الصوت…هو شكل من أشكال الطاقة ينتج عن اهتزاز الأجسام وينتقل عبر وسط مادي مثل الهواء أو الماء على شكل موجات. يمكن تعريفه أيضًا بأنه الإحساس الذي يحدث عند وصول هذه الموجات إلى الأذن فيسمع الصرخة ،والصوت البشري هو الصوت الناتج عن الإنسان ويستخدم للتعبير عن المشاعر والتواصل مع الآخرين، بطرق مختلفة في إنتاج الصوت البشري، ليتحول إلى صوت ينطلق بالايجاب او السلب.
إنّ صرخة الضمير هو القدرة على التمييز بين الصح والخطأ، أو بين الحق والباطل ، الضمير هو الذي يجعل الإنسان يشعر بالندم والقلق والأرق، عندما تتعارض مع الامور التي يقوم بها الانسان مع قيمه الأخلاقية والدينية ، وبالطبع تختلف قليلاً هذه القيم من مجتمع إلى آخر، نتيجة لاختلاف البيئة أو الأخلاق عند ذلك المجتمع ومع الاسف نشاهد اليوم انها فارقت العقول والضمائر وحلت مكانها القيم المادية عند قيادات الشعوب العربية والامم الاخرى و الضمير الانساني فارق اخلاقهم ولا شيء يتردد في صدورهم وعقولهم بعد الان من خلال الحكم على مايجري في العالم من مأسي ومعاناة ويغض النظرعنها ولم يسمع نداءات ابناءغزة من حكم نتنياهو وسورية والحكم الهمجي بقيادة احمد الشرع الذين تسلطو على رقاب شعوب هذه البلدان وهو نداءُ قلبٍ يئنُّ من الألم، حقا الضمير عندما يموت، فإن العالم تحكمه الغرائز وشريعة الغاب، يأكل فيه القوي الضعيف، ويستغل الإنسان أخاه الإنسان، ويصبح الحرام حلالاً.. فهل يرضى الإنسان أن يصبح حيواناً في غابة الشر والحقد وموت الضمير؟!
الضمير.. يهز اصحاب العقول الشريفة ونَفَسٍ يتعب من صبر السنين ،الام الفلسطينية عجزت أن تتحمل وحدها فوق طاقتها، وأصبحت تنتظر من الإنسانية أن تتحرك، أن تنهض، أن توقف آلة القتل والدمار قبل أن تبتلع الجميع في ظلامٍ لا مخرج منه. كيف يمكن لقلوب تدعي الانسانية أن تظل صامتة وهي تشاهد عذابات الأطفال، وتسمع أنين الأمهات؟ هل يُعقل أن يمر ذلك كله دون أن ترفع الاصوات الخيرة، أو تتحرك المواقف التي تليق بكرامة الإنسان وشعوره الإنساني؟
يتشكل الضمير عند الإنسان من خلال القيم الموجودة على مدار التاريخ البشري، مثل الصواب والخطأ، والخير والشر، والعدل والظلم، ويمكن لهذه القيم أن تتشكل من خلال بيئة الإنسان التي يعيش بها أو تربيته .
وقد يتخيل البعض اننا عندما نتحدث عن الضمير فنحن نقصد السياسين فقط أو نقصد ذلك المسؤول أو الرئيس لدولة ما المستخف بقيم الإنسان والذي يترك المسؤولية الكبيرة التي على عاتقه ، ابداً للحقيقة هو تعبير عن صور كثيرة تمر بالعالم اليوم ويواجه انحرافا أخلاقيا وسكوت مطبق للحق والعدالة فلا يعقل ان يسكت صوت الضمير دون حركة عند الإنسان من خلال القيم الموجودة على مدار التاريخ البشري، ويمكن لهذه القيم أن تتشكل من خلال بيئة الإنسان التي يعيش بها او تربيته .
وقد يتخيل البعض المقصود هو نوع معيين من البشر فقط ، بينما هو يُعبير عن صور كثيرة بالمجتمع دون ان يتحرك علية الوازع الإنساني نفسه بصوت الضمير للتقويم ذلك الانحراف وهو سلطة تراقب عمل الإنسان فتحكم عليه، ويمثل مركز التوجيه عنده الذي يعظمه ويوجه مقاصده وأفعاله، ويقوي علاقته بذاته الانساني ، ومن ثم الآخرين، و شعور نفسي داخلي ينعكس عليه؛ فيرى أعماله ويحكم عليها بالخير أو بالشر ، ما يؤدي إلى مشاعر الندم عند ارتكاب الفرد أي سلوك يتعارض مع قيمه الأخلاقية و وازعه الديني الداخلي.