23 ديسمبر، 2024 7:46 ص

الطائفية فتنة ليست وليدة اليوم

الطائفية فتنة ليست وليدة اليوم

مَن يقول ان الطائفية ولدت بعد عام 2003 فهو واهم ونقول ان الطائفية ولدت شرارتها الأولى في يوم غدير خم بعد حجة الوداع وخطبة الرسول محمد(ص)في ذلك اليوم وظهرت الى العلن مباشرة بعد وفاة الرسول الأعظم ( صلّى الله عليه وعلى آله وسلم ) وعلى وجه التحديد من سقيفة بني ساعدة حيث انقسم المسلمون يوم ذاك الى فريقين أحدهم شايع الفريق الذي فيه علي بن أبي طالب (ع) و الآخر شايع الفريق الذي فيه أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب (رض) حيث بدأت من هنا الفتنة فراح بعدها الحكام والسلاطين على مر العصور والى يومنا هذا يستخدمونها ويشعلوا نيرانها كسلاح بين الحين والآخر متى ما شاؤا للأحتفاظ بكراسيهم مؤلّبين هذا الفريق على ذاك ومساندين ذاك الفريق على هذا بطريقة ( فرّق تَسُد ) لدوام حكمهم والضحية في ذلك هم الناس وهم الخاسر الأوحد … والطائفية فتنة يشعلها ويوقضها الحكام متى ما شعروا بأهتزاز كراسيهم الواهية أو بأستخدامها أداة للفوز بالكرسي كما يحصل ذلك قبل كل انتخابات أو بتأجيجها من قِبَل طالبي الجاه الذين لايملكوه راغبين في إمتلاكه مثلما يحصل اليوم شاغلين الناس ببغضاء وحروب واقتتال لا ناقة لهم فيها ولا جمل حيث يذهب ضحية ذلك الأبرياء والبسطاء والسذج من الشعب.. وما دامت الطائفية فتنة فنقول : قال الرسول الكريم محمد ( ص) : ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها ) فأنتبهوا ايها الناس وإتحدوا وثوروا مُتَحَدّين عاصفين راعدين بوجه كل من يريد اشعال نار الفتنة من الحكام والجالسين على الكراسي الواهية والتي لم يجلسوا عليها الّا بدمائكم ولا زالوا يذبحونكم بالفتنة الطائفية وعلى ذلك وجب عليكم أن تعلنوها صرخة مدوية في وجوههم مطالبين بحقوقكم المسلوبة بدلاً عن إلهائكم بسرطان الطائفية البغيضة واقتتال يذهب ضحيته الأبرياء فتكونون حطباً وأخشاب وقود لنار يسعّرها الحكام والسلاطين والمهووسون بالمال والجاه المفقود لديهم مثلما فقدوا ضمائرهم فقد إعتبروكم كالدُمى يحركونكم متى شاؤا مستمتعين في ذلك ففي السلم يلهون بكم وفي الحرب يدفعونكم الى نارها البعيدة عن قصورهم الفارهة وكراسيهم المرصعة بأموالكم والحكام والسلاطين وعلى مدى التأريخ لا هَمّ لهم سوى اللهو والحرب وفي لهوهم فساد وفي حربهم هلاك للعباد