23 ديسمبر، 2024 9:32 ص

الصراع الشيعي آلان

الصراع الشيعي آلان

في الوقت الراهن في العراق امامنا اثنيين يدعون انهم من سلالة  الخليفه علي بن ابي طالب وهذا الادعاء له مبررات مذهبيه اعتناقاً بالمذهب الجعفري الاثني عشري ولنفرض جزافاً  انهما من نسل الحسين بن علي و ليس من نسل الحسن بن علي – ونسل أل البيت و ذريتهم لهم سمات واخلاق تختلف عن عامة الناس يمتازون بالورع الديني و الاستقامه و العداله و حب الناس و منهجهم الاصلاح ولا تهمهم ملذات الدنيا ولا يحبون السياسه ولا السلطه ولا المناصب بل هم مجرد ناصحين و مصلحين للعباد لا غير ولكنهم يستلمون الخمس سنوياً من اموال الشيعه و التابعين بلا تردد
وهناك في النجف مرجعيه شيعيه تتمثل بعدة شخصيات معروفه اكثرهم  من غير العرب العراقيين وليس من نسل أل البيت ولكل مرجع اتباع و مناصرين حسب الفقه الشيعي واشهرهم السيد علي السيستاني الايراني الاصل و المولد –بعد سقوط نظام صدام  بالاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 فرض الامريكان نظام ديمقراطي انتخابي بالعراق حيث صناديق الاقتراع تحدد من  يحكم العراق وبهذا الاسلوب الديمقراطي ظهرت الاحزاب والائتلافات و الشخصيات السياسيه و الدينيه  متصدره قوائم الناخبيين و الشعب يختار من يهواه لحكم العراق ديمقراطياً فظهر السيد مقتدى الصدر متمثلاً بتيار الاحرار وجناحه العسكري جيش المهدي  وهو من ذرية و نسل الخليفه علي بن ابي طالب  وظهر السيد عمار الحكيم  متمثلاً بالمجلس الاعلى وذراعه العسكري منظمة بدر  وهو من ذرية و نسل الخليفه علي بن ابي طالب  وظهر حزب الدعوه الاسلامي وهو من عامة الشيعه  و ظهر حزب الفضيله الاسلامي  وهو من عامة الشيعه واحزاب و شخصيات اخرى ووو
و توسمى خيراً في الانتخابات الديمقراطيه في اوساط الشيعه و محبي أل البيت العلوي و الحسيني و توقع المراقبون  ان احزاب أل البيت سوف تتصدر  القائمه الشيعيه ويعود الحكم لسلالة الخليفه علي ولكن نتائج الانتخابات افرزت فوز حزب الدعوه الاسلامي باغلبية المقاعد الشيعيه مخلفاً احزاب النسل  العلوي الحسيني في المراتب الدنيا  حيث الشيعه اختاروا  قيادات تمثلهم من عامة الشيعه و ليس قيادات من نسل علي و الحسين ولنكن واضحين ان الشيعه اختاروا نوري المالكي  بالاغلبيه و ليس مقتدى الصدر و ليس عمار الحكيم – المفروض من صفات ذرية أل البيت العلوي الحسيني حبهم للاصلاح و ليس للمناصب الدنيويه  توسمى خيراً بهم بمساندة  حكومة نوري المالكي لكونه شيعيه و لكننا رأينا انهم نصبوا لعداء و الضغينه لحكومة المالكي وأتهموها بالفشل و تردي الخدمات و التردي الامني واتفقوا مع الاكراد و مع السنه باسقاط حكومة المالكي ولكنهم لم يفلحوا رغماً ان وزراء الخدمات من التيار الصدري و المجلس الاسلامي المشارك في حكومة المالكي
ورأينا جولات عمار الحكيم العربيه و الاقليميه و تعاضده مع مسعود البرزاني و اسامه النجيفي و أياد علاوي لاسقاط حكومة المالكي ولم يفلح وكذلك تحركات و تصرفات مقتدى الصدر و اتهام نوري المالكي بالفاشل و جولاته في كردستان مع مسعود البرزاني و اياد علاوي و اسامه النجيفي ضد استمرار حكومة نوري المالكي ولكنه لم يفلح  – انه العجب ان نرى شخصيات من ذرية او نسل أل البيت العلوي الحسيني بعد ان فشلوا في الانتخابات ولم ينتخبهم الشعب الشيعي يصبون  جمة غضبهم على السيد نوري المالكي شخصياً وليس وزراءه اليس هذه صفات أل البيت الحقد و الضغينه و التهور و التأمر و النفاق ام ان أل البيت براء –  اليس أل البيت اهل دنيا و مناصب و مال وسلطه و جاه و تحكم على رقاب المسلمين ام انهم اهل الخير والتعايش السلمي و  الاصلاح في امة المسلمين ام من هم وهل تصرفات مقتدى الصدر و عمار الحكيم تعتبر تصرفات الولد الضال ام ماذا نريد ان نفهم من هم أل البيت ولماذا الصحابه منذ البدايه همشوا  الامام علي حسب اقوال الشيعه انفسهم ولماذا الامام علي لم يكن مرغوب به لتولي خلافة المسلمين انذاك و لماذا ابو بكر و عمر و عثمان لم يرشحوا الامام علي للخلافه هل علماً منهم ان نسل الامام علي سوف يطغى و يفسد و يعمل المحارم ام ماذا ولماذا عندما تولى الامام علي بن ابي طالب  ارتد او نكث  في بيعته اقرب الناس اليه و هم الزبير بن العوام و طلحه بي عبيدالله و عائشه وحدوث معركة الجمل في العراق البصره و قتل الزبير و طلحه  وهولاء من اقارب علي بن ابي طالب وبعدها توجه الامام علي الى  محاربة  الصحابي معاويه بن ابي سفيان لعدم مبايعته في الخلافه واحداث معركة صفين وتبعاتها  وبعدها مقتل علي بن ابي طالب في الكوفه و تنازل ابنه الحسن عن الخلافه الى معاويه بن ابي سفيان و بعدها قتل الحسن بن علي بالسم على يد زوجته وبعدها ظهرت الامبراطوريه الامويه الاسلاميه و قتلت الحسين بن علي لمطالبته بالخلافه وبعدها ظهرت الامبراطوريه العباسيه الاسلاميه التي قتلت و اغتالت و قضت على كافة نسل الامام الحسين والائمه الاثني عشريه وبعدها ظهرت الامبراطوريه العثمانيه الاسلاميه التي حاربت الشيعه و التشيع و اقروا  دين الاسلام هو السنه و الجماعه و استمر الوضع الاسلامي الى يومنا هذا –   كانت هذه قراءه سريعه لوضع نسل او ذرية الخليفه علي بن ابي طالب و نقارنها بوضع الشيعه في عراق اليوم في ظل الديمقراطيه و الانتخابات – فنرى للاكراد هدف معلوم هو اقامة الدوله الكرديه البرزانيه و تضم دهوك و اربيل و السليمانيه و كركوك و الاراضي الكرديه المشتركه  ورئيسها مسعود البرزاني  وهناك السنه كأجمالي القول يريدون دوله سنيه  تضم الانبار و الموصل و ديالى و صلاح الدين يحكمها بعض الساسه السنه و رجال الدين السياسيين وذوي الاجندات الخارجيه اما الشيعه مختلفون من سيكون الوالي او الخليفه للدوله الشيعيه في وسط و جنوب العراق وهم الاكثريه سكانياً و الاغنى نفطياً هل من يحكمها  سيكون مقتدى الصدر ام عمار الحكيم ام من تفرزه صناديق الاقتراع – هناك صراع شيعي شيعي في بوابة كرسي السلطه و المال و الجاه و التحكم في العباد بأسم الدين و المذهب متناسين ضاربين عرض الحائط مصالح الشعب و الامه وآنين الثكالى و الفقراء و المساكين و المعوقين و الشيوخ و الارامل و الاطفال انها بريق السلطه وكاننا بلا دين ولا اسلام و ليس هناك عقاب و ثواب و ليس هناك جنه او جهنم.

*[email protected]