8 أبريل، 2024 9:38 ص
Search
Close this search box.

الطائفية عار سيلاحقنا إلى الآبد‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

الاختلاف بالرأي افسد للود قضية في العراق ، فالذي نعيشه اليوم في هذا البلاد من صراعات واختلافات وقتل وتكفير وتفجيرات وإلصاق احدنا بالأخر التهم على أسس طائفية جعلنا نظهر بمظهر ينطوي على الكثير من الهمجية وقصر النظر بالحياة المدنية السلمية المتقدمة وبالسياسية المحضة في وقت تعيش المجتمعات حياة متمدنة وفي ارفع مستويات ،حتى بات من الصعب على الكثير منا الدفاع عن تاريخه وحضارته وارثه الفكري والحضاري بما إن الأوضاع التي وصلنا لها اليوم بهذه الصورة المعيبة من صراع واقتتال  ونزع للمفاهيم الانسانية التي تتجلى روح الله بها ، وفقدان للمواطنة والوطنية ولذلك بات الكثير من الشباب ناغم على هذا البلد بعد ان وجد شيوخه وساسته  يسرقون وينهبون ، ويققتلون تحت مسميات سيئة يختلقونها، كثير اليوم مشاكلنا بال أنها لاتجمع في مجلد ولكن الأمر الأهم منها بال الاسوء هي الطائفية المقيته.

الطائفية عار سيلاحقنا إلى ابد الابدين بال ستلصق على جبين كل عراقي اينما ولى وذهب فالذي حدث بعد السقوط من صراعات سياسية ومشاحنات وتصعيد قد تولدت إلى الشعب ثم اخذ المواطنين، احدهم يعامل الاخر على اساس طائفته وكل منهم يتحدث بالوكالة عن الله ويرمي المذهب الأخر بالكفر والشرك .وكأننا وفي زمن التكنلوجيا والتسابق العلمي والفكري والاقتصادي  شعب وجد اليوم على ارض هذا الوطن  واخذ يأسس حياته للتو وقرر ان يكون هذا البلد لطائفته وليس لأخرى غيرة هنا يجب ان نعود إلى الوراء على الرغم من كل الاختلافات التي كان على ارض العراق عبر مسيرته التاريخية الا ان  لم يكن هناك صراع طائفية كالذي حصل اليوم فالصراع سابقا كان يحصل على سدة الحكم ولم يتولد إلى عامة الشعب  حتى في الفترات الاخيرة في زمن العراق البريطاني السني كان هناك قلة من الشيعة في الحكم ولكن الشعب لم يفقد توازنه بال كان التعايش السلمي على اعلا مستوياته.

اما الان فكل شي بدء يقاس عل اساس “السنية والشيعية “كم لك وكم لي وما عدد وزرائك وما عدد وزرائي الاسؤ من ذلك ان الشخص الطالح أصبحنا لم نستطيع تغييره لانه من جاء بالمحاصصة يجب ان يبقى ولا يحاسب  وانما تغيير منصبة فقط اذا تطلب الامر . يضاف إلى ذلك اوصلتنا الطائفية إلى مرحلة اننا لم نستطع ان نتفق على صيغة مشتركة لمواجهة الارهاب لفقدان الثقة بين الطرفين ، هل هناك اكبر من هذا العار الذي الصق في جبيننا .

دائما مااحدث نفسي عن كيفية الإجابة وماذا اقول اذا حدثني  شخص غير عراقي على مانحنو علية اليوم رغم اننا نتمتع بارث عظيم مع ان الشعوب أصبحت تقاس بحاضرها لابماضيها،

،ولكن قبل ان اسافر أو التقي بفرد اجنبي. للصدفة تحدث معي عامل الخدمة البنغلادشي وقال ( انا استغرب ماتتقاتلون علية انتم الان من سنة وشيعة وكلكم يسرق بهذا الوطن ويشتم به حتى وصل داعش إلى عاصمتكم لو حصل معنا هذا لنسائنا اتحدت وأخرجته))بماذا اجيبك ياسيادة البغلادشي فحديثك عين الصواب وهذا الذي سنتلقاه في كل مكان .

بقي فقط ان نقول …ما هي الدولة العصرية وهل هيه غيبية صعبة المنال  وكم يتطلب وجودها أو بنائها من السنين ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب