22 نوفمبر، 2024 6:08 م
Search
Close this search box.

الصواريخ العراقية واسرائيل والمفاعل!

الصواريخ العراقية واسرائيل والمفاعل!

بأسىً ذي قهقهة او Tragecomic – مأساةٌ هزلية , فاجأنا صبيحة هذا اليوم النائب البرلماني سيد عدي عواد بمبادرته المنفردة والفريدة من نوعها , مطالباً أن تدفع اسرائيل تعويضات للعراق جرّاء قصفها وتدميرها للمفاعل النووي العراقي في تموز \ يوليو عام 1981 .!

أوّل ما يقفز الى الذهن ” بالقفز الحر وسواه ” هو هل تصريح ذلك النائب هو حث وتذكير واستفزاز اسرائيل لمطالبة العراق بتعويضاتٍ جمّة وهائلة جرّاء اطلاق العراق 39 صاروخاً ” ارض – ارض ” في حرب عام 1991على تل ابيب ومدن اسرائيلية اخرى .!؟ , ويجرّ هذا الحديث الى متاهةٍ ستراتيجية اخرى أنّ الأهداف والمنشآت الأسرائيلية التي دمرتها الصواريخ العراقية آنذاك , لم تكشف عنها السلطات الأسرائيلية لأسبابٍ أمنية في حينها , وهي غير موثّقة أمام وسائل الإعلام العالمية , وبمقدور الأسرائيليين الزعم والأدعاء باية اعدادٍ من الأهداف المدمرة وتكاليفها ومبالغ تعويضاتها , ودونما دلائل على صحتها ودقتها , كما اضطرّ العراق الى دفع مبالغ وتعويضات جنونية للكويتيين والمقيمين في الكويت عن تعرّضهم للخسائر المادية والمعنوية لدخول الجيش العراقي الى الكويت آنذاك .! وهي تعويضاتٌ لخسائرٍ مفترضة تفتقد التوثيق والأدلة والبراهين المادية .

هل تنقصنا جبهة صراع او نزاع ليفتح علينا هذا النائب جبهةً جديدة مع اسرائيل .! والعراق معظمه جبهات داخلية حتى بين عشائر المحافظة الواحدة ” وليست كلّ المحافظات ولا كلّ العشائر” , واين كان النائب المذكور طوال السنين التي مضت وانقضت .؟ ولماذا انتابته الحميّة في هذا الوقت ليتذكر المفاعل العراقي الشهيد .! وهل هو او سواه من ذات النمط او غيره يستوعب أنّ اسرائيل تدفع تعويضات لدولةٍ دكّتها بالصواريخ , والصهاينة الى الآن يحملون عقدة السبي البابلي وجلب اليهود أسارى ومشياً على الأقدام في زمن القائد نبوخذنصر رضوان الله عليه .. كان بوسع النائب عدي عواد طرح هذه المسألة على رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية بعيداً عن الإعلام لترى وتدرس وتقرر ما فيه مصلحة للعراق , قبل نشره في الفيس بوك ليقرأوه في تل ابيب وفي السفارة الأمريكية في بغداد وفي كل دول العالم .

هنالك من التصريحات تستوجب ” الفلترة ” لعشرات المرّات ولأيّ من ساسة السلطات الثلاث , فهي تمسّ العراق كدولة وكشعب وبغضّ النظر عمّن يحكموها .

أحدث المقالات