لا شك ان بدايات ظهور أول نشاط لقوات التحالف الاسلامي لن يكون قبل شهور , لان الامور الحقيقية لا تتم كما في الافلام , ولا شك ان هذه النشاطات ستؤثر على الناشطين في الساحة العراقية و السورية وكما يبدوا في الخطوط البيانية فان تأثير ونشاط التحالف سيتركز في العراق اولا ,فلا يمكننا اهمال تصريح بوتين الرافض لتغيير الحكم في سوريا بالقوة . ولذلك ومنعا من الاحراج وتطور الامور الى ما لا يحمد عقباه تراه يضغط على بشاركي يرحل .كما انني لا اعتقد ان الاردن سيسمح لان يكون قاعدة تجمع وانطلاق جيش باتجاه سوريا . لذلك فحدود السعودية والرمادي العراقية ستكون هي المدخل بكل الاحوال .
وعليه فان الاطراف المتضادة ستسعى لبسط سيطرتها على الرمادي كي تحقق غاياتها منعا او ولوجا ,وهنا ستكون نقطة البداية والالتحام.. سنؤجل الحديث عنها كي لا نشطح عن عنوان المقال ..
رب سائل يسأل وهل يوجد صراع شيعي شيعي , لانه ربما يعتقد ان كل الشيعة متحدين وعلى قلب رجل واحد .. هذا الاعتقاد خاطيء للاسباب التالية : كما يعلم الجميع فان المستفيد من الكعكة العراقية هم فقط العملاء القريبين والمطيعين لحد الخنوع وبدون تردد من الفرس لذلك تراهم (تمليروا) بينما الاخرين يحصلون على الفتات رغم ان هذا الفتات عبارة عن عدة ملايين , هذا من الناحية الاقتصادية اما من الناحية العقدية المذهبية فان الصراع كان و لا يزال بين الشيعة العرب وبين الفرس على الزعامة المذهبية باعتبار ان ال البيت هم عرب اقحاح من بني هاشم اما الفرس فانهم دخيلين على هذا المذهب حتى ان بعضهم يشكك في ان الامام الحسين تزوج من جاريته ابنة كسرى , الملفت للنظر ان السيستاني بدأ يميل بقراراته للجانب العربي مصورا نفسه كانه عربي او واحدا منهم رغم عدم اجادته للغة العربية @! ..كذلك فان الجانب العربي لا يميل الى نظرية ولاية الفقيه التي يلتزمها الفرس من اجل بسط ولايتهم وتأثيرهم على الشيعة ككل و تابعيهم من المنبطحين ,فرغم ان الامور في السابق لم تبرز هذا الصراع بشكله الملحوظ الا انه سيجبر نتيجة هذه التطورات الجديدة للظهور بصورة اوضح وأكثر تأثيرا على الساحة العراقية لسببين الاول سعي الفرس على اضعاف هذا الجانب بكل الوسائل ومنها سنرى قريبا بدايات لاعمال مسلحة تباشر بها ميليشيات الصفويين العاملة في العراق ضد الشيعة العرب من اجل وأد هذا التيار قبل استفحاله في نفس الوقت الذي اصبح واضحا مدى الالتفاف الجماهيري على ممثلي هذا التيار الشيعي وازدياد قوته وشعبيته وتأثيره لانهم كانوا يعملون على اسلوب التثقيف الشيعي الكاشف لخطورة الاتباع الصفوي الطائفي لا سيما وان براهينهم ماثلة للعيان من خلال سوء الادارة وفشل حكم العراق او تطويره تمخض ذلك من خلال ان الاثبات مبرهنة بالدليل القاطع من ان الفرس لا يحبون العرب لذلك فلم يطوروا اي شيء يخدم شيعة العراق لا بل رموهم في التهلكة وزجوهم في صراعات وقتال هم ابعد ما يكونوا مؤهلين لهما.
على الجانب الاخر فمسلمي التحالف كانوا يراقبون عن كثب ما يحدث في العراق ويأرشفون القيادت الشيعية العربية بتميز ويفرزون اسمائهم باعتبارهم طرفا قابلا للتعاون للتخلص من النفوذ الفارسي الصفوي ومن ثمة المشاركة في ادارة البلاد ..لذلك سمعنا تصريحات لمسؤلين بهذا التحالف من ان التحالف ليس سنيا , اي انه ليس تحالف سني ضد الشيعة بل هو من اجل محاربة الارهاب الشيعي الصفوي الطائفي الذي مارس الابادة الجماعية بحق سنة العراق وسوريا وحتى الشيعة العرب وجميع المثقفين والوطنيين على اختلاف احزابهم وميولهم السياسية لانهم ضد الاحتلال الامريكي الفارسي للعراق .وهذا يعني ان الباب مفتوحا للاحزاب والتيارات الشيعية العربية التي ترفض عن قناعة النفوذ الصفوي والتي لم تلطخ يدها او تشارك بجرائم صفوية ضد سنة العراق .
لكن المشكلة التي ستواجه هذا التوجه هي ان المرجعيات العربية هي بالاساس مرجعيات عقدية مذهبية ترفض ان يكون لها فصيلا عسكريا باعتبارها تمثل مذهبا تعبديا وليس قتاليا .. وعليه فامامها اما اعادة النظر بهذا الامر او انضمام اتباعها الى احزاب علمانية عربية غير طائفية مثل حزب البعث او .. ساقول لكم بعد حين.