8 أبريل، 2024 8:31 ص
Search
Close this search box.

الضغوط في معركة غزة وانكشاف الحقائق

Facebook
Twitter
LinkedIn

فجاة قام الكيان الصهيوني باغتيال ناثب القائد العام للجناح العسكري لحركة حماس الشهيد الجعبري وعبر المكر والخديعة المعروفة عنه مع طبيعته الجرمية باستغلال اي فرصة لقتل من يعتبرة عدوا رئيسيا له ودون الاكتراث للاتفاقات والمواثيق والاعراف الدولية ,  فقد خدع مصر التي توسطت للتهدئة واطمانت بذلك القيادات العسكرية لفصائل المقاومة ولم تحترس امنيا فاستغل الصهاينة ذلك فتمت جريمة الاغتيال , وعندها ولهول الجريمة والخديعة ومكانة هذا القائد الشهيد كان الرد القاسي من قبل فصائل المقاومة وضربت تل ابيب والقدس والمستعمرات الصهيونية وتصاعدت الاحداث بالطريقة الدراماتيكية التي شهدناها … وانا لا اريد هنا التحدث عن تفاصيل المعركة  فقد قيل عنها الكثير في الاعلام والتصريحات من هنا وهناك .. بل عن موضوع اخر مهم جدا يتعلق بهذه المعركة … فهذه المعركة فاجئت امريكا وفاجئت الدول الغربية وفاجئت قيادة الاخوان المسلمين (تركيا ـ مصر) وفاجئت قطر والسعودية والذين لهم جميعا هدف مركزي واحد في هذه المرحلة هو تدمير سوريا وتفكيكها ثم الانطلاق لضرب باقي الاطراف المقاومة مثل حزب الله في لبنان وضرب ايران والخلاص من اعداء امريكا والصهاينة في المنطقة .. فكيف حصل هذا واسرائيل شريك اساسي معهم في هذا المخطط وحركة حماس هي من الاخوان المسلمين وسارت معهم سياسيا وظاهريا في هذا الاتجاه ؟! فهل من المسموح لاسرائيل وحركة حماس ان تقوم بذلك ؟ فقد افتضح الجميع وكل ساعة و يوم يمر من هذه المعركة يرى العرب والمسلمون اجمع ان عدوهم هو اسرائيل وحدها وان كل جرمها غطائه امريكي وغربي وان كل ما لدى المقاومين في غزة من سلاح وقوة ردع هو من ايران وسوريا وان حكومات الاخوان المسلمين بعد الربيع العربي وحكومة قطر والسعودية لم يختلفوا نهائيا عن السابق وليس لديهم سوى بيانات الادانة وسيتم افتضاحهم فهم (نعاج ) ضد اسرائيل وامريكا لكنهم (ليوث ) ضد شعب سوريا وحزب الله وايران ؟! فما العمل ياترى ؟؟ فهم لا يريدون كشف عوراتهم وخزيهم وضعفهم واصطفافهم في معسكر واحد ومحور واحد هو امريكا واسرائيل .. وهنا اتى الضغط الهائل على طرفي الصراع وكان لابد وبجميع الوسائل ان تتوقف هذه المعركة و فورا !! ..  ان ما لحظناه طوال الاسبوع المنصرم هو تحرك باتجاه واحد فقط لا غيره ولم يتخذ اي موقف سواه الا وهو وجوب التهدئة وعدم استمرار هذه المعركة وقد كانت مصر هي محور اللقاء ولكن من اتى اليها ؟ انهم قادة الجمع المؤمن ضد سوريا  واولهم حاكم قطر ومن بعده سلطان انقرة وطلب من السيد خالد مشعل وممئل عن حركة الجهاد المجئ فورا الى القاهرة مع ممئل عالي المستوي لحكومة العدو وتبعهم بان كيمون ووزير خارجية فرنسا ومن ثم كلينتون !! فقادة الجمع المؤمن وبتوجيه  وضغط امريكي وغربي عليهم فقط الضغط على حماس والجهاد لايقاف الحرب وممنوع عليهم اتخاذ اي موقف اخر سوى ما يسمى الدعم اللفظي والانساني الطبي لغزة دون اي موقف اخر مثل تزويد المقاتلين بالسلاح مثلما يفعلون في سوريا او التهديد بقطع امداد النفط عن الداعمين العلنيين لاسرائيل في عدوانها الاجرامي على غزة او حتى التهديد بقطع العلاقات  مع نتانياهو وكيانه العنصري !! وعليهم عدم اتخاذ اي موقف سياسي في جامعة الدول العربية وتمييع القضية تماما كما فعل الحكام السابقين لانها الحليفة اسرائيل وليست العدو المتغطرس سوريا !! وماذا فعلت امريكا والغرب انه الضغط على المجرم الصهيوني نتانياهو ليقولوا له دعنا نخلصك اولا ممن هو اساس الدعم للمقاومة الموجود في سوريا ونجعل الاخوة من الجمع المؤمن اللطفاء هؤلاء يرتبوا لك الاوضاع فيها وفي المنطقة حسبما تتمنى وتريد فاوقف الحرب حالا ولا تحرجنا رجاءا وتحرج اصدقاءنا الجدد !! والمشكلة الوحيدة التي واجهتهم هي كيفية الاخراج لهذه التهدئة لان الحد الادنى فيها ان يخرج الجميع لا غالب ولا مغلوب وبالوجه الابيض حتى يتم خداع الشعوب وتخديرها وطمس القضية وستر العورات !! فليس فقط حماس والجهاد ونتانياهو اي طرفي الصراع يجب ان يخرجوا بهذا الوجه الابيض بل الجمع المؤمن كذلك من الذين سرقوا الثورات العربية وحرفوها وجعلوها لخدمة مصالحهم لا اكثر والخنوع لاعداء الامة !!   فالمهم في كل هذا الجهد المبذول من قبل هؤلاء هو تغييب الصراع العربي الصهيوني وطمس قضية فلسطين نهائيا وتلميع وجه امريكا والغرب والاستمرار في محاربة من يقاوم ويصر على المقاومة ودعم المقاومين وتحرير الارض الطاهرة المقدسة وهي ارض فلسطين العزيزة !! .. 
 والحمد لله رب العالمين الذي يكيد بالمجرمين والماكرين فقد اوضحت معركة غزة الاتي : 
1- ان عدونا واحد لا غير وانه مجرم وارهابي الاوهو العدو الصهيوني وانه لا يعترف بكل المواثيق والاعراف الدولية وبكل الاتفاقات التي قد يبرمها البعض معه وانه لا يعرف سوى الارهاب والاجرام وقتل النساء والاطفال والتدمير والتهجير
2- ان الداعم الاساسي له والشريك في كل جرائمه والحامي له والعدو لامتنا هي امريكا والغرب وان كل تحركهم في منطقتنا هو لحفظ امن ووجود هذا الكيان الغاصب وهم يخوضون حربا شرسة ضد من يريد تحرير الارض والحرية والكرامة لامتنا وخصوصا في سوريا وضد ايران وجميع المقاومين .           
 3- ن كل فعل المقاومة وقوة ردعها وخططها واستراتيجيتها كان بفضل الداعمين والحاضين لها حقا وصدقا وهم سوريا وايران وفقط وان كل ما لديهم مورده واحد من هاتين الدولتين وان كل الاخرين من العرب وتركيا وفي اقسى الظروف القتالية وهجمة الاعداء الصهاينة عليهم ونقص العدة والعتاد ورغم جوارهم لفلسطين ولغزة ورغم امكانياتهم الضخمة والكبيرة غير مستعدين ولا يمكنهم تزويد ابطال غزة حتى بطلقة واحدة لانهم جبناء وخاضعين لامريكا ويهابونها ولا يخرجون عن دائرة هيمنتها ولا يرجى منهم اي موقف ابدا يساند قضية فلسطين وشعبها المظلوم سوى الشعارات لا غير وسوى العمل لتثبيط العزائم وتصوير العرب على انهم          (نعاج ) ولا يمكنهم دعم المقاومة في غزة وفلسطين وهذا قيل في محضر رسمي وعلني لوزير خارجية عربي  في مؤتمر للجامعة العربية وفي القاهرة نفسها , وهذا الوزير هو من اشد المتحمسين للقتال بين ابناء الشعب السوري ويرفض اي حل سلمي فيها ومن الذين يدخلون السلاح لسوريا من اجل مزيد من القتل والدمار فيها وفقط لان سوريا تعطي السلاح للمقاومين ضد العدو الصهيوني ! فلماذا يستطيع ويقوم فعليا بادخال السلاح لسوريا ولا يستطيع ادخال السلاح لغزة وممن يخاف ويخشى ومن يامره بذلك  ؟ الجواب لكم         
3- ان قيادات الربيع العربي هم اشد وطاة وظلما لامتنا ولقضية فلسطين من الذين سبقوهم وليس لهم اي ارادة وشجاعة وقد دخلوا المظلة الامريكية تحت القيادة التركية القطرية المشتركة الحليف الاستراتيجي لامريكا والغرب والصهاينة وما مواقفهم الا تمثيليات وشعارات كاذبة مفضوحة ومعروفة لدى الشعوب
4- ان الاسلام يحرم مطلقا الاعتراف بدولة اسرائيل ويحرم الجلوس معهم وما الصهاينة الا غاصبين لارض الانبياء والرسالات في فلسطين وكل مراجعنا وعلمائنا يفتون بذلك فلا ادري اي حركة اسلامية هذه من تجلس مع العدو وتقيم علاقات معه وتتفاوض مع من يقتل شعبا اعزل ويهدم البيوت ولا ينصر المظلومين ويمدهم بالسلاح ويفضح هذا العدو ومن يقف وراءه 
5- لا طريق الا طريق المقاومة مع هذا العدو المجرم ولا رادع له الا السلاح والحاملين له وكل كلام اخر هراء في هراء وهذه مسئولية الامة جمعاء ومهما اشتدت المؤامرات فان المقاومين سينتصرون بعون الله تعالى على جميع الاعداء 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب