23 ديسمبر، 2024 3:04 م

الضحك والبكاء… متلازمات يوم في العراق

الضحك والبكاء… متلازمات يوم في العراق

شاهدوهم يفرحون… بفوزٍ في مباراة أخبروا العالم وإن لم يعلموا إنهم متوحدون… لُبرهةٍ مِنْ الوقت امتزجت القلوب ولم يعد لتلك الطائفية المقيتة وجود!

هل أخبرهم أحدٌ أن يخرجوا مع بعضٍ في الطرقات يهللون؟ لا بالطبع فحبهم للحياة وتوقهم لفرحةٍ ولو قصيرة خارج إطار الموت بوتيرته المريرة هو من قال لهم تعالوا معاً ياعراقيون لكم حق الإبتسامة ولو للحظاتٍ قصيرة!

لا تلوموهم إن أبتهجوا فهم لم يتجاهلوا مرارة إخوانهم الذين يقتلون يومياً بدمٍ باردٍ وإن كانوا اليوم قد ضحِكوا… نعم إنهم يرون الرُضّع في مهدهم يذبحون وكذباً من يدعي إنه فارضٌ للأمنِ إنه جاء مُنقِذاً لهم من يدٍ قاتلة حسب ما يزعمون.

إن كان الموت منتعشاً في جانبٍ من عراقي فليكن حُب الحياة مُثبّطاً له في باقي أرجاء بلادي! دموعٌ تنهمر هناك وضحكُ يرتسم على الوجنات هذا هو قدر العراق مُنذ أن حلّت عليه لعنة الجُناة ممن جائوا مُدعين حُب التغيير والحياة.

اعذرونا إن بكينا وضحكنا في يومنا يامن تشاهدونا وإن بُعدت المسافات… هذا حالنا نحن أبناء العراق… قدُرنا أن نواري الثرى أحبتنا في يومنا وأن تعلوا الأبتسامة وجوهونا لنُثبت وجودونا فهذا هو ما يغيض قاتلنا وإن كان من يسيل دمنا هم إخواننا.