23 ديسمبر، 2024 8:09 ص

الصقور المتحولة الى فئران!

الصقور المتحولة الى فئران!

عرفت الصقور سابقاً بفراستها وقوة الأرادة التي تملكها،وضلت على هذا الحال لاتبالي بصيحات التغيير ولابربيع عرباني أو أخواني!!وبين تلك الفراسة والقوة الضاربة لها كان لابد لمن يبحثون عن الهيمنة وسد النقص في شخوصهم أن يصبحوا دون أدنى شك مقلدين ولو بالفراسة والوحشية لتك الصقور التي شح وجودها،وبالتأكيد يطمح صاحب السيادة (أخو هدلة) أن يكون رمزاً مقلداً لم يتطبح أو يتعلم من هذه الحيوانات الا حيوانيتها بالقتل ليرسم بداخلة صورة الصقر الأوحد الذي يفترس كل من حاول التقرب لكرسي السلطة مع قلتهم،وليمتد ذلك العطاء الفذ من وجهة نظر قائد الضرورة البطل الى أجل غير معروف !!
وبزحمة هذه الأفكار النيرة أطل علينا صقور جدد بلباس مختلف وأحياناً بلا ملبس لأن وجوههم تكشف عدوانيتهم فلا حاجة للشعوب بالنظر لعوراتهم المفضوحة كمؤامراتهم،قادة حقنو بأنابيب خاصة داخل ولايات الحجي اوباما بحيمن خاص خالي من الشوائب العربية الأصيلة !ليرقصو على جثث شعوبهم النائمة أصلاً فمن زنگة القذافي الى سلطة صالح اليمن الى الى الخ…
ومع أختلاف بدايات اولئك الصقور!الا ان نهاية فتراتهم القذرة باتت متشابهة بكل شيء،فالحفر أصبحت المأوى الوحيد لهم والملاذ الاخير لبطولاتهم المزعومة وبطلهم الأوحد(اخو هدله) قضى أجمل لحضاته فيها يليه زميله السابق بألة الموت قذافي الزنگة ولاأدري لماذا يعشق مثل هولاء الحفر؟
هل لأنهم عاشو بطولة وحلم الصقور ليتبين لهم بالنهاية أنهم فئران؟
أم أن قدر المظلومين أختار تلك النهايات لهم؟
وفي كلا الحالتين الصقور تحولت الى فئران أو جردان لااعلم!
ولديمومة أمتداد القادة (نصف ردن) أستمرت ولايات أوباما بضخ المزيد من هذه الدماء في ملاعب الساحات العربانية  الخالية من الاعبيين الأساسيين تحت مسميات الربيع العربي المزعوم،وهذه المرة الوجوة مختلفة لأن من مواصفاتها الذقون الطويلة وأن يكون خريج سجون أو أخونجي على نص ربع أرهابي!!
لتستمر الشعوب العربية المغرر بها بنزيف المزيد من الدماء تحت مسمع الجميع دون أي ردت فعل ولو بحجم ردت فعل الولايات المتحدة تجاه سوريا عندما يحاول الغرب نصرة النصرة ومتشددي القاعدة والذي أوهمو العالم بانهم ضد التطرف والتكفير!
الا أن الشعب المصري أختار طريقاً أخر صحيح لم يكن معبد بالورود الا أنه طريق الخلاص من وجهة نظر الكثيرين من عاصفة أخونچية بدعم قطري سعودي تركي وبأدارة أمريكية خالصة،ومثل ذلك التحول الفكرة القديمة بأن الشعوب التي تنوي التحرر ستتحرر..
ولنكن أكثر واقعية وبعيدين عن التأثيرات الجانبية في قراءة المشهد السياسي في عموم المنطقة العربية فمع أنه مشهد مربك ويعاني الكثير من الفوضى في شتى المجالات السياسية والأجتماعية والاخلاقية الا أن هناك شعوب قوية الارادة تفتقر لقيادات حقيقية تنتشلها من واقع سياسيي(الغفلة او الصدفة) قيادات تؤمن بوحدة البلد لاتفرقته،تنادي بحقوقه لاتنادي بتمزيقة كما يطل علينا يوميا البعض من نواب الشعب العراقي وهو يتهم شعبه بأنه (بائس) أو خنازير والكارثة يجدون مايبرر لهم ذلك من قبل برلمان الشعب! المنشغل بالسياسة وتاركاً دوره التشريعي لان قادة كتلهِ غائبون حتى الساعة ولا أحد يجرأ ان يتخذ قراراً بقطع راتبهم على الأقل كما يعمل مع ولد الخايبة موظفي الدولة العراقية الذين شلت أصابعهم من أجهزة(البصمة) التي لايعرف البرلمان مكان تواجدها في أدراجه المليئه بالصفقات والتأمر بعيداً عن أرادة الشعب الذي أوصلهم لهذا المكان المقدس في كل دول العالم الا نحن،تميزَ قادة الشعب بتحويلة لمكان لعراك الأيدي وإبراز العظلات التي أعادتنا لعالم الامس عندما شاهدنا صاحب البرنو وخطاباته الرنانه قبل أن يتحول الى (فئراً) في جحور الحيوانات التي حمل من مواصفاتها الشئ الكثير …