17 نوفمبر، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

الصراع الأمريكي الايراني في الجولة الثانية

الصراع الأمريكي الايراني في الجولة الثانية

حلبة الصراع : العراق
المكان : مجلس النواب
الموضوع : رئاسة الجمهورية

حسب ما اعلنت واشنطن بوست الامريكية أن التنافس الامريكي الإيراني على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لتنصيب حلفائهما في مناصب قيادية في الحكومة العراقية المقبلة وصلت الى طريق مسدود وبات الفشل عنوان صراعهما .
بعد تغلب فريق البناء على فريق الإصلاح في انتخاب الحلبوسي رئيسا للبرلمان كان انتصاراً واضحاً على الفريق الاخر (الاصلاح )الذي يدعم المرشح لرئاسة الوزراء للدورة الثانية المدعوم من الولايات المتحدة حيدر العبادي ، لم يصمد ائتلاف الإصلاح أمام الفريق المدعوم من ايران وقد وقف الأكراد والجزء الاكبر من المكون السني مع الفريق المدعوم إيرانيا هذه المرة لسببين الاول خذلان الأمريكان للطرفين وسقوط المحافظات بالنسبة للمكون السني اما الاكراد ايضا تخلت عنهم امريكا في كركوك وفي الاستفتاء وفي كثير من المواقف ،هذا الخذلان المستمر من قبل الامريكان للقوى العراقية والاحزاب ساعد في ترجيح القوة الإيرانية واللجوء اليها لسببين عدم تخلي الجانب الايراني عن حلفائه مهما حصل هذا اولاً ، ثانياً المصداقية والوضوح لدى الايرانيين في التعامل وهذا ما جعل المكون السني يثق بالإيرانيين اكثر من الامريكان لذلك فاز الفريق الموالي لإيران بالجولة الاولى وبجدارة .

الجولة الثانية :فهي الصراع على انتخاب رئيس الجمهورية، لم يستطيع الأكراد أن يتفقوا على شخصيه واحده وأنقسم الكرد للمرة الثانية بعد أن انقسامهم في الاستفتاء ساعد على تفتهم أكثر وخروجهم من كركوك ، أما الْيَوْم فهم يأتون الى البرلمان بأكثر من مرشح شأنهم شأن المكون السني، والشيعي ،فسوف ينظم الفريق الكردي الأول الى التحالف الذي تحاول أمريكا دعم حلفائها من خلاله ، وينظم الفريق الكردي الثاني الى البناء وهو الفريق المدعوم ايرانياً ، سوف تكون منافسه بين جبهتين فقد يفوز الفريق المدعوم من أيران الذي حقق الفوز في الجولة الاولى ، وقد تكون الجولة الاولى لم تحالف حض الفريق الذي تريده امريكا ، لذلك سوف ننتظر صافرة رئيس البرلمان لبداية الصراع ،

واعتقد اذا حققت أيران انتصارها في الجولة الثانية (رئاسة الجمهورية )خصوصاً بعد ضرب العمق الايراني وجرح ايران من الداخل، الذي كان أشاره بسيطة في اعتقادي من الولايات المتحدة الى أيران بعد إشارة حرق القنصلية الإيرانية في البصرة ،بماذا سيحدث في ايران اذا خسرت أمريكا الجولتين القادمتين في العراق ، فأن فاز الفريق المدعوم من أيران( تحالف البناء) فسوف يقترب أكثر من الفوز في الجولة الثالثة وهي رئاسة الوزراء وبالضربة القاضية لفريق الولايات المتحدة ،هذا أن ساندت سائرون البناء.

أما أذا استطاعت أمريكا دعم وتمكين الفريق الثانية فمن المحتمل سوف تحسم الجولة الثانية والثالثة ( رئيس الجمهورية ، رئيس الوزراء ) لصالحها لكن هناك عقبة واحدة في هذا الفريق للأمريكان وهي كتلة سائرون بزعامة الصدرين التي ترفض التقرب الامريكي مطلاقاً وتفرض حصار قاسي على الكتل الاخرى التي تنتمي الى كتلة الإصلاح بعدم التقرب والقاء بالجانب الامريكي في اي شكل من الأشكال وهذا جعل الكتلة الاكبر حسب الكتل المعلنة غير قادرة على التماسك في داخل البرلمان وانهارت امام الكتلة الاخرى التي كانت في غاية الترتيب والانسجام ، وقد يكون الجانب الامريكي هو من افتعل الفوضى في داخل هذه الكتلة لتكون رادع وتهديد لكتلة سائرون أن استمرت في منع الكتل الاقتراب والتفاهم مع الجانب الامريكي سوف يخسرون جميع الجولات للجانب الايراني ، وفي اعتقادي سوف تكون سائرون في النهاية مع المعارضة او مع الجانب الايراني ، اما حزب الدعوة الذي تراجع كثيرا حتى اصبح تابع لاحد الفريقين اما مع سائرون أو في احضان الفتح .

أذاً سوف يأتي الأكراد منقسمون الى البرلمان ، كما انقسمت الاحزاب الاخرى فريق مدعوم من البناء أي من المعسكر الايراني والفريق الاخر مدعوم من المعسكر الامريكي ، وحسب تصريح محمد الحاج محمود ( كاكه حمه ) سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني ان هناك ضغوطات بل تهديدات شديدة اللهجة للأكراد من قبل الجانبين الايراني والامريكي أما الفريق الثالث وهو سائرون الفريق الذي سميناه الفريق الوطني أي يحاول ان ينجب كتله عابره للتبعية والطائفية لكونه الفائز الاول ، نجح في بداية المطاف لكن لن تسمح القوتين بذلك ، سوف يحاول سائرون أن يخلق فضاء وطني لكن لا أعتقد سيكون النجاح حليفهم اقلها في هذه الدورة وقد يكون مستقبلا لكن سيفرضون شخصيه شبه مستقلة ونعتقد ان عادل عبد المهدي هو الاوفر حظاً ،ولنا مقال في الجولة الثالثة.

أحدث المقالات