ينبغي ان نضع لكلا الامرين الناقصين حدا كاملا، ومانعا شاملا، سواء قصدنا نقص الحوزة، أو نقص العشائر، ونريد منهما معا ان يكون الجميع على مستوى الورع، والتقوى، والتفقه، والوعي الديني. انتهى.
هذا ما قاله الشهيد محمد الصدر (رض) في الجمعة 21، عام 1998، في حديثه عن الواقع الحوزوي والواقع العشائري، وازمة الوعي عندهما.. ويلاحظ محورية الوعي، في كلامه، وخاصة الوعي الجمعي، وفي الجمعة نفسها، أكد الصدر على اهمية الوعي، وعلو مرتبته، فقال: …ولكن الحال اختلف الان جدا، وقد تفضل الله علينا بوعي ديني، واجتماعي جيد، وقد عرف الناس عموما مداخل الشيطان من مداخل الرحمن. فنحن من هنا ننصح العشائر ورؤساء العشائر خاصة ان يتجنبوا غضب الله سبحانه وتعالى ونار جهنم. ويكونوا على مستوى المسؤولية الدينية الالهية..انتهى. وبعد شهر، تقريبا، وفي الجمعة 24، اكد الصدر على العلاقة والملازمة بين النتائج الايحابية، والوعي الجمعي، وبالمستويات كافة، فقال: …وشيء آخر رئيسي وهو ان تحافظوا على دينكم ومذهبكم ولا تدعوا هذا الزرع الذي حصدتموه بفضل الله سبحانه وتعالى ان يضيع وان يجف. لا، حافظوا عليه. طبعا انشاء الله ان الشجاعة موجودة والوعي موجود…انتهى. وفي الذكرى السنوية لاقامة صلاة الجمعة، وهي الجمعة 27، بتاريخ 24 جمادي الثاني 1419 اشار الصدر الى العلاقة بين الوعي الجمعي والحركية الجمعية، باداء صلاة الجمعة، وتلك العلاقة المتبادلة بينهما، فان نشوء الوعي الجمعي انتج اقامة الجمعة، وهذا النشاط الجمعي انتج مزيدا من التطور النوعي في مستو الوعي.. وهكذا، فقال سماحته: .. الوعي الدين والاجتماعي الذي حصل لكافة الناس، الذي حصل في داخل الحوزة الشريفة، وفي خارجها، ولم يكن ذلك ممكنا ان يكون بدون هذا
النشاط الديني الشريف، اعني صلاة الجمعة المقدس..انتهى. وفي الجمعة 27، اكد السيد الشهيد الصدر نشوء الوعي الجمعي وتطوره بسبب اقامة الجمعة، فقال: … فعن طريق صلاة الجمعة حصل المجتمع على الوعي…انتهى. وفي الجمعة 31 اشار الصدر الى تقدم مرتبة الوعي على الدين، والقصد: هو ذلك الادراك العقلي للواقع والحكم على القضايا، وخاصة المخاطر المترتبة على الاستعمار والاحتلال، فقد تحدث عن جمع من موظفي الدولة ممن ساند سماحته، انطلاقا من الوعي بالمخاطر المترتبة على المشروع الامريكي ضد العراق وشعبه، فقال الصدر: … ويد الرحمة الالهية ممدودة لكي تتلقى اي واحد من البشر بالترحاب بما فيهم موظفوا الدولة من كبار وصغار. وهذا جيد لهم وليس لسواهم. وانا اجلهم في الوعي الذي هم فيه…انتهى قوله. وللحديث بقية.