18 ديسمبر، 2024 6:44 م

الصروح الثقافية … تعكس الوجه المشرق للعراقيين في المهجر

الصروح الثقافية … تعكس الوجه المشرق للعراقيين في المهجر

من الوسائل الجادة والخطوات الحثيثة التي تؤكد الاهتمام بالقضايا التي تهم اندماج الجالية العراقية والشرائح الواعية والمثقفة بالمجتمع السويدي … هي الصروح الثقافية المبدعة المتمثلة بالمراكز والبيوت والمؤسسات والاتحادات والجمعيات والمنظمات والمنتديات الثقافية العراقية ، وخلق وتهيئة الأجواء المناسبة للنخب المثقفة ، لاسيما ومنهم الصحفيين والأعلاميين والفنانين والأدباء والشعراء ورجال الفكر والعلم ، لجذب وأستقطاب هذه النخب والطاقات المتميزة والاستفادة من تجاربها وتنوع ثقافاتها ووضعها في خدمة المجتمعات المتواجدة في دولة السويد ، وذلك من خلال انتشار المنتديات والمسارح والقاعات الكبيرة التي تجسد وتفعل كل هذه الانشطة المختلفة وتصب بالتالي في خدمة الجالية العراقية ، وتعكس الوجه المشرق والحضاري للعراق في بلاد الغربة ، كما تفتح الطرق الجديدة لخلق الفرص الثمينة لهذه القوى الابداعية العراقية وتبادل الخبرات فيما بينها ، كما تسعى الى أحياء الثقافة العراقية والأهتمام بهذه الشرائح المثقفة وأيصال نتاجاتهم واعمالهم وكتاباتهم وأراءهم الأدبية والفكرية والسياسية والفنية عبر هذه الصروح الثقافية التي تسع وتحتضن جميع العراقيين في دولة السويد .
تسعى بعض المؤسسات الثقافية الى تنظيم السفرات الترفيهية والرحلات السياحية داخل السويد والى الدول الاوروبية و ( تكون مدعومة ) ، كما تتم المساهمة في حملات التضامن والاحتجاج على ما يسىء الى العراق من حروب ودمار ، فضلا عن احياء مراسيم الاعياد من خلال اقامة الحفلات الفنية ودعوة المطربين والفنانين واستضافة الشخصيات والكتاب والمثقفين في ندوات حوارية ، وعرض الكتب الثقافية والادبية والشعرية والسياسية والفنية المختلفة .
من جانب اخر هناك عددا أخر من العراقيين المهتمين بالفنون بمختلف انواعها ، وكذلك البعض منهم يدخل في مجال النشاطات الثقافية والادبية والشعرية ، فيما يساهم البعض الاخر من الفنانين والمثقفين العراقيين في نشر نشاطهم المختلفة وتوحيد جهودهم وتبادل الخبرات فيما بينهم لدعم وجود الجالية العراقية الكبيرة ، وان اغلب الاعضاء في هذه المؤسسات هم من المتخصصين والدارسين في الكليات العراقية في المجالات الفنية المختلفة ، و ان الهدف منها هو الاهتمام بنتاج الشرائح من ابناء الجالية العراقية والفنانين من خلال اقامة العديد من المعارض الفنية الشخصية والجماعية والنشاطات الثقافية الاخرى، و اقامة الندوات المتخصصة التي تطرح فيها الموضوعات التي تهم الوسط الثقافي ، وزيادة التواصل بين العراقيين وهم في الغربة وتمتين اواصر العلاقات الاجتماعية ، وهذا يؤدي بالضرورة الى ان يكون للجالية العراقية ثقلها وصوتها المسموع في المستقبل .