديه ثبوتيه والاحكام الصادره ضدهم جاءت نتيجة اعترافاتهم التي انتزعت منهم بالاكراه في مكاتب مكافحة الجريمه المنظمه او في مقرات استخبارات الشرطه الاتحاديه او في الوحدات العسكريه واغلب الارهابيين الحقيقيين يعترفون بكل تفاصيل جرائمهم وكيف نفذوها عند القاء القبض عليهم وتتم مساومتهم من قبل الكثير من القائمين بالتحقيق مقابل مبالغ كبيره جدا ويتم اطلاق سراحهم بعدة طرق وبعدها يقوم المحقق بالقاء القبض على اي رجل او شاب من ابناء المناطق السنيه وتتم المساومه مجددا واخذ مبلغ من المال ويطلق سراحهم ومن ثم تلصق التهمه بسني آخر وهكذا الى ان ينهي المحقق اغلب ابناء ذوي الاموال ومن ثم تلصق التهمه باي سني حتى وان كان من ذوي العوائل الفقيره وهكذا ، وان ذلك جعل ذوو الضحايا في حيرة من أمرهم فهم متلهفون لمعرفة الجناة ومتسرعين للقصاص منهم ، والدليل على ذلك لو قارنا عدد العمليات الارهابيه مع اعداد المحكومين والموقوفين لوجدنا ان اعداد المحكومين والموقوفين تفوق عدد الحوادث اكثر من سبعين بالمئه ومثال على ذلك لو كان عدد الحوادث الارهابيه التي حصلت منذ عام ٢٠٠٣ الى يومنا هذا هو خمسة الاف حادث فان اعداد المحكومين والموقوفين على تلك الحوادث الارهابيه يفوق الخمسه وثلاثون الف محكوم واكثر ، ولو دققنا في اعداد ابناء السنه الذين صدرت بحقهم اوامر قبض وأوقفوا لسنوات وتم اطلاق سراحهم لوجدنا العدد يفوق المائة الف مفرج عنه والدليل على ذلك التصريحات الرسميه التي تصدر من مجلس القضاء الاعلى بين فتره واخرى وتبث في وسائل الاعلام ففي كل خبر يتم الافراج من سبعة الى تسعة الاف موقوف واكثر وان تلك التصريحات كانت اكثر من عشرة تصريحات ، ان اللوم وقع على محاكمنا الموقره البريئه من كل ماتقدم كبراءة ” الذئب من دم يوسف ” لذا فأن العفو اذا تضمن اعادة المحاكمه أو التحقيق فأن ذلك لن يضر بالمدعين بالحق الشخصي كون هؤلاء هم ايضا لايرضون بالظلم الذي يقع على المتهمين الابرياء من المناطق السنيه كونهم يبحثون على الفاعل الحقيقي ولايريدوا ان يحكم شخص وهو برئ بدلا من المجرم الحقيقي ، ان الفساد الاداري والمالي لحيتان الفساد الطائفيين من كلا الطائفتين هو من شجع على خلط الاوراق فيما يخص الارهاب وازدادت اعداد المحكومين والموقوفين بقضايا الارهاب كون الفاسدين المتنفذين في مؤسسات الدوله ينتفعون من ازدياد اعداد المحكومين اذ يحصلون بطريقه واخرى على عقود اطعام السجناء وبعضهم من وجد من الموضوع بانه كلما اوقع سنيا في فخ الماده الرابعه ارهاب كلما ازدادت شعبته وازدادوا ناخبيه اما المحققين المرتشين الفاسدين فانهم يزيدون من اعداد المتهمين بقضايا الارهاب لان عقولهم المريضه تصور لهم بان ابناء طائفتهم سيفرحون لذلك باعتباره ينتقم لحقهم لكنهم في الحقيقه يملأون جيوبه من الرشاوى بحجة الدفاع عن الطائفه ، وان ابناء الطائفه الشيعيه براء من اؤلاءك المحققين الفاسدين الذين ضيعوا على السنه وعلى الشيعه من هم الارهابيون الحقيقيون هل هم الذين خلف القضبان ام هم الطليقون الذين لايزالوا يمارسون ارهابهم بحق الشعب العراقي ويقتلون السني والشيعي على حد سواء لذا عندما نقول ان ذلك خطأ ويغضب الرب يمتعض الفاسدون ويقولون لك بانك طائفي وتشجع الارهاب كونك تريد اطلاق سراح الارهابيين من خلال فقرة اعادة المحاكمه التي تضمنها العفو ،
ونقول لؤلائك ونذكرهم بمقولات للامام علي (ع) فالمقوله الاولى تقول ( أعقل الناس أعذرهم للناس ) والمقوله الاخرى تقول ( العفو تاج المكارم ) وايضا المقوله الشهيره للامام الصادق (ع) حين قال ( لأن أندم على العفو خير من ان اندم على العقوبه ) ونقول للفاسدين بان الشعب بمسيحيه وشيعته وسنته وكرده وتركمانه يرفض ان يكون الارهابيون الحقيقيون طليقون والابرياء يملؤون السجون ويرفضون ايضا ان تتلاعبوا بأرواح الناس الابرياء متهما كان او كان من ذوو الضحايا فالشعب أوعى من يخدع بغريزتكم الموبوءه التي تتعزز وتطفح في سلوكاتكم داخل قبة البرلمان كلما اقترب موعد الانتخابات ، كفاكم حقدا واتركوا الشعب المظلوم لينعم بالسلام والامن الذي يتحقق على ايدي الشرفاء من السياسيين والنواب وكل شريف يعيش على ارض العراق الطاهره لولا غرائزكم المريضه الموبوءه بالطائفيه المقيته التي اوصلت العراق ارضا وشعبا الى ماهو عليه فالشيعي يعاني والسني يعاني والكردي يعاني والمسيحي يعاني والتركماني يعاني وباقي الاقليات تعاني وانت وحدكم وعوائلكم تنعمون بحياة رغيده من خلال سرقة اموال الشعب وفوق هذا وذاك تخرجون البلد من ازمه لتدخلوه بأخرى اشد من التي سبقتها لتشغلوه بهمومه وازماته لتمرروا مشاريعكم الفاسده .