23 ديسمبر، 2024 8:44 ص

الضرورة التي تخدم أمن وإستقرار المنطقة والعالم

الضرورة التي تخدم أمن وإستقرار المنطقة والعالم

نظرة على الاحداث والتطورات الجارية في إيران والمستجدات المطروحة والمتداعية عن ذلك، تشير کلها الى إن التغيير في إيران يفرض نفسه کأهم وأکثر موضوع بالنسبة للشعب الايراني الذي صادر النظام القائم معظم حقوقه الاساسية ولاسيما حريته کما جعل من حياته جحيما لايطاق لأنه لم يکتفي بسلب حريته والممارسات القمعية التعسفية التي قام ويقوم بها ضده بل قام أيضا بسرقة ونهب ثرواته وأمواله فجعله في أسوأ وضع معيشي.

التغيير ضروري وملح جدا لإيران، هذا ماکانت تٶکد وتصر عليه المقاومة الايرانية طوال العقود الاربعة الماضية بل وحتى إن الشعار الرئيس لها قد کان ولايزال إسقاط النظام، ولئن کان هذا الطرح قد جوبه بعدم القبول والتجاهل في أفضل الاحوال، فإن الاحداث والتطورات الجارية قد أثبتت بأن ماطالبت وتطالب به المقاومة الايرانية هو عين الحق والصواب، خصوصا بعد أن أثبتت ممارسات هذا النظام وتصرفاته الخرقاء کونه قد أغلق کل الابواب بوجه العالم بإستحالة التعامل معه بالطرق الاعتيادية، وبالاخص بعد معرفة دور غير العادي داخليا وإقليميا ودوليا والذي يصر عليه ولايکف عنه أبدا، فإنه لم يبق من باب سوى باب تغييره.

النظام الايراني الذي إعتمد منذ اليوم لتأسيسه على نهج لايتفق أبدا مع منطق العصر، وقد أثبت من خلال تصرفاته وأعماله بأنه يغرد دائما خارج السرب، وکيف لا وخطابه القروسطائي يتقاطع مع العالم من کل الوجوه، ولاريب من إن دول العامل قد ضاقت ذرعا بهذا النظام وطفح بها الکيلمن تصرفاته الخرقاء غير المسٶولة ومن الآثار والنتائج المدمرة لسياساته المشبوهة الخبيثة، ولهذا فإن الانظار صارت تتطلع للتغيير وضرورة تحقيقه کأفضل خيار ممکن للشعب الايراني، والذي لاشك فيه فإن الحديث عن التغيير شئنا أم أبينا سيقود قهريا الى المقاومة الايرانية بإعتبارها صاحبة القدح المعلى بهذا الخصوص، ولاسيما وإنها تمتلك قاعدة جماهيرية کبيرة في داخل إيران لاتمتلکها أية جهة سياسية معارضة إيرانية أخرى، ولذلك فإن الافضل يجب أن تمنح لها ولاسيما وإنه لايوجد أيضا من يمکن أن يضاهيها أبدا في تأريخها النضالي ضد النظام.

التغيير الذي هو بمثابة قدر لإيران، قدر لايمکن أبدا التهرب منه بعد أن أثبت النظام الاستبداديعدم جدارته بإدارة أمور الشعب الايراني من جانب وکونه نظام مثير للفتن والمشاکل والازمات وإنه بٶرة تصدير التطرف والارهاب للمنطقة والعالم، ولذلك فإنه صار الشعب الايراني يرى إن التغيير قد أصبح قدرا له ولامناص من ذلك أبدا وإن التغيير الجذري والحقيقي في إيران والذي يتم فقط من خلال إسقاط النظام هو أمر أيضا لابد من بلدان المنطقة والعالم الالتفات إليه ودعمه بکل السبل الممکنة لأن ذلك وکما صار جليا وواضحا يخدم السلام والامن والاستقرار في العالم کله.