8 أبريل، 2024 6:40 م
Search
Close this search box.

الصراع الايراني الامريكي في العراق واستنباط المعلوم من المجهول

Facebook
Twitter
LinkedIn

( الجزء الثالث الاخير )
وصل الامر في هذا الرفض حد الاستشهاد من قبل الجماهير المشاركة في الثورة العراقية الحالية . المتسلطين من حكام والمحتلين ” امريكا و ايران ” بحثو عن حلول لايقاف هذه الثورة التي فاجئت الجميع وحفزت شعوب المنطقة والتي تنذر بالخطر الجسيم الذي ستواجهه ايران وامريكا وايقاف نهبهم واجرامهم وفسادهم في العراق . فكان لابد من مخرج لهذا الامر الخطير للغاية, الذي حتم الاتفاق بالباطن بين الجانبين الايراني والامريكي فأشاعوا موضوع الارهاب والارهابين وداعش وغيرها . واخيرها وليس آخرها المسرحية المكشوفة , الحرب والتناقض بين الامريكان والميليشيات الايرانية في العراق وقيام بعضها بضرب القواعد العسكرية الامريكية و امريكا ترد على هذا في ضرب مقرات هذه الميليشيات واحيانا يتم ضرب القوات العراقية مثل الشرطة والجيش في هذه المعمعة المفضوحة . والتصوير للعالم بأنهم ” يتحاربون ” آخر هذه المسرحية قيام ايران بتشكيل مجاميع مسلحة تسليحا ايرانيا وتهيئتها للقيام بضرب القواعد العسكرية الامريكية داخل العراق . الميليشيات تقوم بضرب اهداف ” صوّرية ” خالية من المعدات والبشر وامريكا كذلك تضرب مثل هذه المنشآت وتبالغ في نشر اخبارها والتروج لها اعلامينا بغية اقناع الآخرين ولفت الانضارلها والاهتمام بها وخداع الداخل الامريكي والايراني والعراقي والعالم . والتغطية على اعمالهم الاجرامية و الاستمرار في سلب خيرات العراق ومحاولة يائسة وعقيمة لتأجيل الثورة المتوقعة والحتمية الشعبية داخل ايران . وستستمر هذه المسرحية وهذا الكذب والدجل والضحك على الذقون . وحتى لو فعلا سقط العديد من القتلى بين صفوف الطرفين فان موضوع التمثيليات والحروب الوهمية وحتى المناورات والتدريبات العسكرة الاعتيادية فيها نسبة من الخسائر المقبولة والمشروعة وجميع القادة العسكريين يعرفون ذلك “هناك نسبة من الخسائر المقرة متفق عليها سلفا ” وعليه فهذا الامر مفضوح ومكشوف من قبل شعبي العراق وايران وسيهيئ للكارثة الشعبية التي ستحيق اكبر الخسائر بالنظام الايراني والعراقي والاحتلال الامريكي . وهدف آخر من هذه التمثيلية هو ان ايران تدعي العمل على عدم اعادة ترشيح وابعاد الرئيس الامريكي ” ترامب ” عن السلطة في الانتخابات الامريكية المقبلة . ” وادارة ترامب فرحة بهذا التصعيد ” لانها على يقين ان اللعب على هذا الوتر سيساعد على اعادة انتخاب ترامب للمرة الثانية كرئيس للولايات المتحدة . وايران تلعب على هذا وباتفاق مبطّن مع امريكا كونها مستفيدة ومبعدة شبح خطر الثورة الشعبية عنها كما تعتقد . وامريكا مستفادة ومستمرة في حلب دول المنطقة و خاصة دول الخليج من هذه التهديدات والاستفزازات التي توحي بنشوب حرب واسعة طويلة ومدمرة . ولهذا الامريكان والنظام الايراني واسرائيل مستفادين والخاسر العراق كشعب و وطن وشعوب دول المنطقة . وعليه ممكن واكيد بأن امريكا وايران واسرائيل ” حالة واحدة متحدة “

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب