نشرت عدد من الوكالات والمواقع والقنوات تغريدة نسبت إلى أحد الإعلاميين وهو إسرائيلي الجنسية يدعى ايدي كوهين والتي ذكر من خلالها أن قسم من النواب العراقيين بشيعتهم وسنتهم زاروا إسرائيل خلال العام الماضي أو خلال فترات أخرى..
ومع الفبركة الإعلامية ووصول الخبر إلى موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بدأ القسم بالترويج لهذا الخبر وبصيغة دس السم في الطعام .والتشهير بهؤلاء النواب رغم أن من يكتب وللاسف لايعرف خلفية وماضي كل واحد من السادة أعضاء مجلس النواب المذكورين ..والغريب في الأمر أن الموضوع رغم فبركته لكن العاقل يفهمه بسرعة ..فهل يعقل أن تقبل اسرائيل زيارة اي مواطن من بلد عربي لا توجد لديه اتفاقية تطبيع مع إسرائيل…
واذا كان الأمر سري فهل اسرائيل تكشف أسرارها بهذه البساطة …
ولو نشر كاتب عراقي نفس التغريدة وتخص أحد أعضاء الكنيست الاسرائيلي هل سوف يعطي الإعلام والشارع الإسرائيلي اي ثقل للموضوع…
ان العراق بلد ديمقراطي ولاحاجة بعد اليوم للسياسة الغامضة أو المبهمة ..فالدولة سياستها يعرفها القاصي والداني وكل الشعب العراقي يعرف أنه لا توجد لدينا علاقات تطبيع مع إسرائيل.
ووزارة الخارجية العراقية تعرف أيضاً أنها لاتستطيع أن تمنح اي مواطن إسرائيلي تأشيرة دخول الأراضي العراقية من مبدأ التعامل بالمثل …
وان النواب المذكورين لديهم مواقف سياسية تجاه مواقف معينة وهم ابناء عشائر لايمكن أن يسمحون لأنفسهم بهذه الزيارة وعواقبها المشينة ..
وقد تعرضت أغلب مواقعهم للهكر وهذا دليل واضح أن اللوبي الصهيوني مسيطر على أغلب هذه المواقع .
واسفي على ابناء شعبي الذين هولوا هذا الموضوع بمجرد تغريدة كاتب إسرائيلي وطعنو بابناء جلدتهم وهم متأكدين من فبركة الموضوع ..
ان النواب المذكورين النائب احمد الجبوري والنائب عبد الرحيم الشمري والنائب عبد الرحمن اللويزي والنائب خالد المفرجي ، هم من قلب العشائر العربية الأصيلة التي لايساوم عليها إلا من لايعرف اصول القبائل العربية..وان هؤلاء رضعو حليب الأمهات الطاهرات ولم يرضعو معه الخيانة بالدين والوطن ..
ان الإعلام الإسرائيلي أصبح اليوم يركز على الوضع العراقي لأننا اصبحنا وللاسف ارض غير صلبة وسهلة الاختراق ..فاخترقو شبابنا بقنواتهم الإباحية في التلفزيون والانترنت ..واخترو عقولنا في تضخيم صناعتهم وأنهم يملكون صناعات متطورة وقوية …واليوم يخترقون مجالسنا بزرع الفتنة بيننا وتشويه سمعة كل العراقيين الشرفاء …
فلو اختلفنا أيها الإخوة في وجهات النظر عن أداء أعضاء مجلس النواب لدينا فهذا لايبرر ان نرمي عليهم التهم جزافاً ….اليس نحن من انتخبهم .اليسو هم ابناء قبائلنا وعشائرنا الأصيلة ..
اليوم ظهر كوهين وغدا سوف يظهر غيره ليقول لكم خبر مفبرك جديد …فاخذرو يا اولي الالباب وتذكروا قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ))
نعم سوف نندم لوعرفنا أن عدونا هو من يريد أن يقيمنا .وأنه محب لنا وان اسرائيل تحب العراقيين وتريد الحفاظ على مصالحهم …
كل هذه اوهام خلقتها الصحافة الإسرائيلية نتيجة ضعف الإعلام العراقي والعربي بشكل عام ..
وضعف الروح الوطنية والغيرة العربية لدى المواطن العربي الذي أصبح همه الوحيد الجنس والاكل فقط ولم نهتم بالعلم والمعرفة ولم نثقف أنفسنا حتى نستطيع الإجابة بصورة صحيحة على كل هذه الشائعات المغرضة والتي يراد بها مآرب أخرى وعدم الصيد في الماء العكر .. وخاصة أن الأسماء المذكورة معروفة جيداً بمواقفها الوطنية الدفاعية عن مصالح شعبها وان هذه القصص لديها اهداف كثيرة واهمها التسقيط السياسي …وان اختلفنا بيننا كما ذكرت سابقاً يجب أن نتوحد تجاه الرياح الصفراء الخارجية ….
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد ..