17 نوفمبر، 2024 9:50 م
Search
Close this search box.

الصراع الإقليمي شماعة لنهب المال العام !

الصراع الإقليمي شماعة لنهب المال العام !

يستغل ساسة البلاد الصراع الاقليمي بين امريكا وايران شماعة لغرض نهب المال العام بحجة عدم استقرار البلاد والتهديد المستمر . الحقيقية تقول لاوجود سبب مسوغ لتسويق هكذا افكار وإنما الاستفادة الشخصية للكتل السياسية وبقية الاحزاب والاهداف واضحة حين يتساءل المواطنين اين تذهب تلك الموازنة  المالية  الانفجارية؟ على مدى عقدين من الزمن يكون الجواب البلاد غير مستقرة سياسيا والتهديد مستمر للمستثمرين ولبقية الشركات التجارية، والتهديد قائم ومن جراء تلك الخصومات الإقليمية لم نرى بوادر للأعمار والبناء والتنمية وهذا اسلوب ممنهج للعديد من  الكتل السياسية وبقية المسؤولين الذين تسلموا مناصب مهمة ومنها رئاسة الوزراء والبرلمان . شماعة اخرى هي اسطوانة الانتقاد المستمر في وسائل الإعلام للمسؤولين من أصحاب النفوذ وهم في هرم السلطة وزراء وامراء وقادة  ويشكون وينتقدون ولا نعلم من هو المسؤول صاحب القرار الذي يعول عليه  الشعب . الشعب لم يسكت بعد اليوم وهذه المحافظات الثائرة تروم اخراج الاحزاب والمحاصصة ، إنّها ثورة المحرومين في العِراق وحذارٍ من تخوينها.. والوطنيّة والفساد لا يلتَقِيان.. والطائفيّة والحزبية  هي “أُم الكبائر”.. والإصلاح الحقيقيّ هو السّد الأقوى في مُواجهة أيّ مُؤامرة أمريكيّة أو إسرائيليّة او تركية. عندما يُدرك المُواطن العِراقيّ المسحوق أن دخل بلاده من العوائد النفطيّة يزيد عن ستّة مِليارات دولار شَهريًّا، ورُغم ذلك لا يجِد لقمة العيش، ويشاهد الانهيار شامِلًا في جميع مؤسّسات الدولة، والخدمات العامّة من تعليمٍ وطبابة ومواصلات وماء وكهرباء في أسوأ أحوالها، بل أسوَأ من أكثر بُلدان العالم فقرًا، فلماذا لا يثور هذا المُواطن بعد أن طفَح كيله، وبات على حافّة الموت جُوعًا وقهرًا؟ لا تقولوا لنا إنّها مُؤامرة أمريكيّة ردًّا على فَتح معبر البوكمال مع سورية، أو سيطرة النّفوذ الإيراني، في مُحاولةٍ لحرف الأنظار عن السّبب الرئيسيّ الذي كان هو عود الثّقاب الذي أشعل ثورة تشرين ، ألا وهو الفساد، وسطوة الاحزاب وخاصة الحاكمة بزمن المالكي والجعفري وعبد المهدي .  وعلى مُستوى الحُكومة ورجال الدين وقادة الأحزاب، وكُل أعضاء النّخبة الحاكمة في البِلاد، وخاصّةً أولئك الذين جاءوا على ظُهور الدبّابات الأمريكيّة وسهّلوا له مهامه في تدمير العِراق واغتيال عُلماءه، ونهب ثرَواته بشكل ممنهج و مدبر ومخطط له مسبقا. الان ثوار المحافظات بدئوا يخرجون ويطالبون بطرد الأحزاب المتغلغلة وتطبيق صحيح لمبادئ الحرية والديمقراطية وهذا ما ننتظره في الانتخابات التشريعية المرتقبة وضرورة الخروج للانتخابات والتغيير من خلال هذه الثورة السلمية البيضاء بجميع المحافظات ان شاء الله .       

أحدث المقالات