18 ديسمبر، 2024 11:51 م

الطائفية.. والنظام السياسي في العراق

الطائفية.. والنظام السياسي في العراق

منذ العهد العثماني حتى اليوم.. فرضت أنظمة الحكم وقوانينها.. وبعض السياسيين.. الطائفية في العراق.. وحرم الشيعة والمسيحيون والأكراد من المشاركة في الحكم.. فعاش العراق حكماً طائفيا بكل مسيرته.. برغم كل المسميات.
سوف نؤشر في هذه الدراسة على موقع الشيعة في الحكم منذ العهد العثماني حتى 2003.. كونهم يشكلون غالبية المجتمع العراقي حوالي60 %.. ونتناول أكبر مجزرتين بشرية ضد المسيحيين.. واحدة في العهد العثماني والثانية في العهد الملكي.. وقصم ظهر الأكراد.. وتصفية حركتهم.. إضافة الى المقابر الجماعية للأكراد والشيعة بوجه الخصوص.. على طول تاريخ العراقي الحديث خاصة العهود الجمهورية.. وتبقى جريمة تهجير الأكراد الفيلية وصمة عار في تاريخ العرق المعاصر.. ولم يسجل تاريخ العراق حالة ممارسة المسيحيين على مختلف ذممهم حقوقهم القومية طيلة حياتهم في العراق فمنذ العهد العثماني حتى اليوم.. وسجل هجرة المسيحيين من العراق مستمرة حتى اليوم.. معتمدين بهذه الدراسة كسائر دراساتنا على الوثائق والحقائق والواقع.
الأسوأ بعد 2003 لم تقم العملية السياسية على أساس المواطنة مع الأخذ بنظر الاعتبار التوازن الطائفي والقومي في المشاركة في الحكم.. بل أقيمت العملية السياسية على أساس العنصر والطائفة ..وهذا ما أدى الى ترسخ الطائفية وقيام الحرب بين مكونات الشعب العراقي.. وما زلنا نعيش وضعا غير موجود في كل الدول الديمقراطية.

الطائفية.. في العهد العثماني:
لم يعين والياً عثمانياً أو مسؤولاً شيعياً في العراق خلال ال400 سنة من حكم العثمانيين.. بعدها انتقل العراقيون من حكم مماليك (أي من حكم عبيد) العثمانيين الى حكم ولاة عثمانيين.. وبدأت أولى خطوات الإصلاح في العراق.. بشكل بطيء جداً منذ عهد مدحت باشا والي بغداد العام 1869.. وخلال كل التاريخ العثماني.. لم يسمح بإقامة مجالس العزاء للحسين في أيام عاشوراء.. وجرت اكبر حملات إبادة الشيعة في أوائل العهد العثماني على يد أكثر من قائد ووالي تركي.

الهجوم الوهابي .. والسكوت العثماني:
الهجوم الوهابي الأول على كربلاء حدث في 21 نيسان / أبريل العام 1801م (1216 هجري) .. فقد هاجمت مجموعات مسلحة من الحركة الوهابية.. وهم حوالي اثني عشر ألف جنديا.. مدينة كربلاء.. وتزامن الهجوم مع أحد الأعياد عند الطائفة الشيعية.. وهو عيد الغدير.. حيث كان أكثر أهالي كربلاء.. قد ذهبوا إلى مدينة النجف لزيارة مرقد الإمام علي.
أخذ الوهابيون في قتل أهالي المدينة حتى الشيوخ والنساء والأطفال.. وقد جاوز عدد القتلى 2000-5000 شخصاً.. واستولوا الوهابيون علی مرقد الإمام الحسين.. وهدموا القبة الموضوعة.. وأخذوا في نهب النفائس.. والمجوهرات.. والسجاد الفاخر.. والمعلقات الثمينة.. والشمعدانات.. وقلع الأبواب المرّصعة بالأحجار الكريمة.
استمر الهجوم لمدة ثماني ساعات.. ثم خرجوا منها قرب الظهر.. ونقلوا ما نهبوه على أكثر من أربعة آلاف جمل.
بعدها ترك الوهابيون كربلاء وحملوا غنائمهم النفيسة.. وتوجهوا نحو النجف الاشرف لهدم ضريح الإمام علي عليه السلام.. لكنهم لم يتمكنوا من ذلك لمناعة سورها الخارجي.. واستبسال رجالها في الدفاع عنها فرجعوا الى الدرعية.
لم تتحرك القوات العثمانيين في العراق لصد العدوان.. بل كانت قوات الجندرمة.. تتفرج على الحالة منذ دخول الوهابيين جنوب العراق الى خروجهم.. وكأن شيئاً لم يكن.
لقد أكد هذا الاتفاق السيد محمد حسن مصطفى الكليدار حيث يقول: (ولم يجد وصول (الكهية) علي باشا إلى كربلاء نفعاً ذلك.. لأن حاكم كربلاء آنذاك (عمر أغا) لم يكن ليعمل شيئاً لحماية البلدة.. وكان متواطئاً مع المجرمين سراً.. وعندما قربت فلولهم هرب إلى قرية الهندية القريبة من كربلاء…).
وأشار ستيفن لونكريك في كتابه: أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث.. إلى هذا الاتفاق أيضاً فقال: (لكن الملاحظ إن عمر أغا هرب إلى قرية قريبة من كربلاء أول ما علم بالخطر فلم يدافع قط.. مع أن الناس كانوا يتهمونه بمخابرة الوهابيين والتواطؤ معهم…).

العراق في ظل الولاة العثمانيون:
ـ كان أول والي عثماني بعد الولاة المماليك هو: علي رضا باشا.. الذي كان له ثلاثة معاونين يساعدوه في الحكم.. ولم يكن هؤلاء المعاونين الثلاثة يحسنون معاملة أهالي بغداد أبدا.ً. وفي 28 أيار العام 1832 اندلعت ثورة في منطقة باب الشيخ يقودها المفتي عبد الغني آل جميل ضد معاملة هؤلاء المعاونين.. وظلم وفساد الحكم.. وانتشرت الثورة لتعمً بغداد.. غير أن الوالي علي باشا تمكن من القضاء عليها.
ـ ووفق سياسة فرق تسد التي مارسها العثمانيون في العراق.. سمحً علي باشا بإقامة مجالس العزاء في عاشوراء علانية.. بعد القضاء على ثورة الجميل.. عندما حضر هذا الوالي مجلس عزاء لدى إحدى الأسر الشيعية.. فقد منعً العثمانيون منذ سيطرتهم على العراق إقامة المجالس الحسينية.. لكن بعض الشيعة كانوا يقيمون مجالس العزاء في عاشوراء بشكل خفي عن أنظار السلطة.
وخلال العهد العثماني لم تفتح مستشفيات أو مدارس في المدن الشيعية.. إلا في الفترة الأخيرة من حكمهم.. وأكثرها أقامها المواطنون الشيعة الأغنياء من أموالهم.. وكانت تحت إشراف الوالي العثماني وفق القوانين العثمانية.
ـ كما لم يقم العثمانيون ببناء أي سد أو إقامة مشروع إروائي في المدن الشيعية طيلة حكمهم.
ـ وجرت أكبر عمليات إبادة للمسيحيين والأرمن.. أو ما تعرف بالمحرقة الأرمينية.. إبادة جماعية.. وقتل جماعي.. والموت جوعاً.. وعمليات الترحيل ألقسري من قبل حكومة تركيا الفتاة / في نيسان 1915 ـ 1917.. يقدر عدد الأرمن المقتولين حوالي مليون الى مليون ونصف أرمني.. في محاولة من الدولة العثمانية لتطهير الأناضول من أي تواجد أرمني مسيحي.
وبالرغم من كل هذه المواقف للدولة العثمانية.. وقف الشيعة العراقيون الى جانب الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.. ضد القوات البريطانية.. وأصدرت المرجعية العليا فتوى بالجهاد بالوقوف الى جانب الدولة العثمانية كونها دولة إسلامية والقتال ضد القوات البريطانية المحتلة.. وهكذا تطوع الآلاف من الشيعة وكانت معركة الرميثة العام 1915.. مثلما وقف كل العراقيين الشيعة والسنة الى جانب القوات العثمانية ضد القوات البريطانية في الكوت العام 1916.. فحوصرت القوات البريطانية في الكوت.. وأخيرا استسلمت للقوات العثمانية.

الطائفية.. والنظام الملكي:
ـ يقول كامل الجادرجي.. رئيس الحزب الوطني الديمقراطي: إن نوري السعيد كان يريد أن يجعل من أبناء الجنوب الشيعة عمالاً ماهرين.. ومن أبناء السنة خريجي جامعات.. (رفعت الجادرجي ـ صورة أب ص ١١٦).
ـ كانت مناطق الجنوب يمثلها نواب.. تعين الحكومة نصفهم من (السنة).. والذين لم يسبق لهم زيارة تلك المناطق…. أو ربما كانوا لا يعرفون أين تقع.
ـ كان الأمر سيبدو اقل فجاجة.. لو إن الحكومة عينت ـ لمرة واحدة فقط ـ نائبا شيعياً ليمثل منطقة سنية.. (الإزري ص ١١٠ ـ ١٢٢).
ـ يقول الملك فيصل الأول مؤسس الدولة العراقية: العراق مملكة تحكمها حكومة سنية.. تحكم قسما كردياً.. وأكثرية شيعية.. (البزازـ العراق من الاحتلال الى الاستقلال.. ص ٢٣١).
ـ ويعلق عبد الله ألنفيسي قائلاً: “لو إن الشيعة أعطوا قسطاً أوفر من المشاركة في الحكومة لكان في الإمكان تجنب الكثير من الخيارات المرة.. وكثير من الاضطرابات الدامية”.. (العلوي ـ الشيعة والدولة القومية ص ١٥٠).

طائفية.. رؤوساء الوزراء الملكيين:
كان عبد المحسن السعدون رئيس الوزراء (1924 ـ 1925).. لا يفسح المجال للمعارضة النيابية وغيرها التي تقودها الشيعة.
ـ فعندما حاول نائبا ألمنتفك (الشيخ محمد باقر الشبيبي.. والسيد عبد المهدي) تأسيس حزب سياسي في آب 1925 ثار وغضب عبد المحسن السعدون رئيس الوزراء.. واتهمهما إنهما مفسدان يريدان بث التفرقة بين السنة والشيعة.
ـ الواقع إن اتهامه هذا لا يمت الى الحقيقة بصلة.. إنما الدافع الصحيح من وراء هجمته تكمن في خوفه من عودة المعارضة الإسلامية الشيعية.. وهو ما عبر عنه السعدون في كتاب أرسله الى الملك فيصل الأول يقول فيه: (كنتُ عرضتُ لجلالتكم في السابق.. إن بعض نواب الجعفرية ساعون لتأسيس حزب سياسي.. وتوسيع اشتراكهم في إدارة الحكومة.. وألان قد حصلت ليً القناعة أن في هذه التشبثات ما يوجب القلق).

ـ انتخابات 1925:
بالرغم من خطورة الموقف أراد السعدون إجراء الانتخابات لمجلس النواب العام 1925.. التي لم يكن الملك فيصل والانكليز مقتنعين بإجرائها.. خوفاً من اندلاع ثورة جديدة.. لكن السعدون أصر على إجرائها.. واستخدام القوة ضد المعارضة.. فواجه معارضة إسلامية شعبية يقودها علماء المسلمين.. فوقف بوجهها واتخذ إجراءات شديدة.. منها:
ـ محاصرة مدينة الكاظمية بقوات عسكرية مكثفة.. واعتقال الشيخ مهدي ألخالصي وتسفيره فوراً الى الحجاز.
ـ نفي كبار علماء الدين من الكاظمية وكربلاء والنجف الى إيران.. وعلى رأسهم السيد أبو الحسن الأصفهاني والشيخ حسين النائيني.. واعتقال عشرات من قادة المعارضة المدنية.. وأجرى الانتخابات بإسلوب غير قانوني.. وسط تهديد السلطة وإجراءاتها الإرهابية ووسط معارضة ظلت مستمرة.

طائفية ياسين الهاشمي:
ـ يتباهى ياسين الهاشمي.. رئيس الوزراء.. علانية بأنه منع إقامة المواكب الحسينية في عاشوراء في الكاظمية العام 1925.. واعتقل رجال الدين الشيعة البارزون في الكاظمية.. ونفى بعضهم الى إيران.

إبادة المسيحيين:
ـ وجرت في العهد الملكي في ظل إدارة الملك غازي.. أكبر مجزرة (للآشوريين).. حيث تم إبادة أكثر من خمسة ألاف إنسان أشوري في واحدة من أبشع في تاريخ العراق الحديث في موقع (سميل ) الأشوري شمال مدينة موصل.. حيث أعلن بيان رسميا في (السابع من آب العام 1933) قتل الأطفال والنساء والرجال وسحلوا في الشوارع والطرقات.. وأحرقت جثثهم.. وصودرت ممتلكاتهم.. وأحرقت منازلهم.. ولم يسلم من بطش الملك.. لا الإنسان ولا الحجر.. في كل المناطق التي كان (الأشوريين) يسكنوها في شمال العراق.

الشيعة.. في العهد الجمهوري:
ـ عمت الحرية السياسية والاجتماعية والدينية والمذهبية عموم العراق في العهد الجمهوري الأول (عهد عبد الكريم قاسم).. ووصلت الحرية السياسية الى حد الفوضى والصراع الدموي.. وانتهت بإسقاط حكم قاسم في 8 شباط 1963.

الطائفية.. في عهد البعث الأول.. 8 شباط 1963ـ 17 تشرين الثاني 1963:
ـ عمت الفوضى وعمليات الاعتقال والقتل ضد كل الشيوعيين والقاسميين.. وبالرغم من ان حزب البعث الحاكم يظم سنة وشيعة.. إلا إن ذلك لم يمنع محاربة الشيعة.
أن أخطر مبادرات علي صالح السعدي (أمين عام حزب البعث في العراق .. ونائب رئيس الوزراء.. كما يقول طالب شبيب (القيادي البعثي.. ووزير خارجية الانقلاب) كان عقده مؤتمراً صحفياً لمتصرفي الألوية (أي المحافظين).. وأبلغهم السعدي بمنع الطقوس الإسلامية التي يمارسها الموطنون في عاشوراء بمناسبة مقتل الإمام الحسين (ع).. أو في أية مناسبات أخرى.. وأجاز استخدام القوة ضد ما أسماه ب(الرجعية) !! لكن المتصرفين لم ينفذوا أوامره الطائفية المقيتة.

الطائفية.. في عهد الأخوين عارف:
خفت محاربة الشيعة رسمياً من قبل الأخوين عارف (عبد السلام وعبد الرحمن محمد عارف): وأصبحت السلطة بغالبيتها بيد الأقرباء.. ولم تنل محافظات الشيعة الاهتمام الذي نالته المحافظات الأخرى.

الطائفية.. في عهد احمد حسن البكر:
رفض البكر تعين (ناجي طالب رئيساً للوزراء)..وقال كلمته المشهورة.. لا يمكن تعين رئيس وزراء شيعي.. وظلت نسبة الشيعة في التشكيلة الحكومية والمناصب الرفيعة كنسبة الأكراد وزيرين فقط.. بل إن نائب رئيس الجمهوري كردي.. ولا يوجد نائب له شيعي.. بالرغم من إن الشيعة يشكلون 65% من مجموع سكان العراق.

الطائفية.. في عهد صدام:
ـ برزت الطائفية بشكل واسع في عهد صدام: بالرغم من تعين أكثر من رئيس وزراء شيعي.. لكن لم يكن بيدهم السلطة.. بل كانت كل السلطة بيد صدام
وجرت عمليات كبيرة في تقليص وجود الشيعة في المسؤولية.. حتى المحافظين والمدراء العامين بل والكوادر الحزبية.
ـ منذ الحرب العراقية الإيرانية والإبادة الجماعية مستمرة.. ليس على يد متمردين أو يد خارجين على القانون.. بل من قيادة النظام السياسي في العراق.. وبمباركة عربية وإقليمية.. فالشيعة وقود الحرب العراقية الإيرانية لثماني سنوات.. حتى فرغت الشوارع من الرجال في المدن الشيعية.
ـ احتلال الكويت تم بقوات الحرس الجمهوري.. ولم يقتل فردا واحد من هذا الحرس.. لتبدأ الصفحة الثانية بإرسال جحافل من الجيش العراقي.. الذي مادته هم صغار الضباط والجنود الشيعة.. وعندما احتدمت المعركة رفض رأس النظام سحب قواته.. لتبدأ أكبر مجزرة جماعية ضد الشيعة قتلاً وحرقاً وعطشاً.
ـ وتنطلق الانتفاضة الشعبانية.. والنظام يؤججها بسكوته لأسبوعين.. لتسحق الجماهير الشيعية المنتفضة.. والمواطنين الشيعة العزل بإبادة جماعية.. وبأوامر من رأس النظام وبهمجية لم يعرفها تاريخ العراق.. بل كان يجمع الشباب العزل ليتم إعدامهم.. وعندما نبه أحد كبار الضباط علي حسن المجيد بأن الكثير من هؤلاء بعثيون.. كيف نعدمهم؟. قال كلمته المشهورة (أعدموهم.. وبعدين نسميهم شهداء).. لتطبق هذه الحالة بجميع المحافظات المنتفضة.. ولم يسمى واحدا منهم شهيد أبداً.
ـ وتستمر الإبادة ضد الشيعة منذ إقامة هذا النظام حتى سقوطه من خلال الاعتقالات للشيعة ولرجال الحوزة والتجار الشيعة.. وتفيض الموظفين الشيعة.. أو إحالتهم على التقاعد مبكراً.. وغلق وزارة الخارجية لمكون واحد.. وغلق الكليات العسكرية والدراسات العليا أمام الطلبة الشيعة حتى البعثيين منهم.. ووضع العراقيل أمام تعين الخريجين حتى لو كانوا بعثيين.. وتبدأ الإبادة للأكراد الفيلية من خلال القتل والتشريد والرمي على الحدود.. وتهجير الأكراد الفيلية بشكل يفتقد لأبسط شروط التهجير حتى في الدول الدكتاتورية.

مرحلة العملية السياسية:
ـ منذ العام 2003 حتى الآن كل التفجيرات والمفخخات والقتل يستمر من قبل تنظيم القاعدة في المناطق الشيعية.. وحتى في المناطق المختلطة القتل والتفجيرات يقتصر على تجمعات الشيعة.. مع اعتذار تنظيم القاعدة من السنة إن سقط أحدهم في تفجير ما.
ـ احتلال داعش لمحافظات سنية معروفة.. لم تتأثر سوى بالإبادة الجماعية للجيش الذي يسمونه بجيش (المالكي) أو (الصفويون).. الذين كانوا يطالبون بخروجه من مدنهم.. لكن اليوم يطالبون ببقائه لأغراض إبادته.
ـ وتستمر الإبادة الجماعية.. حتى الولايات المتحدة تشارك في إبادة الشيعة.. بعدم تقديم الدعم وعدم تسليم الطائرات المتفق عليها والمدفوعة الثمن للجيش العراقي.. وأخيراً سلمتها.. لكن بقيً الجو للقوات الأمريكية.. ولم يتم الاستفادة منها.. إلا ما ندرً.
ـ بقي أن نقول على جميع العراقيين التمسك بعراقيتهم وتلاحمهم بجميع أطيافهم.. ولن يكونوا طائفيين حاقدين.. بل يبقى العمل من أجل ترميم النسيج الاجتماعي العراقي.. وعلى السياسيين الصادقين فضح كل طرح طائفي ورفضه بشدة.. من اجل التخلص من الطائفية والعنصرية ونعيش شعب حضاري كشعوب العالم المتحضر.
وإقامة نظام ديمقراطي قائم على المواطنة والكفاءة.. والأخذ بنظر الاعتبار التوازن بين أطياف المجتمع في إدارة الدولة والمناصب الرفيعة والعليا في مؤسسات الدولة.