23 ديسمبر، 2024 4:24 ص

الصراع الشيعي على المناصب لا ينتهي الا بكارثة

الصراع الشيعي على المناصب لا ينتهي الا بكارثة

ليس جديدا هذا الصراع , فقد كان في الخفي عندما كانوا تحت خيمة ما يسمى بالائتلاف الوطني العراقي او البيت الشيعي , لكن في انتخابات عام 2018 ظهر الخلاف وبانت التفرقة للقاصي والداني , عندما تشكلت الائتلافات الشيعية المتنافسة ثم زاد الخلاف اكثر في التنافس على تشكيل الكتلة الاكبر برلمانيا , وبعد ان تم تجاوز ضابط الكتلة الاكبر دستوريا بقدرة قادر وجيء بعادل عبد المهدي كمرشح تسوية بقي الخلاف قائما ومستعرا , فتشكيل الحكومة متعثر غير مكتمل بسبب الخلاف على مرشح وزارة الداخلية , فالفياض اشعل خلافا مستعرا بين تحالف سائرون والبناء احدهم يطالب بتغيره على اساس انه متحزب مجرب والاخر يصر على تمريره , بل بلغ الامر الى حد قول المالكي ( إن تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يشكل خطرًا على العملية السياسية؛ بسبب فرضه إرادة معينة على رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي وإن ائتلافه لن يسمح للتحالف باستبدال المرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض، ولا حتى أي مرشح آخر من المرشحين للوزارات الشاغرة)…وبعد ان تخلت كثير من الكتل السياسية عن ترشيح الفياض , بقي المالكي وحده مصرا عليه كما تقول النائبة عالية نصيف …ونحن نقول هل لا يوجد بديل افضل منه ؟! فاين القادة العسكرين الذين هزموا الارهاب كعبد الوهاب الساعدي وعبد الغني الاسدي ؟! والاصرار على ترشيح الفياض هل يخدم العراق والعراقين ام يخدم احزاب وسياسين ؟! بنفس الوقت عبد المهدي متردد في كشف موقفه من الفياض كما يقول النائب علي البديري , ولماذا لا يقول ان الفياض مرشحه وليس مرشح كتلة اخرى كما قال هادي العامري , حينها سيكون الحسم من قبل البرلمان بالقبول او الرفض؟!ان الشارع العراقي وقبة البرلمان يشهدان ازمة خانقة وصراع ارادات تنذر بتعطل الحياة السياسية من اجل الاصرار على مرشحين لكابينة وزارية على راسهم الفياض فهل يعقل هذا ؟!افترضوا جدلا مرر ترشيح الفياض لوزارة الداخلية فكيف ينجح في مهمته ؟! في وقت معارضة قادة الكتل لترشيحه ك سيد مقتدى وسيد عمار الحكيم والنجيفي والعبادي وعلاوي والمطلك !!! الظاهراعتراض تحالف الإصلاح، على ترشيح الفياض، لا أمل في تجاوزه”، بنفس الوقت استمرار التمسك به اصبح محرجا للذي يصر على ترشيحه أمام الجمهور العراقي، الذي يترقب استكمال الكابينة الوزارية .

نوع من الخلاف الاخر جاء على لسان العبادي منتقدا عادل عبد المهدي لانه اوقف قراراته للفترة من تموز الى نهاية تشرين اول 2018

http://almasalah.com/ar/News/158218/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%81-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A7%D8%AA

ثم ظهرخلاف اخر على انتخاب محافظ “صدري” لبغداد , وائتلاف المالكي يهدد بالتصعيد!

https://www.nasnews.com/%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%B5%D8%AF%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D8%A6%D8%AA/

لنفترض حلت مشكلة ترشيح الفياض, فالعملية السياسية مقبلة على ازمة جديدة تتعلق بمنصب نائب رئيس الوزراء , وهذا كله بسبب تشبث بعض الكتل بشخصيات معينة لمناصب محددة’.

اخيرا هذه الخلافات وما سيلحقها لاحقا تهدد مصير العراق والعراقيين بكارثة لا يحمد عقباها وهذا ما جعل المرجعية الدينية العليا تحذر من الاغتيال السياسي والذي ربما يتطور ويؤدي الى تصادم مسلح معلن .

اخيرا في عراق اليوم …لا مكون يحترف لمكون اخر ان يحكم نفسه , ولا دين يقبل بدين اخر ولا مذهب يقبل باخر ولا قومية تقبل بقومية اخرى ولا كتلة سياسية تتفق مع كتلة اخرى الا اذا اقتضت مصلحتهما, ومن يقول خلاف هذا فهو يخدع نفسه قبل ان يخدع الاخرين