23 ديسمبر، 2024 2:41 ص

الصيادي والفضلي والحافظ.. وماذا بعد؟

الصيادي والفضلي والحافظ.. وماذا بعد؟

منذ مدة يسعى بعض ايتام الولاية الثالثة لرد الصعفة, لكل من شارك في ازاحة المالكي عن كرسي الحكم, بل اخذوا ينتقمون من العبادي نفسه وهذا هو المالكي نفسه يتجاهل اصلاحات العبادي ومازال يكتب في قناة افاق ,” نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي؟

عقدة الولاية الثالثة انتجت نواب مثل كاظم الصيادي, نائب طموح يسعى للصعود على اكتاف الاخرين, ويخطط ليتصدر المشهد السياسي مثل من سبقه, وهو منذ مدة يهاجم التيارات المشاركة في الحكومة فتارة يهاجم التيار الصدري, ويتراشق مع نوابهم داخل البرلمان وتارة يهاجم العبادي, واليوم يهاجم رئيس المجلس الاعلى.

نسي الصيادي او تناسى ان سبب خراب العراق واحتلال الموصل, ليس المجلس الاعلى او التيار الصدري, بل مختار العصر وكتلته, والمسؤول عن تهريب وزير التجارة فلاح السوداني, مختار العصر ايضا.. والمسؤول عن مجزرة سبايكر, وسقوط الموصل, وضياع الالف مليار ( ربعك يا سيادة النائب الموقر!!) من جانب اخر يبدو ان الأعلامي فلاح الفضلي ينوي ان يصبح( بوزرجي) مع كل الاحترام لأصحاب المهنة, الا ان تلك الانتقالة في تغيير المهنة تثير السخرية, الاعلامي الممتعض يروم أفتتاح محطة في النجف مخالفة للشروط, وهو ناقم على الحكومة ووزير النفط والعبادي, لأنه لم يحصل على مراده ( حقة قابل هوة وحد مثلة مثل فلاح السوداني هم اسمة فلاح!)

النائب مهدي الحافظ المعروف بميوله لمختار العصر رغم انه معروف باتجاهاته الشيوعية, يقود حملة هذه الايام ضد رئيس المجلس الاعلى وضد العبادي, ويعرج بطريقه على التيار الصدري.. اما عدائه ضح المجلس الاعلى فهي معروفة ولها جذور قديمة فهو يحتفظ بثارات تحريم الشيوعية من قبل زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم, لكنه ناقم على العبادي ايضا والاسباب معروفة ( زين يا جماعة الخير الي مشارك منكم بالحكومة خل يستقيل استقيلوا, وصيروا معارضة احسن الكم تصيرون بوجه الابيض!!

اين كانت تلك الاصوات من حكم السنوات الثمانية, بل اين كانت من فلاح السوداني, وتصدير الكهرباء, وصخرة عبعوب, ومهاجمة منزل المرجع الكبير بشير النجفي, وسقوط الموصل, وسبايكر, وافلاس الخزينة (والبلاوي الطاحت علينة), هل افاق السادة النواب والاعلاميين من غلفتهم ام ان نصيبهم من الغلة لم يعد يرضي طموحاتهم التي فاقت الحدود؟