18 ديسمبر، 2024 11:57 م

الضرب تحت الحزام.. اتفاقية إطار.. وليست اتفاقية إستراتيجية

الضرب تحت الحزام.. اتفاقية إطار.. وليست اتفاقية إستراتيجية

ـ ابتداء.. نضحك على أنفسنا.. ونقول إننا في موقف القوي أو الند بالند.. فليست هناك اتفاقية الإستراتيجية بين العراق المحتل أمريكياً.. وأمريكا!!

ـ بل إن أمريكا وضعت بندين أساسيين.. والعراق برئاسة نوري المالكي والطبقة السياسية.. استغلها إعلاميا.. جعلت منها (يوم السيادة).

ـ نعم .. هي أتفاق على (أطار).. يعني (مبادئ).. ولم يتم الخوض بالاتفاقية.. وكان الإطار في حينه مشروطاً.. وسارع السيد المالكي ومجموعته بالموافقة عليه كوّن هذا (الإطار) يحمي لهم بقائهم في السلطة فقط!!.

ـ ارجعوا الى النص الإنكليزي للاتفاقية.. وسوف تتأكدون إنها: اتفاقية أطار فقط !!.

تنص اتفاقية الإطار على بندين فقط.. أؤكد بندين فقط.. وضعهما الأمريكان.. وهما:

أولا:

ـ تتدخل الولايات المتحدة عسكريا لحماية النظام السياسي.. وحكومة العراق في حالة حصول انقلاب عسكري ضدها!.
ثانيا:

ـ تتدخل الولايات المتحدة عسكريا في حال تعرض العراق لعدوان خارجي من دولة أو نظام سياسي خارجي أو تدخل خارجي لإسناد انقلاب عسكري!.

ـ وغير ذلك كلام .. كلام وكذب.. بل كل ما قيل غير هذا كذب.. في كذب.

ـ الاتفاق وقع في حينه.. واستثمرت حكومة المالكي.. والطبقة السياسية في العراق ذلك بشكل لا يصدق.

ـ ونجحت حكومة المالكي في إدارة العراق بما يضمن لها البقاء الى ما شاء الله!!

ـ ونجحت ليس لأنها سياسية حكيمة.. أو بنت العراق وطورته.

ـ بل استغلت سياسة أوباما القائمة تعزيز سلطته الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية.. لتلعب كما تشاء.. ووصل الأمر لان يتحول المالكي لصدام جديد لولا دخول داعش.. وأفشلت سياسته!!

ـ كانت سياسة المالكي القائمة على التطرف الطائفي.. وما نجم عن ذلك من تظاهرات واستقالة وزراء المنطقة الغربية.. وتحركات وتدريب داخل الأراضي العراقية لتنظيم داعش.

ـ لم يجد المالكي من يخلص عناصر داعش وهي تتدرب في الأراضي العراقية .. ولم تستطع إيران تخليص المالكي بإدخال قوات إيرانية للموصل لطرد داعش قبل احتلالها ولا بعد احتلالها!! وكل ما يقال عن دور إيران في حماية بغداد من السقوط بيد داعش كلام بشبك!!

ـ ركض المالكي لأمريكا لإنقاذه من الدواعش وهم يتدربون داخل الأراضي العراقية.. بذريعة ان مدفعيته لا تصل لماهم .. ما ادري لماذا المالكي لم يرسل قواته لحدود اربيل أو مناطق فايدة وعمادية ويضرب الدواعش.. بالاتفاق مع مسعود البرزاني أو حتى إذا مانع البرزاني!!

ـ أمريكا أوباما أعطت الإذن الطرشة.. والمالكي كان لا يعرف كيف يتصرف.. أو يفكر أنهم 300 إرهابي (بعشرة دقائق يقضي عليهم).. كما قال ذلك علناً!!

ـ المهم: وقعت الفأس بالرأس واحتلت داعش خمسة محافظات بسرعة البرق.. دون أية مقاومة.

ـ وقيادة جيش المالكي وقواته العرمرم لبسوا الدشاديش وهربوا.. وياليتهم هربوا هروب صدام!!

ـ ليطل المالكي على الشعب العراقي ويقول بفم مليان (سنقضي عليهم.. بعشرة دقائق..اذا أردنا).. ويبدو انه لم يريد!!

ـ وأمام الواقع الجديد.. اشترط أوباما.. عدم ولاية ثالثة للمالكي مقابل دخول قواته.. وهذا ما تم.

ـ وهكذا جاء حيدر ألعبادي.. واستفاد بقوة من الدعم الأمريكي.. وتحرر العراق.. وسقطت (دولة الخلافة الإسلامية).. ولم يقدم العراق شكره لأمريكا.. بل قدمه لإيران!! ماديا بمليارات الدولارات باستيراد (البصل والخضرة والمخدرات).. والغاز لتوفير الكهرباء وما زلنا بلا كهرباء!!

ـ نجح ألعبادي.. لكن أمام محاولات ألعبادي (يلعب بذيله) في تحقيق شبه توازن بين الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني.. أسقطوه بأمر دبر بليل.. مثلما جابوه!!

ـ وجاء عادل عبد المهدي الذي لعب بالعراق وطاح حظ العراق تماماً.. ووصل الأمر بالتهديد لطرد لقوات الأمريكية مستغلين مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

ـ المهم: نحن اليوم (في مفاوضات.. بل الحقيقة نحن في.. حوار أمريكي ـ أمريكي).. لا غير!!

ـ فهل يمكن الإفادة من أمور كثيرة.. على الرغم من تمسك أمريكا بسياستها تجاه العراق.

ـ أما خروج القوات الأمريكية.. فأمريكا قررت تخفيض قواتها الى 3000 جندي وبثلاث قواعد.. تحت يافطة تدريب العراق ومساعدته في القضاء على داعش.

ـ والتعاون السياسي والأمني بين البلدين.. والإسهام في تقديم المساعدات للعراق.

ـ تواجد مستشارين اقتصاديين أمريكان لتقديم المشورة ومستلزمات إعادة بناء العراق وأعماره وتنميته!!

ـ شريطة تعزيز الدور الأمريكي.. وإضعاف الدور الإيراني في العراق.. وقد نجحت أمريكا في هذا الاتجاه بخطوات واضحة ومستمرة.

ـ العمل على فضح المسؤولين المرتبطين بإيران.. وملاحقتهم حتى لو غيروا سياستهم.. تأكيداً لإقامة عراق أمريكي وأعمار وتطوير البلد.

ـ أما ما يصدر من بيانات.. اجتمع الطرفان.. وتبادل و جهات النظر.. واكدا على تعزيز التعاون.. واتفق الطرفان على استمرار علاقات الصداقة والاحترام المتبادل ..ووووووووووووو.. فكل ذلك للاستهلاك المحلي العراقي!!

ـ فهل سنفكر بالعقلية اليابانية والعقلية الألمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.. أم سنفكر بعقلية النستلة.. وعقلية المذهب في خطر!!!!!!!!!!!!!!