18 ديسمبر، 2024 8:20 م

((الضربة الايرانية)) التحليل ، بعيداً عن الشوفينية والطائفية

((الضربة الايرانية)) التحليل ، بعيداً عن الشوفينية والطائفية

…….
1/ هذه المقالة للرد على (العضاريط) الذين يتجرأون للرد والتحليل والتحشيش على الضربة الايرانية الأخيرة ، شأنهم بذلك شأن الببغاوات التي لا تعي ما تقول .
2/ ايران اثبتت ذكائها من خلال حفاظها على (النصر) في غزة ، وقدرتها (الذكية) على عدم السماح بفتح جبهة للصراع مع امريكا وحلفائها .
3/ ايران لم تعطِ أي أهمية للرأي العام العربي ولا للشارع العربي المتخرص دائماً ، ولا يهمها الاعلام العربي بأي شكل من الاشكال ، وتمضي لتحقيق خطواتها واستراتيجياتها دون الالتفات لتقولات البعض .
4/ الرد الايراني جاء مقنناً ومحسوباً ومدروساً لاغراضها الاستراتيجية ، وليس لارضاء رغبات (ابطال الكيبوردات) ، وجماعة (ها ؟؟ وينهم الايرانيين ؟؟)
5/ الرد الايراني (جاء من الاراضي الايرانية) ليخرس العضاريط والمتخرصين الذين كانوا يقولون بأن ايران ستستخدم ذيولها في العراق او سوريا او لبنان او اليمن ، فلا قامت الحرب في العراق ، ولا اشتعلت في سوريا ، ولا تأججت في لبنان ، ولا تفاقمت في اليمن .
6/ ايران استخدمت (التصريحات) القوية وقالت ان بامكانها ان (تمحو اسراىىل) ، كنوع من الحرب النفسية ، وأثبتت انها قادرة على ذلك من خلال (وصول) المسيرات والصواريخ المنطلقة من الاراضي الايرانية الى العمق الاسراىىلي .
7/ الرد الايراني جاء بشكل وحجم واسلوب بحيث لا يمنح (الرأي العالمي) ان ينقلب لصالح اسراىىل ، بل كل الاراء في العالم بقيت ضد اسراىىل ، ولم تتغير .
8/ ايران هي التي اعلنت الحرب على اسراىىل ، واشعلت الحرب في غزة ، وهي تغذي هذه الحرب بجميع متطلباتها ، وبجهد رائع من المقاومة الفلسطينية الشجاعة .
9/ ايران اثبتت انها مستعدة لقبول خسائر الحرب من جنرالاتها في سوريا وغيرها ، كنتيجة طبيعية وموازية للخسائر الاسراىىلىة بالمعدات والجنود والجنرالات الصهاىىة في غزة .
10/ اسراىىل استخدمت (خطوطها الدفاعية الاربعة) المتطورة لصد الصواريخ والمسيرات الايرانية ، ورغم ذلك استطاعت ايران ان تصل لنقاط تريدها في العمق الاسراىىلي ، وهذا هدف كبير بحد ذاته ، ويكفي ان يكون تهديداً مباشراً لاسراىىل .
11/ حاولت ايران من خلال ضربتها الاخيرة ان تتجنب ضرب المصالح الامريكية ، وان لا تعطي ذريعة لامريكا وحلفائها للدخول للحرب ، فهي تتجنب فتح جبهة جديدة من جهة ، ولا تريد احراج امريكا امام الشعب الامريكي ، او تضطرها للرد او الدخول في الحرب ضد ايران ، بل جاء ردها بشكل (قانوني) ، وبشكل لا يستفز الرأي العام العالمي .
11/ استطاعت الاردن ان تثبت ولائها لاسراىىل من خلال اسقاط بعض الصواريخ الايرانية المتوجهة لضرب اسراىىيل ، واستطاعت ان تبين موقف بعض الحكومات العربية من القضية الفلسطينية .
12/ وبالنتيجة … استطاعت ايران من خلال شكل واسلوب ضربتها الاخيرة ان تبقي انظار العالم متجهة نحو (غزة) ، وان تبقي (غزة) في الواجهة الاعلامية ، ولا تشغل العالم عن الجرائم الصهىوىىة التي ترتكب ضد اهلنا في فلسطين