فالجمر يمسي كالخلاص اشتعاله
ويصبح ركاد خامد طافي باله
المجامله الان مفهومها العصري في زمننا هذا وفي بلدنا هذا هو النفاق في اعلي اوصافه والاماذا نسمي عروض الموائد المصوره واستدعاء الحضور للنماذج منتخبه اكبر عيب واهانه يحملها الانسان المدعي وهو يصور صواني اللحوم التي تتحول اليه حطب جهنم يوم تنطق جلودهم ويقول له رب العزه اقراء كتابك اليوم انت حسيب علي نفسك ايها السختجي
اليوم وبعض الذين يرفلون بالنعم المسروقه من النكرات سواء بالرشوه او الابتزاز الوظيفي واستغلاله النعم هي نعمه مغموسه بهدر الكرامه والسقوط الكثيرة والمتنوعة والتي تأتيهم من كل فج عميق، فقد ابتلينا بهم وبكرم مصطنع وغير حقيقي إدعاء وكذب ونحن نشاهد عروض القرده وهي تقفز من شجره الي شجره ، زور وبهت ان نصف حرامي بالكرم بدل ان نقول له من اين لك هذا اكرم واجمع من تريد لكن ان تتباهي وتشغل الناس بعروض سيركيه بهلوانيه ، تصور وتبث مناظر الموائد على الهواء مباشرة بكل أصنافها ليراها الناس سمعة ورياء، يركضون ركضاً في اتجاه البريق والشهرة وحب الظهور والبروز، ويسعون من أجل ذلك بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة، ويحرصون دائماً أن يكونوا في دائرة الضوء، ليشير الناس إليهم بالبنان، أو أن يكونوا حديث الناس في المجالس، حتى إن كان ذلك على حساب الدين والأخلاق والإنسانية، ومشاعر الفقراء والمحتاجين. إن حب الظهور والاستعراض والتي يصطنعها هؤلاء من خلال الكرم الباهت الكاذب المزور دون وجود جذر حقيقي لأعمالهم بالتأكيد تمتلكهم عقدة النقص والذاتية المفرطة، مثلهم مثل أصحاب (البشوت) الذين يستعرضون ذواتهم بالبشت والسبحة والمرافقين في الحفلات والمناسبات، وهم الذين لم يعملوا من أجل الناس المقربين والمجتمع ونهضة الوطن أعمالاً حقيقية تخلدهم في التاريخ أسماً وذكراً، أن على هؤلاء لكي يسيروا في المسار الإنساني الصحيح أن يتغلبوا على عقدهم النفسية، ونرجسيتهم المفرطة. وفي الأخير أن حب الظهور والشهرة على حساب الحقيقة والمبادئ والقيم، لا يذهبان بالعمل الصالح فقط، بل يذهبان بالعقل والدين، فليجاهد هؤلاء أنفسهم، وأن يطلبوا من الله الهداية وأن يبعدهم عن الضلالة، وآفات النفس والقلب .