الجهاد في الإسلام .. أمس و اليوم و غداً ؛ هو في الصّراع بين المسلمين و اليهود و النصارى من أجل نصرة الدين الخاتم .. المسلمون يجنحون للسلم مع هاتين الديانتين عندما يسالمون أو يسلمون، ويقاتلونهم عندما يقاتلون!!!..
والحالة هذه ؛ فالجهاد هو هكذا يكون عبر تاريخ صراع الأديان السماوية..
اليوم .. في تاريخنا المعاصر ظهرت الحروب الصليبية و الحروب الصهيونية .. تكاد الحروب الصليبية بين المسلمين و المسيحيين أن تنحسر ، ترتدي ثواباً آخر .. متمثلاً بمسميات لأحلاف و أسواق الخ، لكن بقيت الحرب بين المسلمين و اليهود الصهاينة قائمة على أرض فلسطين و العالم بأساليب مختلفة.. عسكرية و ثقافية و اقتصادية و سياسية الخ..
موقف الغرب من الجمهورية الإسلامية في إيران يمثل إمتداداً لبقايا الحروب الصليبية بين المسيحيين و المسلمين، و الصراع بين إيران و إسرائيل يمثل إمتداد الحرب بين الصهيونية اليهودية و المسلمين..
بدليل ؛ أن الصراع الغربي الإيراني و الصراع الإسرائيلي لم يكن أيام حكم الشاه..
من هنا نتيقّن بأن الصراعين الغربي – الإيراني و الإسرائيلي – الإيراني هما صراعان بين الغرب و المسلمين من جهة و إسرائيل و إيران من جهة..
فلو لم يكن توجه النظام الحاكم إيران إسلامياً لما عانت إيران و شعبها مما عانت منه خلال عمر الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الراحل آية الله السيد روح الله الموسوي الخميني(رض) حتى يومنا هذا!..