28 ديسمبر، 2024 1:52 ص

الطائرات المسيرة نعمة أم نقمة على البشرية

الطائرات المسيرة نعمة أم نقمة على البشرية

لقد كان ومايزال قطاع الطيران من القطعات الخدمية المهمة في تاريخ البشرية لما يقدمه من خدمات عديدة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول ضمن شبكة عالمية حقيقية للنقل السريع تسهم في تطوير شامل لانواع الخدمات المقدمة للبشرية جمعاء , ومع تطور تقنيات التكنولوجيات الرائدة حول العالم كان لمجال الطيران الباع في أكتشاف تقنيات تطويرية حديثة أطلقت عليها منظومات (الطائرات بدون طيار ) تلك المنظومات التي كان لها الدور المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أقتصاديات الكثير من الدول أيضا في المساهمة الفعالة في الكثير من الخدمات التي تقدمها تلك المنظومات .
في بدايات ابتكار أول طائرة ناجحة من الأخوان رايت لم يخطر على بال أحد حينها أن هذا العالم سيشهد قفزات تطورية تصل الى مرحلة ان تطير الطائرة وتؤدي مهامها دون الحاجة الى مشغل بشري كما حاصل في يومنا هذا , ولكن بفضل الذكاء الاصطناعي أصبحت هذه التقنية واقع حال بل أن الطلب عليها في الأسواق العالمية يشهد تناميًا كبيرًا، فحب الاستطلاع وأخذ اللقطات الجميلة في حياتنا إضافة إلى الفضول للاستكشاف في بعض الأحيان كانت من الاسباب التي أدت لانتشارها وازدهار صناعتها فضلاً عن نموها في القطاع العسكري الذي شهد أول تجاربها.
أن أكتشاف الطائرات من دون طيار وجد منذ أكثر من عقدين بل أن جذورها تعود إلى الحرب العالمية الأولى عندما عملت كل من الولايات المتحدة وفرنسا على تطوير طائرات آلية دون طيار حيث مرت هذه التقنية بسبعة أجيال ” وفقًا لشركة airdronecraze وهو موقع إلكتروني تابع لشركة Amazon Services LLC ” بدأ التطور بين جيل وآخر بشكل بسيط الى أن تنامت هذه التكنولوجيا بعد ظهور مايعرف “بالذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم العميق” حينها أصبح معدل التطور لهذه التقنية يتسارع في أضافة تقنيات حديثة وصولا الى الجيل السابع للطائرات بدون طيار التي تعمل اليوم , حيث تشير التقارير الخاصة بهذا الشأن أن عام 2024 سينمو سوق الطائرات بدون طيار بشكل مطرد حول العالم .
لقد كانت بدايات أكتشاف الطائرات المسيرة نقلة تاريخية في تطور السلاح التكتيكي للاجهزة العسكرية والامنية وخصوصا خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة تعدد استخداماتها سواء التي شملت ملاحقة المجرمين ومراقبة الحدود , بحيث أصبح استخدامها في هذه المجالات جزء لا يتجزأ من أعمال القوات العسكرية والامنية في جميع أنحاء العالم نظرًا للامكانيات العالية في تنفيذ مهام مهمة وحساسة للوقت اضافة الى عامل تقليل الخسائر , هذا يعني أن استخدام هذه الطائرات بكفاءة في الصراعات الأكثر تعقيداً بين الدول وجعلها قادرة على مفاجأة حتى الدول المتفوقة عسكرياً من خلال إلحاق أضرار كبيرة للاسلحة الاخرى التي تمتلكها الجهة المقابلة مثل المدفعية والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي , ومن الأمثلة العديدة لاستخدمات هذه التقنية في هذا المجال أنه في أغسطس 2019 نجح المتسللون الذين حضروا مؤتمر سنوي في لاس فيغاس في إظهار كيف يمكن لطائرة بدون طيار بسيطة مزودة بجهاز إرسال لاسلكي أن تحوم فوق المنازل وتتحكم في تليفزيونها الذكي , وفي أوكرانيا، استخدمت القوات المدعومة من روسيا طائرات بدون طيار ثابتة الجناحين مع الأنظمة الأرضية لإجراء الاستطلاع والتشويش ضد أنظمة الاتصالات الخلوية والإذاعية بالإضافة إلى خداع نظام تحديد المواقع وهجمات الحرب الإلكترونية”.
ولكن كما أستخدمت هذه التقنية للاغراض العسكرية والامنية برز دورها أيضا في الاستخدام التجاري وأصبحت حديث الساعة وخصوصا أن العديد من الصناعات جعلت تقنية الطائرات بدون طيار كجزء من وظائفها اليومية الاعتيادية حيث نمت سوق الطائرات بدون طيار التجارية والمدنية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 19% بين عامي 2015 و2020، مقارنة مع نمو بنسبة 5% على الجانب العسكري وفقًا لـ ” BI Intelligence وهي نشرة تقدم خدمة الأبحاث المتميزة , فاصبحت الشركات العالمية مثل تشن وول مارت وأمازون تدخل في تنافس محمومً للظفر بالأسبقية، حيث أنطلقت الطائرات بدون طيار الكبيرة التي تشبه المنطاد في رحلات مقترحة للناس على ارتفاع يتراوح بين 500 و1000 قدم فوق سطح الأرض، وبالمقابل أصبحت طائرات بدون طيار الأصغر حجما تستخدم في توصيل البضائع مباشرة إلى عتبة دار الزبون كما برمجت هذه الطائرات لالتقاط صورًا مباشرة من مواقع البناء تمكن المشرفين من تتبع التقدم وتحسين أعمال الفحوصات الفنية الدقيقة بأضافة أجهزة استشعار بالموجات فوق الصوتية فيها لوصف الشقوق على الجسور الخرسانية، وايضا استخدمت عليها تقنية الكاميرا لمراقبة المباني وقياس التضاريس ونوع التربة طوال دورة وقت البناء حيث تمثلت أحد الابتكارات التي يتم تطويرها في جامعة إمبريال كوليدج في لندن في إنشاء طائرات بدون طيار مزودة بطابعات ثلاثية الأبعاد ستكون هذه المعدات التي يتم التحكم فيها عن بُعد قادرة على بناء وإصلاح المباني عن طريق مواد الطباعة في أثناء الطيران.
كما في البناء أستخمت هذه الطائرات في أجراء الفحوصات على الطائرات الكبيرة وفق مستويات صارمة للغاية من المعايير التنظيمية تهدف الى أجراء عمليات التفتيش الأساسية على الطائرات بعد كل 125 ساعة من وقت الرحلة وهو ماتم التعاقد عليه بين شركة Intel مع Airbus لإجراء تلك العمليات , حيث زودت Intel الطائرات بدون طيار بكاميرات تسمح لها بجمع الصور والبيانات التي يمكن استخدامها لإنشاء نماذج مفصلة ثلاثية الأبعاد لأسطول Airbus , ناهيك عن أستخدام هذه الطائرات في مجال الاستخدام الزراعي بأجراء مسوحات لكشف بيانات من المحاصيل والتخطيط وفقًا لذلك لتلبية متطلبات تحسين الواقع الزراعي العالمي من خلال أجراء التحليلات الزراعية المعتمدة على طائرات بدون طيار لمساعدة المزارعين على فهم محاصيلهم المحتملة بشكل أفضل.
أذن هي (( نعمة وجدت للبشرية وليست نقمة )) فهي تعتمد على أستخدام البشري لتلك التقنية في أتجاه تحسين نوعية الخدمات للبشرية , فبالاضافة لما ورد هناك أستخدامات للطائرات بدون طيار تعمل على تنظيم معايير تقليل مخاطر الاضرار البيئة عن البنية التحتية المستخدمة لاستخراج النفط والغاز وتنقيته وإجراء الكثير من أعمال التفتيش عن بُعد وأمان، والأهم من ذلك مراقبة خطوط نقل النفط والغاز , وحاليا بدأت شركات الطاقة في استخدام الطائرات بدون طيار لتفقد طواحين الهواء المستخدمة لتوليد الطاقة الكهربائية بحثًا عن علامات الإجهاد في أجزائها.
لاننسى فوائد هذه التقنية الرائعة في تحسين تقديم الخدمات في جانب القطاع الصحي ومكافحة الأمراض وخصوصا ونحن نعيش ومنذ سنتين أسوء كارثة صحية عالمية ألا وهي جائحة كورونا فهي أي الطائرات بدون طيار تدعم الإيصال السريع والفعال للقاحات وإمدادات الأدوية في ظروف معينة تستدعي الوصول السريع إلى الأدوية والدم والتكنولوجيا الطبية كما تدعم عمليات الإنقاذ وتقليل وفيات الأمراض المعدية التي تهدد الحياة ومثال على مانقول توجد حاليا شركة Zipline International وهي واحدة من أبرز شركات التوريد الطبي الداعمة لهكذا مشروع وخصوصا في المناطق الريفية في جميع أنحاء إفريقيا, وليس بعيدا عن مانطرحه تستخدم Microsoft أيضًا تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لالتقاط واختبار البعوض الناقل للأمراض.

نعم …. هي نعمة لو صح أستخدامها , وهي نقمة لو ساء استخدامها .

الطائرات المسيرة نعمة أم نقمة على البشرية
لقد كان ومايزال قطاع الطيران من القطعات الخدمية المهمة في تاريخ البشرية لما يقدمه من خدمات عديدة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول ضمن شبكة عالمية حقيقية للنقل السريع تسهم في تطوير شامل لانواع الخدمات المقدمة للبشرية جمعاء , ومع تطور تقنيات التكنولوجيات الرائدة حول العالم كان لمجال الطيران الباع في أكتشاف تقنيات تطويرية حديثة أطلقت عليها منظومات (الطائرات بدون طيار ) تلك المنظومات التي كان لها الدور المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أقتصاديات الكثير من الدول أيضا في المساهمة الفعالة في الكثير من الخدمات التي تقدمها تلك المنظومات .
في بدايات ابتكار أول طائرة ناجحة من الأخوان رايت لم يخطر على بال أحد حينها أن هذا العالم سيشهد قفزات تطورية تصل الى مرحلة ان تطير الطائرة وتؤدي مهامها دون الحاجة الى مشغل بشري كما حاصل في يومنا هذا , ولكن بفضل الذكاء الاصطناعي أصبحت هذه التقنية واقع حال بل أن الطلب عليها في الأسواق العالمية يشهد تناميًا كبيرًا، فحب الاستطلاع وأخذ اللقطات الجميلة في حياتنا إضافة إلى الفضول للاستكشاف في بعض الأحيان كانت من الاسباب التي أدت لانتشارها وازدهار صناعتها فضلاً عن نموها في القطاع العسكري الذي شهد أول تجاربها.
أن أكتشاف الطائرات من دون طيار وجد منذ أكثر من عقدين بل أن جذورها تعود إلى الحرب العالمية الأولى عندما عملت كل من الولايات المتحدة وفرنسا على تطوير طائرات آلية دون طيار حيث مرت هذه التقنية بسبعة أجيال ” وفقًا لشركة airdronecraze وهو موقع إلكتروني تابع لشركة Amazon Services LLC ” بدأ التطور بين جيل وآخر بشكل بسيط الى أن تنامت هذه التكنولوجيا بعد ظهور مايعرف “بالذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم العميق” حينها أصبح معدل التطور لهذه التقنية يتسارع في أضافة تقنيات حديثة وصولا الى الجيل السابع للطائرات بدون طيار التي تعمل اليوم , حيث تشير التقارير الخاصة بهذا الشأن أن عام 2024 سينمو سوق الطائرات بدون طيار بشكل مطرد حول العالم .
لقد كانت بدايات أكتشاف الطائرات المسيرة نقلة تاريخية في تطور السلاح التكتيكي للاجهزة العسكرية والامنية وخصوصا خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة تعدد استخداماتها سواء التي شملت ملاحقة المجرمين ومراقبة الحدود , بحيث أصبح استخدامها في هذه المجالات جزء لا يتجزأ من أعمال القوات العسكرية والامنية في جميع أنحاء العالم نظرًا للامكانيات العالية في تنفيذ مهام مهمة وحساسة للوقت اضافة الى عامل تقليل الخسائر , هذا يعني أن استخدام هذه الطائرات بكفاءة في الصراعات الأكثر تعقيداً بين الدول وجعلها قادرة على مفاجأة حتى الدول المتفوقة عسكرياً من خلال إلحاق أضرار كبيرة للاسلحة الاخرى التي تمتلكها الجهة المقابلة مثل المدفعية والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي , ومن الأمثلة العديدة لاستخدمات هذه التقنية في هذا المجال أنه في أغسطس 2019 نجح المتسللون الذين حضروا مؤتمر سنوي في لاس فيغاس في إظهار كيف يمكن لطائرة بدون طيار بسيطة مزودة بجهاز إرسال لاسلكي أن تحوم فوق المنازل وتتحكم في تليفزيونها الذكي , وفي أوكرانيا، استخدمت القوات المدعومة من روسيا طائرات بدون طيار ثابتة الجناحين مع الأنظمة الأرضية لإجراء الاستطلاع والتشويش ضد أنظمة الاتصالات الخلوية والإذاعية بالإضافة إلى خداع نظام تحديد المواقع وهجمات الحرب الإلكترونية”.
ولكن كما أستخدمت هذه التقنية للاغراض العسكرية والامنية برز دورها أيضا في الاستخدام التجاري وأصبحت حديث الساعة وخصوصا أن العديد من الصناعات جعلت تقنية الطائرات بدون طيار كجزء من وظائفها اليومية الاعتيادية حيث نمت سوق الطائرات بدون طيار التجارية والمدنية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 19% بين عامي 2015 و2020، مقارنة مع نمو بنسبة 5% على الجانب العسكري وفقًا لـ ” BI Intelligence وهي نشرة تقدم خدمة الأبحاث المتميزة , فاصبحت الشركات العالمية مثل تشن وول مارت وأمازون تدخل في تنافس محمومً للظفر بالأسبقية، حيث أنطلقت الطائرات بدون طيار الكبيرة التي تشبه المنطاد في رحلات مقترحة للناس على ارتفاع يتراوح بين 500 و1000 قدم فوق سطح الأرض، وبالمقابل أصبحت طائرات بدون طيار الأصغر حجما تستخدم في توصيل البضائع مباشرة إلى عتبة دار الزبون كما برمجت هذه الطائرات لالتقاط صورًا مباشرة من مواقع البناء تمكن المشرفين من تتبع التقدم وتحسين أعمال الفحوصات الفنية الدقيقة بأضافة أجهزة استشعار بالموجات فوق الصوتية فيها لوصف الشقوق على الجسور الخرسانية، وايضا استخدمت عليها تقنية الكاميرا لمراقبة المباني وقياس التضاريس ونوع التربة طوال دورة وقت البناء حيث تمثلت أحد الابتكارات التي يتم تطويرها في جامعة إمبريال كوليدج في لندن في إنشاء طائرات بدون طيار مزودة بطابعات ثلاثية الأبعاد ستكون هذه المعدات التي يتم التحكم فيها عن بُعد قادرة على بناء وإصلاح المباني عن طريق مواد الطباعة في أثناء الطيران.
كما في البناء أستخمت هذه الطائرات في أجراء الفحوصات على الطائرات الكبيرة وفق مستويات صارمة للغاية من المعايير التنظيمية تهدف الى أجراء عمليات التفتيش الأساسية على الطائرات بعد كل 125 ساعة من وقت الرحلة وهو ماتم التعاقد عليه بين شركة Intel مع Airbus لإجراء تلك العمليات , حيث زودت Intel الطائرات بدون طيار بكاميرات تسمح لها بجمع الصور والبيانات التي يمكن استخدامها لإنشاء نماذج مفصلة ثلاثية الأبعاد لأسطول Airbus , ناهيك عن أستخدام هذه الطائرات في مجال الاستخدام الزراعي بأجراء مسوحات لكشف بيانات من المحاصيل والتخطيط وفقًا لذلك لتلبية متطلبات تحسين الواقع الزراعي العالمي من خلال أجراء التحليلات الزراعية المعتمدة على طائرات بدون طيار لمساعدة المزارعين على فهم محاصيلهم المحتملة بشكل أفضل.
أذن هي (( نعمة وجدت للبشرية وليست نقمة )) فهي تعتمد على أستخدام البشري لتلك التقنية في أتجاه تحسين نوعية الخدمات للبشرية , فبالاضافة لما ورد هناك أستخدامات للطائرات بدون طيار تعمل على تنظيم معايير تقليل مخاطر الاضرار البيئة عن البنية التحتية المستخدمة لاستخراج النفط والغاز وتنقيته وإجراء الكثير من أعمال التفتيش عن بُعد وأمان، والأهم من ذلك مراقبة خطوط نقل النفط والغاز , وحاليا بدأت شركات الطاقة في استخدام الطائرات بدون طيار لتفقد طواحين الهواء المستخدمة لتوليد الطاقة الكهربائية بحثًا عن علامات الإجهاد في أجزائها.
لاننسى فوائد هذه التقنية الرائعة في تحسين تقديم الخدمات في جانب القطاع الصحي ومكافحة الأمراض وخصوصا ونحن نعيش ومنذ سنتين أسوء كارثة صحية عالمية ألا وهي جائحة كورونا فهي أي الطائرات بدون طيار تدعم الإيصال السريع والفعال للقاحات وإمدادات الأدوية في ظروف معينة تستدعي الوصول السريع إلى الأدوية والدم والتكنولوجيا الطبية كما تدعم عمليات الإنقاذ وتقليل وفيات الأمراض المعدية التي تهدد الحياة ومثال على مانقول توجد حاليا شركة Zipline International وهي واحدة من أبرز شركات التوريد الطبي الداعمة لهكذا مشروع وخصوصا في المناطق الريفية في جميع أنحاء إفريقيا, وليس بعيدا عن مانطرحه تستخدم Microsoft أيضًا تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لالتقاط واختبار البعوض الناقل للأمراض.

نعم …. هي نعمة لو صح أستخدامها , وهي نقمة لو ساء استخدامها .