19 ديسمبر، 2024 3:33 ص

الطائفية رصاصة في قلب العراق  

الطائفية رصاصة في قلب العراق  

بعد احتلال العراق من قبل  أمريكا وحلفائها عملوا بحقد وهمجية على  تدميره من شماله إلى جنوبه ،و تسلط الحاكم الأمريكي  (برا يمر) على مقدرات العراق ومزقها كما يمزق الطفل لعبته.. هذا الرجل زرع وصنع الطائفية في أول أيامه المشؤمة .. وإلغا الجيش الذي هو رمز وحامي العراق.. وكذلك الشرطة صمام الأمان لشعبنا ..وبأسلوب يخلو من الفهم المالي والاقتصادي، بدد ثروات العراق وساعد على سرقتها وانتشر الفساد في زمانه .. ثم قام   بتعيين  حكومة تعهدت بالعمل على   إيصال العراق وشعبه إلى مصافي الدول المتقدمة ؟ وذلك بنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل على رفع مستوى الفرد اقتصاديا،وتفاءل المواطن على أمل أن تتحسن ظروفه المعايشة ويتمتع بحرية الرأي والديمقراطية وحقوق الإنسان  — ألا وبعد ثمان سنوات وأكثر لم يجد المواطن الذي أغرته الكتل السياسية بشعاراتها قبل الانتخابات -غير الفاقة والجوع والحرمان واخطر من ذلك تفشي الطائفية في صفوف عدد من القيادات السياسية وكذلك الذين امتهنوها .. واستفحل الفساد الذي ينخر في جسد الوطن.حتى أقعده   ، وبعد نفاذ صبر الشعب خرج إلى الشارع يشكو الظلم والفساد الواقع عليه  ..ولما لم يستمع له احد من المسئولين ،أصيب المواطن بخيبة أمل وإحباط واخذ يردد ((هذا ما وعدتمونا به ))طلبنا تحسين وضعنا الاقتصادي ، وفضح المفسدين وسراق المال العام ومعاقبة العصابات المجرمة  وإطلاق سراح الأبرياء الذي يئنون في السجون منذ أعوام، ..  وبدل الاستماع لنا أغلقت أفواهنا — وأخذت  .. المصائب تترى على ارض الرافدين كارثة بعد أخرى لم يشهدها أبدا .  .. ومن خلال هذا التدهور والظرف العصيب يسعى  الأعداء والغرباء والإرهاب بناء صرح الطائفية والعنصرية من جديد–  واستخدام كل الوسائل دون استثناء ومنها الجانب الإعلامي  المسيس والمسير بإرادة أجنبيه..يبث منها يوميا كل ما يفسد ذهن المواطن البسيط من خطب وتحريض.تمهيدا.لجولة طائفية جديدة .. تفسح مجال للإرهاب  والعصابات أن تصول وتجول في طول البلاد وعرضها..   ولغرض الحفاظ على شعبنا ووطننا (( يجب إن نتوحد و نقف شعبا وحكومة  ))بوجه هذا الوباء ونسترشد بموقف شعبنا الذي استطاع  إخماد الفتنة التي حصلت عامي  (2006 – 2007 ) من خلال التخندق الطائفي والعنصري  آنذاك حيث انتشرت الجرائم البشعة – من قبل العصابات المنظمة وباسم جميع الأطراف والمذاهب.. عاثت بأرضنا فسادا وارتكبت أبشع الجرائم  على الهوية كانت من البشاعة التي يندى لها جبين الإنسانية كلها ارتكبت من أفراد فقدوا شرفهم و وطنيتهم وقيمهم –راح ضحيتها ألاف الشباب والرجال من كل الإطراف دون سبب أو مبرر تاركين من ورائهم  الأرامل واليتامى كل ذلك تم بتحريض وتخطيط وتنفيذ من الأعداء والغرباء .
 يجب أن نتذكر إحداث هذه النكبة  وكيف مررها الأعداء؟ .أكيد إن وعي ووطنية  شعبنا وتجربته تستطيع معالجة  اللعبة التي يعدها الأعداء من جديد ..  المستهدف الأول فيها شعبنا بمذاهبه وأديانه. ألذي أدرك عقم هذا التعصب الأعمى الذي يراد منه تدمير العراق وشعبه –ولنتذكر كيف أسرع الجميع في حينه إلى إطفاء نار الفتنة والحقد والثأر المتبادل – وهدئت النفوس بين الأخوة – والحمد لله — يجب إن نفهم ونعرف ألان أن الأعداء والإرهاب يحاولون  مرة أخرى إثارة الفتنة بعد مرور سنوات الأيام السود- واضح ذلك من خلال التفجيرات والقتل اليومي  والجرائم التي سبقتها .. الجميع تمرس و يعرف المقصود  من ذلك  .. والجرائم كانت ولا زالت من أفراد مأجورين فاقدي الذمة والضمير مهنتهم القتل والجريمة بتحريض من الأعداء واجبهم خلق الفتن والفوضى وإضعاف الوطن ..وتكريس الفساد والنهب والسرقة .. وألا لم  تتكرر هذه المحاولات الطائفية من جديد وبأبشع صورها وإمام أعيننا.. لأنهم   يرغبون بتحطيم شعبنا وتجزئة بلدنا وتسعى بعض دول الجوارالى إضعاف العراق بكل الوسائل غير الشريفة لإخضاعه..  وهذا ما يسعى إليه   أصحاب المشروع الطائفي والعنصري سوف يوقدون نار الفتنة من جديد  و كلنا نعرف إن موضوع تأجيج الطائفية بهذا الوقت لعبة مسيسة وخطرة – لها صناعها من الخارج.. تعتاش عليها فرق الموت والجريمة –  وتتسبب لأسمح الله بتمزيق وحدة الشعب والوطن  – وتحطم جيل المستقبل..وتحرق الأخضر واليابس… ويصفق لها الأعداء – –  هل هذا  ما نتمنى لأبنائنا وأحفادنا – لنسأل عقلنا .

أحدث المقالات

أحدث المقالات