27 ديسمبر، 2024 11:31 م

الصدر يُهدد الصدر يتهدد !

الصدر يُهدد الصدر يتهدد !

غريبة هي فلسفة السياسة في العراق ، وغريبون هم الساسة ومعهم رجال الدين المتأسلم ، الكل يُهدد والكل يتهدد ، أنا أهدد اليوم وغدا أنا أتهدد ، المالكي يُهدد بكشف المستور ، المالكي يتهدد بسحب الثقة ، الصدر يُهدد بسحب الثقة ، الصدر يتهدد بكشف مقابر جيش المهدي وتفعيل مذكرة القاء القبض ، علاوي يُهدد بسحب الثقة ، علاوي يتهدد بانشطار قائمته ، برزاني يُهدد بسحب الثقة من الدكتاتور الجديد ، برزاني يتهدد بالاجتياح العسكري وقطع نسبة 17% ، الصدر يُهدد بالإيعاز الرباني ، الصدر يتهدد بعقوبة إلهية ، الصدر يُهدد عصائب أهل الحق ، الصدر يتهدد من عصائب أهل الحق ، الصدر يُهدد إيران بعدم التدخل بالشأن العراقي ، إيران تهدد الصدر بالمالكي وقيس الخزعلي ، الساسة يُهددون الشعب بمزيدا من المفخخات ، الشعب يُهدد الساسة بيوم الانتخابات ، الساعدي يُهدد مدحت المحمود ، المحكمة تهدد الساعدي برفع الحصانة ، الملا يُهدد الأديب بالاستجواب ، الأديب يهدد الملا بالولاء للبعث  ، أعضاء البرلمان يُهددون المالكي بولايتين ، المالكي يُهدد الأعضاء برفع الحصانة ، المالكي يُهدد المحافظات والمحافظين وأعضاء مجالسها بالإعفاء والطرد ، المحافظون وأعضاء المجالس يُهددون الحكومة المركزية بالانفصال ، مجالس المحافظات تهدد المحافظ بالإقالة ، المحافظ يُهدد مجالس المحافظات بالمالكي ، القوائم تهدد المالكي بسحب البساط من تحت الحكومة ، الحكومة تهدد القوائم بالانتخابات الجديدة ، المالكي يُهدد الأكراد بالفرق العسكرية ، الأكراد يُهددون بالانفصال والتمسك بكركوك ، الحكومة تهدد الشركات النفطية العاملة في كردستان ، الشركات تهدد الحكومة بالتنقيب والاستخراج، الشيعة يُهددون السنة بالولاء المطلق لإيران ، السنة يهددون الشيعة بالدول العربية كالسعودية وقطر وتركيا ، الصحفيون يُهددون نقيب الصحافة بكشف المستور والمخفي ، نقيب الصحفيين يُهددهم بقطع الأراضي وتسخير أقلام ( الفراس الحمداني حامل حقائب الدلوعة مادلين مطر والتواب ماجد الكعبي ) ، وأخيرا وليس آخرا تهديد الصدر بالالتحاق بمركب أربيل والنجف مرة أخرى أو الموافقة على تحديد الرئاسات بولايتين ، وأنا أيضا أهدد زوجتي بالزواج عليها ، وهي تتوعدني بأهلها ما داموا حاليا في الحكومة نافذين، هددني وأهددك ، خلص العمر ونحن في مرحلة جر حبل التهديد والوعيد وضاع عمرنا بين التهديد ، فعلا نحن شعب لا نفهم إلا التهديد ولا نفهم الجلوس على طاولة المفاوضات وكأن ساستنا أطفال يلعبون كرة القدم فالفريق الأول صاحب كرة القدم والثاني صاحب الأرض وضاع الشعب بين كرة القدم وملعب الكرة .