كان و ما يزال التأريخ البشري حافل بالأحداث الكثيرة و المتسارعة مع تجدد المتغيرات العالمية فلقد كانت الجزيرة العربية و منذ غابر الأزمان مسرحاً للعديد من المتغيرات تبعاً لتعدد أدواتها و مناسباتها وهذا ما جعلها تكون محط أنظار العديد من الأنظمة الاستكبارية و التي تؤمن بنظرية ( أنا ومن بعدي الطوفان ) تلك المقولة التي كانت سبباً في ظهور أساليب متنوعة للاستعمار الجديد و الاستكبار العالمي حديث العهد و لعل في العلاقات القائمة بين العرب و الفرس ماضياً و حاضراً خير ما يجسد لنا حقيقة هذه العلاقات و كيف كانت تدور رحاها بينهما ومنذ آلاف السنين ؟؟؟ فلو تصفحنا أروقة التأريخ لوجدناه زاخر بالمعارك و الحروب بين الطرفين ولأسباب كثيرة منها فايروس الغرور و داء العظمة الذي أصيب به النظام الفارسي آنذاك مما جعله يسعى جاهداً لتحقيق أحلامه على أرض الواقع وهذا ما تحقق له فعلاً فشهد شرق الجزيرة العربية قيام إمبراطورية الفرس العجم على أنقاض الفقراء و المساكين لأنها كانت ترى في نفسها أنها سيدة العالم الجديد وهو تابعٌ لها بكل ما فيه لكن تلك الأحلام الانتهازية تعرضت للانهيار و الانقراض مع بزوغ فجر الإسلام الحنيف الذي استطاع و بكل جدارة إزاحتها من الوجود و بناء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف على أسس و قواعد متينة استطاعت التغلغل في اغلب بقاع المعمورة و التحاق الملايين بركبها مما وَلَدَ ذلك الضغينة و البغضاء في نفوس ساسة إيران على الإسلام و قادته المصلحين حتى بانت حقيقة حقدهم الدفين أن سلطوا السيستاني ليكون صنيعتهم و الأداة المنفذة لمشاريعهم الدموية و مخططاتهم الاستعمارية في العراق خاصة و الشرق الأوسط عامة و بذلك يتحقق لهم إعادة أمجاد أحلامهم الفاسدة فالعراق اليوم و بفضل هذه الأداة الانتهازية أصبح يئنُّ من كل سلبيات الحياة التي فقد طعمها و لونها و بريقها بل بات أهله لا يؤمنون بالمستقبل المشرق وما يحمل من حياة حرة يسودها قيم و معاني التعايش السلمي بين مختلف شرائح المجتمع العراقي جراء التخبطات الدينية للسيستاني و قياداته السياسية الفاسدة و المرتبطة به و التي أوصلته إلى شفير حافة الهاوية وهذا ما أتضح جلياً في وصف المرجع الصرخي الحسني لمرجعية السيستاني بأنها أسوء مرجعية شهدها التأريخ الإنساني عندما كشف عن أهداف و غايات المخطط الإيراني و الذي يهدف إلى فرض هيمنتها الاستعمارية على شعوب المنطقة من خلال هذه المرجعية الفاسدة خلال لقائه المتلفز مع قناة التغيير الفضائية في 18/8/2015 وكما يقول المرجع الصرخي : ((أنّ مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرأون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج)) .
فهذا هو حال العراق وما يجري عليه من مصائب و نكبات لا حد لها بفضل و بركات مرجعية السيستاني الإيرانية الأصل الجاثمة على صدر بلدنا الجريح و شعبه المظلوم فلماذا تنعق أبواق الإعلام المأجور مطالبة بضرورة تولي السيستاني قيادة التظاهرات فلتراجع تاريخ و حقيقة السيستاني وما جلبه للعراق من الخزي و العار ؟؟؟
https://www.youtube.com/watch?v=DKNvSmGcoF8