أحياناً يحسّ الإنسان أنه مشتت أو مرتبك .
تشعر أنك ضائع في الحياة
قال الشاعر :
تكاترث الظباء على خراش
فما يدري خراش ما يصيد
لكن نقول أن الضياع الحقيقي هو الضياع الوجودي .
هناك ضياع من نوع آخر هو الشعور بالتشتت ولكن طابعه مؤقت لكن بعض الناس يستمر معه .
وهو شيء شائع لأننا لسنا الوحيدين التي نشعر بالضياع هناك الكثير يشعر به وأن الاستمرار عليه سيدمر حياتنا
ومن الأشياء التي يشعرنا بالضياع التعلق بالماضي لما فيه من ذكريات جميلة من منا ليس لديه ذكريات ولكن التعلق المرضي بها يضعفك ويجعلك تشعر بالشتات والضياع .
تعامل مع الماضي أنه جزء من حياتك مَرَّ بخيره وشرّه وحلوه ومرّه ، ولكن الماضي لا يساوي المستقبل لأنه بين يديك اذا ما تحركت في حاضرك .
وربك كفاك بالأمس وسيكفيك في غد ما يكون .
ومن الأشياء التي يشعرنا بالضياع أيضاً التركيز على الأخطاء نحن كبشر نخطأ ونزلّ ونرتكب الحماقات ونتخذ قرارات غير جيدة هذه كلها سيفقد فينا التركيز .
ومن الأشياء التي يشعرنا بالضياع ” وهم السيطرة “
لسنا مسؤولين عن تصرفات البشر ولسنا مسؤولين عما يحدث حوالينا من أمور خارج عن قدرتنا قال تعالى :
” فلا تُذهب نفسُك عليهم حسرات “
لا تتوسع في دائرة مسؤولياتك.
ومن الأشياء التي تشعرنا بالضياع القلق من المستقبل، وقد قيل :
اهتمّ بالمستقبل ولا تغتمّ بالمستقبل .
وأخيراً تخلّى عن فكر المقارنة لأن لديك من النعم والمواهب والمنح ما يغبطك عليه الكثير من البشر .
أغلق الملفات وتخلّى عن عقدة الكمال .