افتخر العرب بقطر وتنظيمها لمونديال كاس العالم وصرفها عليها 200 مليار دولار وكل ما صرفته كله صناعة ليست قطرية ولكن تناقلت الاخبار هذه البهرجة التي اقامتها قطر ، وجماهير الكرة العرب هم ايضا افتخروا بالفرق العربية ثم خفت الفخر لينحصر بالمغرب وبدات وسائل اعلام العرب والشخصيات المسؤولة في السياسة والرياضة يتناقلون التهاني والمديح لممثل العرب الذي اعترف بانه لا يمثل العرب بل يمثل المغرب وافريقيا ، ولكن جميعهم ليس لهم حدث غير تنظيم كاس العالم وترشح المغرب طبعا والفرق العربية التي تاهلت للنهائي سبق وان تاهلت اكثر من مرة كما وسبق انها فازت بالبطولات الاسيوية والافريقية وحتى تسلسلهم في قائمة الفرق الجيدة التي تصدرها الفيفا كلها افضل من كثير من فرق اسيا وافريقيا .
وقبل ايام حل الرئيس الصيني ضيفا على السعودية فعقدت ثلاث قمم على اعلى المستويات قمة مع السعودية وبطلها الرئيس الصيني ، وقمة مع دول الخليج وبطلها الرئيس الصيني وقمة مع العرب وبطلهم الرئيس الصيني ، وكل القمم عبارة عن دفع للصين للحصول على تقنياتهم في كل مجالات الحياة اقتصاد وعمران وكل الدول العربية باستثناء اثنين .
وهل تعلمون ان الفريق الصيني لكرة القدم لم يسبق له ابدا ان فاز بكاس اسيا بل حتى انه في بعض البطولات لم يترشح للتصفيات بل انه خسر على ارضه البطولة وهو يملك هذه التقنيات ، فريق الصين لم يترشح لكاس العالم سوى مرة واحدة سنة 2002 وخرج خائبا بهزائم كبيرة ، وحتى الاولمبياد لم يحصل فريقها الكروي على شيء ، حتى تسلسل الفريق الصيني ضمن قائمة الفيفا ياتي بعد الدول العربية التي اجتمعت بالقمم مع الرئيس الصيني
الصين التي تعداد سكانها اكثر من تعداد سكان العرب بل المسلمين قاطبة ولم تلتفت الى اعداد احد عشر لاعبا ليمكنها من الفوز بالبطولة الاسوية . بينما العرب انشغلوا بالكرة وجلسوا امام الرئيس الصيني ليعقدوا الاتفاقيات لينهض باقتصادهم ولا اعلم لماذا لم يطلب الرئيس الصيني من العرب خبرتهم الكروية ؟ انه لا يطلب ما ليس ملكهم وما لا ينفع بلدهم او بالاحرى لا تستحق الكرة الاولوية بل انها تحصيل حاصل .
