6 أبريل، 2024 10:39 م
Search
Close this search box.

الطائفية وطوفانها … يانوح أصنعْ السفينة ..؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ذئابٌ قََستْ قلوبِهِم فهي كالحجارةِ أو أشد قسوةً , مسلسلٌ لاتدرك حلقاته ألاخيرة وأحداثهِ المثيرة لضباعٍٍ غرست أنيابُها وَمَزّقتْ مخالِبُها جسداً لطالما كان للحضارةِ مَعلَماً وللكلمةِ قلَماً ,وطنناً بخنجرِ التفرقةِ طعنوه وبنفقِ الطائفية أدخلوهُ , أتهموه وبفرض القانون سجنوه ,ليبقى أسيرَ شعبٍ مكبلاًً بقيودِ الصمت يسترقُ النطقَ بأهاتِ ألألمِ ووجع الظلم,قادةٌ خونة وحكامٌ فجرة همهم بطونَهُم وأنفُسِهِمْ يراهنون على نسيانِِ بل غباء الشعب في بناء أبراجهم العاجية .
قالَ أبليس يوماً لنوح : إياكَ والكِبر , وإياكَ والحرص ,وإياكَ والحسد ,فأن الكِبرَ هو الذي حملني أن أتركَ السجودَ لأدَمْ فأكفرني وجعلني شيطانناً رجيما ,وإياكَ والحرص فأن أدمَ أُوبيحَ لهُ الجنة ونُهيَ عن شجرةٍ واحدة فحملهُ الحرص على ان أكلَ منها ,وإياكَ والحسد فان أبنَ أدم حسدَ أخاهُ فقتلهُ ..
فالكبر والحرص والحسد خصال ثلاث تكفي لأن تصهر الانسان وتحولهُ إلى شيطانٍ مريد , سياسيون بلا أستثناء جُبِلوا عليها فراحوا يعربدون بالعراقِ ومقدراتهِ كل الفساد والافساد والخراب بلا رأفةٍ ورحمةٍ لتأريخٍ أو ماضي لم يفرقوا حتى بين الصريح واللصيق والحر والطليق فلبئسَ الخلف خَلَفٌ يتبعُ سلفاً هوى في نارِ جهنم لكن لأجل ومصلحة منْ ؟!
فقد يبيع الانسان أخرته بدنياه لكن المغبون والاخسرين اعمالاً من باع أخرته بدنيا غيره ؟
فهناك فرق جوهري بين أن أكون عميلاً للعراق وبين العمالة على العراق ..؟ فالأول باعَ نفسهُ واشترى العراق وشعبه والثاني باعَ شعبهُ ووطنهُ وشترى نفسهُ فهو أجنبي بقناعٍ وطني يُعطي من طرف اللسانِ حلاوة ويروغ كما يروغ الثعلب , بلسانِ العراق حكى ويحكي وبقلبِ الغطرسة والخيانة دَمرَ ويُدمر ,سمساراً للعهر والنذالة ومعّولاً لهدم الشرف والاصالة , وماحرق بغداد وتفجيراتها إلا حلقة لسلسلة طويلة لاشاهوده يحكمها ويعقد مأزرها مادام النفاق لغة المتحاورين وحب الذات مائدة المنتفعين على طاولةٍ تنوعَ الدورُ فيها بوحدة هدف� بوحدة هدفٍ مرامهُ تمزيق ثوب ألارادة العراقية في أختيار الحياة , تفجيرات بصماتها تحتملُ كل صور الاتهام الذهنية أصابعها تشير الى القابعين في قدس العراق المحتل ( الخضراء ألاسيرة ) , فهي ليست تفجيرات دُبرت بليل إنما حكاية تأريخ لطخت صفحاته بدم ألاف العراقين , تأريخ كتب بأقلام العمالة ومداد الدماء البريئة عرف بتأريخ ( السياسي العراقي ) , الذي مابرح يوما وألتفت لمعاناة ملايين الكادحين المساكين اللذين ساروا بعجلة الفتن وأصبحوا غرضا بل جعلَ منهم السياسي مسماراً ضمن ألةٍ كبيرة تطحنُ برحاها كل معارض ومنادي ليوم الخلاص هي ألة الطائفية الرهيبة محرقة كبيرة وقودها وحطبها الشعب الذي حكى عنه الجواهري ووبخه وقال

إطبـقْ دُجى إطبقْ ضبـابُ….. إطبابُ….. إطبقْ جهاماً يا سحـــابُ
إطبـقْ على متبلـــــديــــن ….. شكا خمولهمُ الــذ بــــابُ
إطبـقْ على هذ ي الوجــوه ….. كأ نــها صور كــــــذابُ
إطبـقْ على هذ ي المـسوخ ….. تعاف عيشتها الكــــلابُ
لم يعرفوا لــون السمــــاء ….. فرط ماانحت الرقــــابُ
ولفرط ما ديست رؤؤسهمُ ….. كما ديــسَ التـــــــــرابُ
عراقيون لم يعوا ويفهموا الدرس , لم يعلموا ان صلاح ألامة بصلاح القائد لزمامها وخلاصها بحسن أختيار حكامها , لم يعلموا إن من أسوء الخيانات والانتاهاكات لحقوق النفس والانسان هو تسليط غير الكفوءْ والجاهل على رقابِ الناس المخلصين اللذين لاصوت لهم ولاحصن إلا الركن الشديد والسد الحديد {عزهم وكرامتهم} لأنهم لايسألون الناس ألحافا ,عراقيون لم يعلموا أن قتل شعب وأبادته بقنبلةٍ نووية هيدروجينية هي تساوي ومساوية لتسليط بيروقراطي أعمى لاحظَ له بالمعرفة على مقدراتهم , فحاكم فاجر وقائد خائن وجندي جبان هي في الميزان مكافىءَ لسحقِ شعبٍ بقنبلةِ هوريشيما , شعبً يخدعُ بأجلافٍ لكن بشرعنةٍ دينية من كهنةٍ وأقباط في صوامع لم يسمع لهم همساً ولا صوتاً , مراجع دين وعلماء حملوا النزاهة والبراءة و الصدق لسياسين لم يحملوها فهم كمثل الحمار يحمل اسفاراً كل هذا ولايزال ولم يزل شعب العراق في غفلةٍ وسبات يمرُ وتمرر عليه كل يوم ألاف المخططات والمؤامرات وهو في سبات مرض عقيم ونوم عميق وكأن نوح لم يطرق مسامعهم ولم يشق غلاف صمتهم ويذكرهم مراراً وتكراراً صباحاً ومساءاً بخطاباتٍ وأطروحات هي لذوي العقول مناراً يضيءُ فيه درب السالكين نحو دولة العدل والتكامل والفضيلة ياقوم أركبوا السفينة فقد فارَ تنور الطائفية ولاعاصم اليوم من نارها إلا من ركب سفينة العراق الواحد ألأوحد ياقوم ان الفساد وكل الفساد وأصل الفساد ألأحتلال فهو أفسد الفسادْ ياقوم لاتعبدوا ألاصنام البشرية بل النجاة في المع؄ العلمي ,لكن لاأمرَ لمن لايطاع فقد عز عليكم الخطاب وجحدتموها بعد أن استيقنتها أنفسكم , فمنذ اليوم ألاول لمجلس الحكم ومروراً بألانتخابات إلى الدستور والانتخابات الاخيرة كان صوت المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني هو صوت الشيعي السني الكردي التركماني الصابئي الأيزيدي كان صوت يصدح بحنجرة الوحدة والألفة والعروبة الخالصة الموسومة بالشيمة والغيرة , صنعَ السفينة ليجمع ألقلوب تحت شراع {العراق أولاً} أسدُ الجنوب مع غزال كردستان الجميلة وفرس الانبار وصهوتها الفلوجة مع كبش العراق كربلاء الحسين , قلبٌ بلسانِ الحقِ نطق أنا عراقي أووالي العراق أرض الانبياء وشعب ألاوصياء .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب