23 ديسمبر، 2024 3:28 ص

الصدر يوبخ سياسيي السنة

الصدر يوبخ سياسيي السنة

ويدعوهم لأبعاد الخونة !
الله سبحانه وتعالى أول المدافعين عن حقوق المخلوقات ( الحيّة وغير الحيّة ) الجماد والنبات والحيوان والإنسان والملائكة والجِن ، واختار الإنسان ( مكاناً ميزه به الله حين وهبه العقل ) ليدافع عن مخلوقات , أخرى مؤثرة في حياته ومستقبله كالأرض والبحار والهواء والحيوانات والنباتات ، وهناك كتل وتيارات حزبية ذات شأن وتأثير سُنَّت لها القوانين وإنتسب فيها أعضاء للدفاع عن ( الإنسان العراقي ) وقد تمكن بعض منتسبي تلك التيارات والأحزاب دخول البرلمان العراقي كتيار أصبح حزباً فاعلاً في أغلب دوائر ومؤسسات ( الدولة العراقية ) والضغط والتأثير في القرارات أو القوانين الخاصة بكل ما يؤثر سلباً على ديمومة الحياة ببساطتها وطبيعتها والتقليل والحد من الفساد والظلم الكبير والمستمر في مستويات التناقض غير المسبوق .. لم يأت من فراغ بل نتيجة لإضطرابات المشهد السياسي في العراق أصلا .. وتفاعل ودخول مستجدات ومتغيرات على مدار الساعة ساهمت في شق صفوف جميع الكتل الكبيرة والمؤثرة وعلى رأسها التيار الصدري ( فالصدريون ) ( أتباع السيد الصدر) دخلوا في جميع ميادين الدولة بلا إستثناء فلهم موطأ قدم في الرئاسات الثلاث وعدد من الوزارات ووكلاء الوزارات والدرجات الخاصة والمدراء العامين والسفراء والملحقين والقناصل وكبار الضباط في صفوف الجيش والأمن الوطني والمخابرات وأجهزة إعلام الدولة ورؤساء جامعات وعمداء كليات وهم يسيطرون على الكتلة الأكبر المؤثرة في مجلس النواب ( الأحرار) ويرأس عدد من أعضائها لجان مهمة كاللجنة الأمنية ( السيد حاكم الزاملي ) وقنوات فضائية وصحف ومجلات ومكاتب سياسية وإقتصادية وأمنية وبحثية داخل المقرات الرئيسة وملايين المؤيدين في جميع محافظات العراق وقوة ضاربة وفرق عسكرية سميت بسرايا السلام وعضو في مجلس القضاء الأعلى ومرجعية دينية .. بمعنى آخر ( جمهورية الصدر ) القوية داخل جمهورية العراق الضعيفة ! والصدر وثق كثيرا بمساعديه وكبار أتباعه حين أوهموه بأنهم مثال النزاهة والثقة والإلتزام بينما إكتشف في الوقت بدل الضائع أن من تياره ظهر أباطرة للفساد وزعماء انتحلوا إسم عائلته كدرع قوي لمن يتورط ويقترب منهم .. فالمنحرفون والفاسدون واللصوص الذين يتم فضحهم وكشف أوراقهم وهم من حاشية الصدر وأتباعه لا يحق إلا للصدر أن يعاقبهم وأضرب مثلا واحدا وهو الفاسد ( ؟ ) الصدر كسب ود السنة وأصبح حليفا جاهزا لهم أما حلفاؤه داخل التحالف الشيعي فهم مرتعبون منه ومن مؤيديه ، على الأقل يتحججون بقتال ( داعش ) الآن ولا وقت لكل شيء ، ما دفع الصدر وأتباعه للإستمرار في خطوط الإحتجاج السلمية الأفقية التي خسرها وفككوا ( جمهوريته العنكبوتية ) وحسب بل الإئتلاف الشيعي اليميني ضد الإئتلاف الشيعي اليساري الذي مثله السيد

( مقتدى الصدر) والرسالة الاخيرة للسيد الصدر للساسة الخونة من سياسيي السنة واضحة للجميع