يبدوا ان الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية في إيران بدأ يتأزم بشكل واضح بإتجاه التصادم المسلح . فتحريك الولايات المتحدة الأمريكية لبعض قطعاتها البحرية الفاعلة بإتجاه الخليج بعد أن شددت من درجة العقوبات الإقتصادية على إيران وتصريحات الإدارة الأمريكية وتهديداتها بشمول الدول الأخرى بالعقوبات في حالة التعاون مع إيران أو محاولة الإلتفاف على العقوبات المفروضة عليها ماهية إلا دلالة واضحة على نية وإستعداد الولايات المتحدة الإمريكية لعمليات عسكرية عندما تقرر ذلك . ومن الطبيعي إن إيران بالمقابل تحاول كل جهدها للتخفيف من أثر العقوبات على إقتصادها ونظامها من ناحية ومحاولة نقل العمليات العسكرية الى خارج الأراضي الإيرانية قدر الإمكان ،من خلال ما يدعى بمحور المقاومة أو أذرع إيران في الخارج ، من ناحية أخرى ، لأن نقل المعارك الى خارج إيران يعني توسيع رقعة العمليات العسكرية لتشمل مناطق ودوّل أخرى وبذلك يتحول الصراع الى صراع إقليمي يعقد المسألة ويحول منطقة الشرق الأوسط الى ساحة إقتتال يصعب على الولايات المتحدة الأمريكية التعامل معها دون خسائر كبيرة وهي غير راغبة أو مستعدة لذلك .
ولمواجهة تأثير العقوبات الإقتصادية والإلتفاف عليها شرَعت إيران منذ فترة بتعزيز تبادلاتها التجارية وتوقيع الإتفاقيات في مختلف المجالات مع بعض الدول وخصوصاً دول الجوار كالعراق وذلك للتعويض نسبياً عن النقص في العملة الأجنبية بسبب قرار الإدارة الأمريكية بتصفير تصدير النفط الإيراني . ولكون العراق يقع تحت التأثير الإيراني لأسباب عديدة فإنه سيمثل الرئة التي تتنفس من خلالها إيران خلال فترة العقوبات . وسيلعب العراق وعلى مختلف المستويات دوراً رئيسياً وفاعلاً لتوفير العملة الأجنبية لصالح إيران بمختلف الوسائل المشروعة وغير المشروعة . وسوف تحاول إيران الإستمرار في تصدير نفطها بأساليب مختلفة لا ترصدها الرقابة المباشرة وذلك بعدة طرق منها ما أعلنت عنه إيران بإستخدام ما سمته ” السوق الرمادية ” ، أي ” السوق السوداء بشكل مخفف ” . وليس هناك من وضوح لما تعنيه إيران ببيع النفط بالسوق الرمادية ، ولكن المفهوم الحقيقي هو إن إيران ستحاول بيع النفط بأساليب السوق السوداء مثل تهريب النفط عن طريق العراق بمختلف الوسائل خصوصاً عن طريق الصهاريج والحاويات وهذا ما سيتم فعلاً أو من خلال الإتفاقات السرية مع العراق بإستغلال الحقول المشتركة بينهما واستخراج أقصى كمية ممكنة من قبل العراق وتتم التسويات خلف الكواليس . وقد تلجأ إيران الى عقد صفقات سرية مع شركات ودوّل لبيع النفط لها بأسعار متدنية جداً على أن يتم تسليم شحنات النفط لاحقاً بعد إنقضاء أزمة العقوبات .
أما بالنسبة للمواجهة العسكرية المُحتملة فإن النظام الإيراني على علم واضح بخطورة الموقف عليه ، والقيادة الإيرانية مُدرِكة تماماً الفرق الشاسع بالقدرات العسكرية والقتالية والتكنولوجية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية وتعلم نتائجها مسبقاً عكس ما يُصرح به علناً . والقيادة الإيرانية على درجة من الذكاء بحيث تعلم جيداً بأن العمليات العسكرية ستكون في غير صالحها إذا واجهت إيران الموقف لوحدها ، أما إذا تم تحريك محور المقاومة ونقل ساحة المعركة خارج إيران قدر الإمكان وخلق فوضى إقليمية فإن ذلك سيؤدي الى فشل الإدارة الأمريكية في تحقيق أهدافها إتجاه إيران وستكون النتيجة لصالح إيران . ولذلك عززت إيران ومن خلال الحرس الثوري الإيراني تواجدها من خلال الأذرع المسلحة التابعة لها في لبنان والعراق وسوريا وقطاع غزة واليمن وباكستان وأفغانستان علماً بأن جميع تلك الأذرع تم دعمها بأسلحة مؤثرة ومتطورة ومستعدة لتنفيذ ما يطلب منها من قبل قيادات الحرس الثوري الإيراني ، وسوف تستهدف القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة وهذا ما سيتم فعلاً عند اللحظة الأولى من بدء العمليات العسكرية إذا لم يكن قبلها . وإن إرتفاع حدة التوتر والمواجهة الاخيرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية والتصعيد الى درجة إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة ما هو إلا واحدة من الفعاليات المطلوبة ضمن السناريو أعلاه والمتمثل بتأجيج وتوسيع الصراع على مستوى المنطقة لتحجيم دور إسرائيل وإشغالها في صراعات على حدودها لكون ان إسرائيل سيكون لها دور فاعل في العمليات العسكرية ضد إيران وأذرعها في حال إندلاعها .
ولكون التأثير والتواجد الإيراني وعمق العلاقات بينها وبين العراق واضح ، الى جانب الإتفاقيات السياسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية العلنية منها والسرية فمن المؤكد ان العراق سيكون جزء لا يتجزأ من الصراع الأمريكي الإيراني وسيكون بالفعل ساحة لتسوية الصراع وسيخسر أرواح العديد من أبناء البلد الى جانب تبذير موارده وإمكانياته المادية والبشرية . وسيكون الشعب العراقي هو الخاسر الى جانب الشعب الإيراني ، أما الساسة والقيادات أصحاب العنتريات والتغريدات الغبية فسيكونون في مأمن ومنهم من سيستقر في دول أخرى أسسوا فيها منذ زمن متطلبات العيش الكريم والمرفه لهم ولأحفادهم وأرصدة في البنوك مما جنوه من أموال من البلد الذي حكموه واستملكوه .
ولمواجهة تأثير العقوبات الإقتصادية والإلتفاف عليها شرَعت إيران منذ فترة بتعزيز تبادلاتها التجارية وتوقيع الإتفاقيات في مختلف المجالات مع بعض الدول وخصوصاً دول الجوار كالعراق وذلك للتعويض نسبياً عن النقص في العملة الأجنبية بسبب قرار الإدارة الأمريكية بتصفير تصدير النفط الإيراني . ولكون العراق يقع تحت التأثير الإيراني لأسباب عديدة فإنه سيمثل الرئة التي تتنفس من خلالها إيران خلال فترة العقوبات . وسيلعب العراق وعلى مختلف المستويات دوراً رئيسياً وفاعلاً لتوفير العملة الأجنبية لصالح إيران بمختلف الوسائل المشروعة وغير المشروعة . وسوف تحاول إيران الإستمرار في تصدير نفطها بأساليب مختلفة لا ترصدها الرقابة المباشرة وذلك بعدة طرق منها ما أعلنت عنه إيران بإستخدام ما سمته ” السوق الرمادية ” ، أي ” السوق السوداء بشكل مخفف ” . وليس هناك من وضوح لما تعنيه إيران ببيع النفط بالسوق الرمادية ، ولكن المفهوم الحقيقي هو إن إيران ستحاول بيع النفط بأساليب السوق السوداء مثل تهريب النفط عن طريق العراق بمختلف الوسائل خصوصاً عن طريق الصهاريج والحاويات وهذا ما سيتم فعلاً أو من خلال الإتفاقات السرية مع العراق بإستغلال الحقول المشتركة بينهما واستخراج أقصى كمية ممكنة من قبل العراق وتتم التسويات خلف الكواليس . وقد تلجأ إيران الى عقد صفقات سرية مع شركات ودوّل لبيع النفط لها بأسعار متدنية جداً على أن يتم تسليم شحنات النفط لاحقاً بعد إنقضاء أزمة العقوبات .
أما بالنسبة للمواجهة العسكرية المُحتملة فإن النظام الإيراني على علم واضح بخطورة الموقف عليه ، والقيادة الإيرانية مُدرِكة تماماً الفرق الشاسع بالقدرات العسكرية والقتالية والتكنولوجية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية وتعلم نتائجها مسبقاً عكس ما يُصرح به علناً . والقيادة الإيرانية على درجة من الذكاء بحيث تعلم جيداً بأن العمليات العسكرية ستكون في غير صالحها إذا واجهت إيران الموقف لوحدها ، أما إذا تم تحريك محور المقاومة ونقل ساحة المعركة خارج إيران قدر الإمكان وخلق فوضى إقليمية فإن ذلك سيؤدي الى فشل الإدارة الأمريكية في تحقيق أهدافها إتجاه إيران وستكون النتيجة لصالح إيران . ولذلك عززت إيران ومن خلال الحرس الثوري الإيراني تواجدها من خلال الأذرع المسلحة التابعة لها في لبنان والعراق وسوريا وقطاع غزة واليمن وباكستان وأفغانستان علماً بأن جميع تلك الأذرع تم دعمها بأسلحة مؤثرة ومتطورة ومستعدة لتنفيذ ما يطلب منها من قبل قيادات الحرس الثوري الإيراني ، وسوف تستهدف القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة وهذا ما سيتم فعلاً عند اللحظة الأولى من بدء العمليات العسكرية إذا لم يكن قبلها . وإن إرتفاع حدة التوتر والمواجهة الاخيرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية والتصعيد الى درجة إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة ما هو إلا واحدة من الفعاليات المطلوبة ضمن السناريو أعلاه والمتمثل بتأجيج وتوسيع الصراع على مستوى المنطقة لتحجيم دور إسرائيل وإشغالها في صراعات على حدودها لكون ان إسرائيل سيكون لها دور فاعل في العمليات العسكرية ضد إيران وأذرعها في حال إندلاعها .
ولكون التأثير والتواجد الإيراني وعمق العلاقات بينها وبين العراق واضح ، الى جانب الإتفاقيات السياسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية العلنية منها والسرية فمن المؤكد ان العراق سيكون جزء لا يتجزأ من الصراع الأمريكي الإيراني وسيكون بالفعل ساحة لتسوية الصراع وسيخسر أرواح العديد من أبناء البلد الى جانب تبذير موارده وإمكانياته المادية والبشرية . وسيكون الشعب العراقي هو الخاسر الى جانب الشعب الإيراني ، أما الساسة والقيادات أصحاب العنتريات والتغريدات الغبية فسيكونون في مأمن ومنهم من سيستقر في دول أخرى أسسوا فيها منذ زمن متطلبات العيش الكريم والمرفه لهم ولأحفادهم وأرصدة في البنوك مما جنوه من أموال من البلد الذي حكموه واستملكوه .