7 أبريل، 2024 5:19 م
Search
Close this search box.

الصمت غير الحكيم عند الدكتور اياد السامرائي

Facebook
Twitter
LinkedIn

في وقت الازمات تتنوع الاسئلة الحائرة وتتقافز الاجوبة الثائرة حول كيفية ادارة هذه الازمات. فهل نقابل الجديد المضطرب بادوات التهدئة والتسكين ام نستخدم السكين؟ هل ينفعني ان اتمسك بخيار واحد ووحيد وموج الازمات يعلو ويزبد؟ وهل نظرية النعامة التي تدفن رأسها تنفعني بينما الاخرون يلوحون برؤوسهم في صفاقة وقلة حياء؟
كنت اتمنى ان ارى عند الحزب الاسلامي العراقي, وهو يقوم نفسه ويجدد خلاياه وانسجته, ناطقا باسمه يعبر عن ارائه ومواقفه حيال القضايا التي تهم الوطن والمواطن. كنت اتمنى ان اسمع الحزب متفاعلا مع قضايا الساعة العراقية (ولكن يبدو ان ساعة الحزب تؤخر ولا تقدم) وكنت  اتوقع ان تحفز التغييرات في موقع الحزب على الخارطة السياسية العراقية تغييرات مماثلة في الادارة والخطط, ولكن ما شهده الشارع العراقي من اداء “صامت” لنواب الحزب, ما خلا الدكتور سليم الجبوري, يبعث على الاحباط ويخدر الامنيات ويعكس حالة من الشلل الذي اتمناه مؤقتا في اداء الحزب. هذا كله ما شعرت به وانا اتابع تصريحات الدكتور الصامت الحكيم اياد السامرائي والتي تحدث فيها عن ان الحكومة العراقية ستتاخر في تقديم الحسابات الختامية كعادتها (ونعم لقد قال كعادتها بطريقة مزلزلة بلغت 1 على مقياس ريختر). ولا يبدو ان الدكتور يدرك ان في عالم السياسة والعلاقات العامة والاعلام الصمت مبغوض والناس تحتاج الى ان تسمعهم رأيك دوما وفي كل ما يستجد وان تكون المواقف بناء على دراسة المعطيات كي تتمكن من ابداء الاراء وتحليل الاحداث وتقديم المبادرات لحل الازمات اما ان تصمت صمتا غير حكيم طيلة سنوات خلت ومن ثم ومع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات تتحدث عن جزء بسيط من الفساد الحكومي المستشري فان الامر اشبه ما يكون بابلاغ مريض السرطان بوجوب الاحتراز من الانفلونزا..!! انا اريد ان اذكر الدكتور بالعديد من المعضلات التي يقتضيه الواقع العراقي ان يتحدث عنها ومنها
1. قضايا الفساد الضخمة كصفقة الاسلحة الروسية وغيرها
2. انتهاكات حقوق الانسان الواضحة والفاضحة
3. التمييز المناطقي والقائم على ممارسات على الارض
4. تجهيل و”ترييف” الدوائر الحكومية
5. اشاعة ثقافة الحقد وانعدام الاكتراث للقانون
6. التغلغل الايراني في الشأن العراقي
وغيرها من القضايا التي تحتاج الى تواصل مستمر مع الناس اما اسلوب الصمت غير الحكيم فليس هناك ما يبرره وقد انتقل الحزب من صفوف الاشتراك بالحكومة السابقة الى صفوف معارضة الحكومة الحالية ولكن لا تغير الحكومتين نفع ولا د. اياد السامرائي دفع.

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب