بعد أن عاثوا في العراق فسادآ وقتلآ ونهبآ وسرقة وبعد خداع أستمر لثلاثة عشر سنة بأسم الدين والمذهب فأذا بحقيقتهم تظهر ويكشف ما كان مستور تحت عباءة الدين التي ارتدوها وتبينت الحقيقة للشارع العراقي أن لا مستقبل للعراق في ظل هذه الأحزاب فلن ولم تنفعنا عمامة رجل الدين وهو كل همه السرقة والنهب .
صحوة عفوية ظهرت في الشارع العراقي مؤخرآ حتى قبل أنطلاق شرارة المظاهرات المباركة فحتى المواطن البسيط الذي لا يعرف يقرأ ويكتب تبينت أمامه الحقيقة التي كان لا يريد أن يصدقها بأن هؤلاء هم تجار حروب تحت عباءة الدين وأنهم سبب كل ما جرى ويجري في العراق .
اليوم وبعد ثلاثة عشر عامآ هي الأسوء في تاريخ العراق الحديث أصبحت الأحزاب الأسلامية الحاكمة على وشك السقوط في محكمة الشعب التي لن يكون بها دفاع ولا استئناف فالسموم التي كانوا يبثوها للشارع العراقي تحولت الى نيران غضب ستلتف حول رقابهم .
فالمطلوب اليوم من الحكومة تغيير حقيقي هذه المرة وليس تغيير شكلي كما في السابق فتضع الفيلسوف علي الأديب بدلآ من (فلتة) زمانه باقر جبر صولاغ وهكذا تبقى الوجوه البائسة لا تتغير حتى أصبح الوزير العراقي ينطبق عليه المثل المصري (بتاع كلو) .
تغيير الوزراء وخاصة الوزارات الخدمية يجب أن يكون على أساس الكفاءة والأختصاص أي وزراء ( تكنوقراط ) وليس (عربنچية) الأحزاب الأسلامية أي كما يقال بالعامية ( أبو مصلحة ) هذا اذا كانت الحكومة جادة في عمل تغيير حقيقي والرضوخ لمطالب الشعب وأنقاذ ما يمكن أنقاذه ما دمرته الأحزاب الفاشلة أما اذا وضعت الحكومة الأمر بيد مجلس النواب فليطمأن الجميع لأن نهيقهم لن يغير شئ وأن جهابذة السياسة سيبقون مكانهم .