9 أبريل، 2024 11:29 م
Search
Close this search box.

الصرف الصحي

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحتاج احزاب السلطة للصرف السياسي أسوة بالصرف الصحي ، احزاب السلطة هي الاخرى بحاجة لبنى تحتية ايضا ، لان ما يطفح منها يحيط بها وينتقل معها ولاتتم معالجته وردمه .

الاتهامات المتبادلة بين احزاب السلطة كثيرة وهذه الاتهامات يتحدث بها الشارع الغاضب مما خلق اجواء معادية للحكومة لان كل احزاب السلطة مسؤولة عما حدث ويحدث .

الاتهامات بالارهاب وضياع الثروات والتبعية الاقليمية والفساد اصبحت سمات لاتفارق هذه الاحزاب ، احزاب تتقاتل مع بعضها البعض ومن ثم تجدهم مجتمعين على طاولة واحدة يتناقشون ويضحكون مستبشرين بما هو قادم وتتم التحالفات ولكن كل منهم يحمل مخلفاته بيده ويعاد تدوير المخلفات بشخوصها المتهمة .

احزاب السلطة تحتاج لحمام تنظف نفسها فيه وتتخلص من ادرانها العالقة بها منذ سنوات ، الحمام الوحيد الذي تستخدمه حاليا هو مزيد من الاقتتال وتبادل التهم وبالتالي تغتسل بالدم والتفاهة .

لنأخذ أمثلة ، اسباب عدم توفر الكهرباء مع صرف الميزانية المرصودة لها من هو المتهم ، الحصة التموينية من هو المسبب في عجزها ، الخدمات الصحية لماذا متدهورة ، قادمون يا بغداد من هو المتهم فيها ، ضياع الموصل من هو المسؤول عنها ، جريمة سبايكر وغيرها من الجرائم من المسؤول عنها ، هدر المال العام من هو المسبب ، الاغتيالات من هو المسؤول عنها ، شراء مقاعد البرلمان والوزارات من يقوم بها ، تزوير الانتخابات من هي الجهات المسؤولة عنها ، فضائح كثيرة يتحدث عنها الناس ويتناولها الاعلام تبقى مسلفنة بدكاكين السياسة ولكن تفوح منها روائح نتنة .

في المجتمع المتحضر عندما السياسي يخفق بعمله او يهمل المسؤولية المناطه به يقدم استقالته قبل ان يسمع انتقاد من احد ، اما هذه الاحزاب تسبب الاذى للمجتمع ولا تهتم اطلاقا ، الاكثر غرابة أن السياسي المتهم يواصل تسلقه للوصل لاعلى موقع في الحكومة حاملا معه فشله واخفاقه وكل مخلفاته الآسنة .

لذلك نقول على احزاب السلطة تصريف مخلفات الفشل والفساد بدل تراكمها وبالتالي تتحول هذه الاحزاب لبالوعة نتنة يضيع فيها الطيب مع الخبيث.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب