7 أبريل، 2024 5:29 ص
Search
Close this search box.

الصين تدخل على الخط .!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في ظلّ وعلى ضوء ارتفاع حدّة التوتر الدبلوماسي بين واشنطن وبكّين , حيث إتّهمت الولايات المتحدة للقيادة الصينية < للتخطيط ! > وليس بالشروع بتزويد موسكو بأسلحة متطورة تشمل الصواريخ والمُسيّرات والمدفعية .. الخ . لكنّ الأغرب وسطَ تداخل ومداخلات الصراع الدولي الخفيّة والبعيدة عن وسائل الإعلام , ومن قبل إطلاق الإتهامات الأمريكية للصين بهذا الشأن .! , فإنّ وزير الخارجية الصيني الأسبق .! السيد ” وانغ بي ” قد اعلنَ عن مبادرةِ سلامٍ لإنهاء الحرب في اوكرانيا على أن تستند على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة < ولا ريب أنّ القارئ سيلحظ عدم الإعلان عن هذه المبادرة على لسان وزير الخارجية الصيني الحالي السيد ” تشين جانغ ” ! , ولابدّ ويتحتّم أنّ وراء ذلك أسباباً مدروسةً بعناية , لكنها و وفق التحليل الإعلامي فقد تتراوح وربما تتأرجح بين احتمالاتٍ محتملة لفشل هذه المبادرة , وبإحتمالاتٍ أقلّ لنجاحها , وقد شكّكت الولايات المتحدة وبعض دول الناتو بصدقيتها , بينما رحبّت المانيا مسبقاً بإطلاقها

  ما يمكن إستشفافه ” على صعيد الإعلام ” استباقياً , بأنّه لابدّ والى حدٍ ما أنّ القيادة الصينية قد ابلغت الكرملين مسبقاً بتفاصيل هذه المبادرة , ولم تُعلّق عليها موسكو لحدّ الآن ! وذلك يعني فيما يعني موافقةً ضمنيّةً ومبدئيةً لروسيا عليها والى درجةٍ غير مرتفعة وتخلو من حرارة .

تعزيزاً لما ذكرناه في اعلاه او بعضه , فإنّ وجود او تواجد كبير الدبلوماسيين الصينيين – رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني بين الحضور , جنا الى جنب مع عددٍ كبير من الجنرالات الروس اثناء المؤتمر للقيادات الروسية الذي ترأسّه بوتين , فإنه يؤكد وقوف الصين في الخندق الرسي < ولو في المقاعد الخلفية لحد الآن ! > وهذا ما يشكل قلقاً بالغاً للأمريكان وللزعماء الأوربيين , ويشار بهذا الصدد أنّ الكاميرات كانت مُسلّطة على هذا الدبلوماسي الصيني العريق أثناء عرض تفاصيل المؤتمر , ولغليةٍ ليست في نفس يعقوب اوJacob  فقط .!

التطورات والمضاعفات المقبلة قد تقلب الطاولة ” الى حدٍ ما ” وتعيد خلط الأوراق بشكلٍ معاكس .!    

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب