23 ديسمبر، 2024 10:09 ص

الضربة الامريكية المحدودة المتوقعة لسوريا

الضربة الامريكية المحدودة المتوقعة لسوريا

من المتوقع ان تقوم امريكا قبل اجتماع وزراء الخارجية الدول العربية والامانة العامة الثلاثاء لذا فانه من المتوقع ان توجه الضربة الامريكية الى سوريا  مساء السبت- الاحد بضربة من صواريخ كروز ضد القواعد الصاروخية والجوية للجيش السوري في الوقت التي تعزز فيه تسلح المعارضة المسلحة السورية من اجل ان تحقق المعارضة السورية نتائج على الارض لاجل الدخول في مفاوضات جينف بموقف قوي ولقد كان تحليل الخبراء في الاسبوع الماضي قبل قرار بريطانيا والمانيا عدم التدخل العسكري واعتراض اعضاء من الكونغرس بشان جدوى الضربة العسكرية حيث يقول خبراء إن خيارات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في سوريا تتفاوت بين سيئة، وأسوأ، ورهيبة.
افادت مصادر دبلوماسية هنا اليوم بان مشاورات بين عدد من الدول العربية والأمانة العامة للجامعة العربية تجري حاليا لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب هنا غدا عوضا عن الاجتماع المقرر الثلاثاء المقبل.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية مسؤولة رفيعة المستوى ان تقريب موعد هذا الاجتماع يأتي بسبب تسارع الاحداث لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا في ضوء تزايد التكهنات بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.واوضحت ان دولا عربية خليجية طلبت من الأمين العام للجامعة عقد الاجتماع الوزاري يوم غد بدلا من الثلاثاء كما كان مقررا حتى يكون للوزاري العربي كلمته الواضحة فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا خاصة في ظل فشل مجلس الامن الدولي في التوصل لقرار بشأن شن ضربة عسكرية للنظام السوري.ومن المقرر ان يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين اجتماعا له صباح غد الأحد للتحضير للاجتماع الوزاري.صرح مسؤلون دفاعيون امريكيون في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بان سفينة حربية أمريكية سادسة تعمل الان في شرق البحر المتوسط قرب خمس مدمرات أمريكية مزودة بصواريخ كروز يمكن أن توجه قريبا ضد سوريا في اطار ضربة’محدودة ودقيقة.’
وشدد المسؤولون على أن سفينة الانزال البرمائي سان انطونيو التي يوجد على متنها عدة مئات من افراد مشاة البحرية موجودة في المنطقة لسبب مختلف وانه لا توجد خطط لانزال مشاة البحرية برا في اطار اي عمل عسكري ضد سوريا، وقال احد المسؤولين أن دخول سان انطونيو البحر المتوسط كان مقررا منذ فترة طويلة ولكن مسؤولين رأوا أن من الحكمة ابقاء السفينة في شرق البحر المتوسط قرب المدمرات في ضوء الوضع الراهن، وقال مسؤول ‘تم الابقاء عليها هناك كاجراء وقائي’ وقال المسؤولون الدفاعيون أن السفينة عبرت قناة السويس يوم الخميس من البحر الاحمر وتلقت اوامر جديدة امس الجمعة بالبقاء في شرق البحر المتوسط قرب المدمرات .وسان انطونيو احدى ثلاث سفن تحمل 2200 جندي من مشاة البحرية في سادس مهمة لها بالمنطقة حول شبه الجزيرة العربية.ونشرت ادارة الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة ادلة قالت انها تظهر أن الحكومة السورية استخدمت اسلحة كيماوية ضد المدنيين. وأوضحت امس الجمعة انها ستعاقب الرئيس بشار الأسد على هذا الهجوم’الوحشي والفظيع’ التي تقول انها ادى إلى قتل اكثر من 1400 شخص في دمشق الاسبوع الماضي، ونبه مسؤولون إلى أن العملية التي يجري بحثها تتضمن مجموعة من الاهداف المحددة والدقيقة وستستغرق فترة قصيرة على عكس الحملة الاوسع التي شنت ضد ليبيا في مارس اذار 2011، وتحتفظ البحرية الامريكية عادة بثلاث مدمرات في البحر المتوسط ولكنها ابقت مدمرتين اضافيتين هناك في نهاية مهمتهما مع تطور الوضع في سوريا خلال الاسبوع الاخير.ويقول مسؤولون دفاعيون أن كل مدمرة من المدمرات الخمس تحمل ما يقدر بستة وثلاثين صاروخ توماهوك او اكثر بمجمل 200 صاروخ ، وقدر بيرون كالان المحلل في مؤسسة كابيتل الفا بارتينرز أن شن هجوم محدود على سوريا سيتطلب مابين 200 و300 صاروخ توماهوك تقريبا بالمقارنة مع نحو 221 صاروخا استخدمت في العملية الليبية، وقال مسؤولون دفاعيون أن القيام بعملية تشمل اهدافا محددة بشكل اكبر ضد سوريا يمكن أن تتضمن عدد اقل من الصواريخ.
وقالت وسائل اعلام هولندية ان مفتشي الامم المتحدة الذين غادروا دمشق في وقت سابق اليوم الى لبنان سيغادرون مطار بيروت متجهين الى لاهاي في هولندا.
واوضحت مؤسسة الاذاعة الهولندية انه سيتم توزيع العينات التي حصل عليها المفتشون انطلاقا من لاهاي على مختبرات في اوروبا لتحليلها.
وكان فريق مفتشي الامم المتحدة قام بزيارة خلال الايام القليلة الماضية لمناطق في ريف دمشق حيث تواترت انباء عن مقتل نحو 1400 شخص باستخدام الغاز الكيميائي في ال21 من الشهر الجاري من بينهم العديد من الاطفال.
وقام المفتشون خلال زيارتهم بجمع العينات والتحدث الى شهود وجمع ادلة اخرى حول استخدام الاسلحة الكيميائية.
وأوضح الرئيس الأمريكي، العام الماضي، أن استخدام النظام السوري، للسلاح الكيماوي، سيغير قواعد اللعبة ويتجاوز “الخطوط الحمر”. ويبدو جليا تجاوز القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، تلك التحذيرات، إلا أنه لم يتضح بعد الخطوة التي ستتخذها واشنطن إزاء تلك الانتهاكات.
 
ويجمع المحللون العسكريون والدبلوماسيون والسياسيون على أن أي خطوة قد تبدو إيجابية، مطروحة على الطاولة، محفوفة بانعكاسات سلبية.
 
وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد، جميس “سبايدر” ماركس: “أعتقد أنه ما من خيارات جيدة في سوريا… هناك عدد من الخيارات السيئة وعليك أن تختار الأقل سوءا.”
 
وإليكم تلك الخيارات التي ربما ورد ذكر بعضها في التقارير اللامتناهية عن الاستعدادات لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا:
 
الخيار الأول… قوات برية
 
 
من الخيارات التي جرى استبعادها قبل أي حديث عن عمل عسكري، فالجميع يدرك أن الناخب الأمريكي أهلكته عقودا من الحروب في أفغانستان والعراق، ولن يتسامح مطلقاً مع نشر قوات برية أمريكية مجددا في الشرق الأوسط.
 
الخيار الثاني… فرض منطقة حظر طيران
 
ورغم أن الخيار قد يكون مجديا،ً إلا أن الإدارة الأمريكية استبعدته نظراً لتكلفته الباهظة وتعريض الطيارين الأمريكيين للخطر، وقد تكون نتائجه مشكوك بها في حرب تبدو مربكة ومحيرة، على أسوأ افتراض للعديد من الأمريكيين.
 
الخيار الثالث… تسليح مقاتلي المعارضة
 
هو فخ سبق وأن وقعت الولايات المتحدة بحباله من قبل.. فهناك العديد من العناصر المتشددة التي تقاتل إلى جانب المعارضة لإسقاط الأسد، والتي قد تشكل خطرا، في وقت لاحق، على الولايات المتحدة.
 
وأوضح بيتر بيرغن، المحلل الأمني بـCNN أن “جبهة النصرة المتحالفة مع القاعدة تعرف بأنها القوة القتالية الأكثر فعالية.. براعتها العسكرية وارتباطها الوثيق بالقاعدة، يجعلان منها تهديدا خطيرا محتمل على المصالح الأمريكية بالمنطقة.”
 
ويتفق المراقبون للشأن السوري بأنه ما من مجموعة من المعارضة السورية في موقع يتيح لها السيطرة على زمام الأمور في البلاد، أو بالأحرى، فإن دفع الولايات المتحدة بقوة باتجاه الإطاحة بالأسد، أو التسريع بذلك (رغم أن هذا هو هدف المسؤولين الأمريكيين على المنظور الطويل) يضعها أمام خطر مساعدة الجماعات الإرهابية على تولي السلطة.
 
الخيار الرابع.. تأمين دعم الأمم المتحدة
 
وهو ما لن يحدث.. فروسيا والصين قد أوضحتا بما لا يدع مجال للشك، معارضتهما لأي جهود بالأمم المتحدة للمصادقة على ضربة عسكرية، ورغم ادانة الرئيس الأمريكي “عجز” الأمم المتحدة للتحرك حيال سوريا، إلا أنه تصريح لن يغير من واقع الحال شيئا.”
 
الخيار الخامس.. حشد تحالف دولي دون مصادقة الأمم المتحدة
 
حفلت التقارير الإخبارية، الاسبوع الماضي، بأنباء بتحالف دولي مكون من مجموعة جريئة من الدول المستعدة للانضمام إلى الولايات المتحدة لمعاقبة الرئيس السوري، ضخمها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الجمعة، قائلاً: لن نكون وحدنا في تصميمنا للقيام بشيء.”