8 أبريل، 2024 8:23 ص
Search
Close this search box.

الصراع السعودي-اﻻيراني…العراق الى اين؟!‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

ﻻشك في اختلاف المباني العقائدية والفكرية السياسية،بين مدرستي اﻻمامة والخلافة،وهذا الاختلاف ليس وليد هذه المرحلة بل يمتد الى صدر اﻻسلام.فالشيعة اﻻمامية اﻻثنا عشرية يعتقدون بان الخليفة بعد الرسول اﻻعظم صلى الله عليه وآله وسلم هو اﻻمام علي عليه السلام،وهناك نصوص قرآنية واحاديث لرسول الله،اشارت اليه.ومدرسة الخلافة ترى ان خلافة الرسول اﻻعظم شورى بين المسلمين،ولكن لم يذكروا نصا او حادثة تدل على تأكيد رسول الله على شورى القيادة من بعده،وآلت اﻻمور بعد ذلك الى ان جعل الطليق معاوية،الخلافة وراثة بين افراد عائلته وكأنها ارثا شخصيا وهكذا سارت اﻻمور في العصر العباسي والعثماني؟!وظهرت في تاريخ اﻻسلام المذاهب اﻻربعة في القرن الثاني الهجري،طبق اجتهادات ائمتها اﻻربعة وكان ثلاثة منهم من بلاد فارس(النعمان بن ثابت ابوحنيفة،المالكي، الشافعي)،هذه المذاهب ﻻيوجد نص من القرآن وﻻحديث في السنة يشير الى صحتها وشرعيتها،وبنفس اﻻتجاه بدأ وضع اﻻحاديث الكاذبة عن الرسول اﻻعظم في عهد معاوية ووصل عددها 77 ألف حديث؟ فلك ان تتصور المأساة التي ستحل بالمسلمين، من جراء هذه اﻻكاذيب؟.واليوم تجدد هذا الصراع العقائدي الفكري بين مهلكة آل سعود والجمهورية اﻻسلامية منذ عام 1979 ولحد اﻻن،ولم يكن هذا الصراع موجودا عندما كان شاه ايران المقبور شرطي امريكا في الخليج؟تركز السعودية على ترهات ﻻتوجد في مباني الفكر الشيعي،مثل:تصدير الثورة،والتدخل في الشؤون العربية،ودعم اﻻرهاب،واعتبرت المهلكة وحلفائها ان الشيعة اشد خطرا من الكيان الصهيوني،وتعمل اليوم على تطبيع علاقاتها مع هذا الكيان اللقيط؟!وتستعين به لضرب الشيعة؟!ماهو تصدير الثورة الذي تخشاه السعودية،وتقف وحلفائها ضده بدرجة فاقت وقوفها ضد دويلة الكيان الغاصب للقدس؟!من الثابت فقهيا عن الشيعة انه ﻻيوجد جهاد ابتدائي في غيبة اﻻمام المعصوم عليه السلام،فالفقه الشيعي ﻻيجيز مهاجمة اي دولة،ﻷي ظرف من الظروف.لكن ثبت في الفقه الشيعي الجهاد الدفاعي،الذي يمارسه المسلمون ضد اي اعتداء على بلاد المسلمين من قبل دول الكفر لغرض فرض هيمنتها وسيطرتها على الدول اﻻسلامية وقد اصدر مرجعية النجف اﻻشرف فتوى الجهاد الدفاعي ضد اﻻحتلال البريطاني ووقف شيعة العراق الى جانب الدولة العثمانية،واليوم هناك فتاوى الجهاد الكفائي ضد المنظمات التكفيرية داعش واخواتها.ان المقصود من تصدير الثورة ليس غزوا لدولة كافرة او مسلمة غزوا عسكريا وانما تصدير الثورة يعني نشر الفكر اﻻسلامي الثوري،ﻹقامة حكم الله في اﻻرض،وهذا ﻻيعتبر تهديدا ﻷنه غير مقرون بالحرب العسكرية،فلماذا تعتبر مهلكة آل سعود نشر الفكر التكفيري الوهابي المقرون بفتاوى التكفير وسفك الدماء امرا واجبا ووظيفة اسلامية؟!وتحرم ذلك على غيرها!امن جانبها حلال ولغيرها حرام؟!.ان السعودية تمثل اليوم الدولة الراعية للارهاب العالمي وهذا صرح به اصدقاء السعودية اﻻمريكان واﻻلمان والبريطانيين،وﻻيمكن لها ان تتملص بتحميل جريمتها لغيرها؟!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب