18 نوفمبر، 2024 2:48 م
Search
Close this search box.

الطائرة ناقص نفر!

الطائرة ناقص نفر!

وسخرنا لك ما في العراق برا وبحرا، هذه الآية البرلمانية، التي نزلت بحق أولاد المسؤوليين العراقيين، ليست مكية ولا مدنية، وإنما خضرائية بغدادية، نزلت على صدر المسؤول، من وحي الاستهزاء والتلاعب في مصير العراق.
طائرة ميدل ايست التابعة لخطوط الشرق الأوسط، كان حضها الأوفر من هذه الآية، وتكبدت خسائر رحلتين، بسب إغفالها وربما تقصيرها!، لعدم علمها بوجود مسافر مهم مثل نجل وزير النقل العراقي.
وأن كان نجل سيادة الوزير، قد نسيَ موعد الرحلة، لم لا تنتظر الطائرة رحلتها؟ حتى يستيقظ من نومه، ويلحق بها، أين العروبة والوحدة العربية؟ الم يكن هذا مواطن عربي؟، له حقوق الضيافة على لبنان؟ وأن رجعت الطائرة؟ لما لا نحسبها نزهة مجانية للمسافرين، الذي بلغ عددهم 71 مسافرا؟.
الطائرة ناقصة واحد!، هذه العبارة حدثت معي في مطار مشهد، وأنا احمل حقائبي راجعا إلى بغداد، حيث كان هنالك شخص، قد وضعت حقائبه في الطائرة، لكن لم يأخذ مكانه في المقعد، وبدأت النداءات حوله ولم يجدوه، مما اضطرنا الى التأخير لمدة سبعة ساعات، في مشهد، حتى يتحققون من جوازاتنا وشخصياتنا. للأسف لم يكن معنا ابن وزير، أو مسؤول عراقي، وإلا فقد تقلع الطائرة بدون إرباك أو تأخير.
طيران الشرق الأوسط، يجري رحلاته إلى بغداد بمعدل رحلتين كل أسبوع. وهذا ما يوفر العملة الصعبة، وجعل بغداد والنجف والبصرة ممرا سياحيا لبقية البلدان. بالإضافة إلى ذلك هو محور علاقات دولية مهم، في المنطقة، ومثل هذه التصرفات الغير مدروسة، قد تفقد العراق هيبته في المنطقة، وقطع علاقات النقل معه، ويعود إلى نقطة الصفر في علاقاته الدولية و بنيته التحتية.

أحدث المقالات