8 أبريل، 2024 6:03 ص
Search
Close this search box.

الصدر يلعب دور رئيس العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

 الانتخابات الاخيرة بينت جماهيرية او شعبية الكتل التي فازت باصوات الناخبين وكان حصة التيار الصدري من المقاعد التي فاز بها 34 مقعد نيابي ، ويمثلون نسبة اقل من 10٪ من مقاعد البرلمان تقريبا ، واليوم التيار الصدري يتحكم بزمام الامور رغما عن الجميع بالتظاهرات والضغط على الحكومة والبرلمان ، رافعين شعار الاصلاح بالشلع قلع رافضين جميع الحلول ، ويطالبون بالتغيير الوزاري الجذري والشامل ، بدون استثناء حتى لو كان الوزير ناجح وحريص  وانجازاته واضحة ، وبدون اعطاء حق للكتل المشاركة في العملية السياسية الديمقراطية ، وجميع الكتل لها شعبيتها وجمهورها الذي تمثله في قبة البرلمان لانهم جاءوا بصوت الناخبين ، ان ما يحدث من تحريك للجماهير والضغط على الحكومة والبرلمان ، لدرجة تصويت اعضاء البرلمان على الوزراء ( التكنوقراط المستقلين جدا ) بدون قناعة البرلمان والموافقة بدون خوفا من المتظاهرين الذين يطوقون مجلس النواب ، حسب وصف احد النواب ، هذه اساليب تنسف الديمقراطية لانها تلغي الكتل الاخرى التي تمثل جماهيرها التي انتخبتها .وتطبيق اوامر السيد مقتدى الصدر بدون اعتراض يعني ان الصدر رئيس العراق ، خشية ان مخالفته تؤدي الى كارثة لا يحمد عقباها لانها ستضع العراق امام منزلق خطير لا يمكن الخروج منه الى بر الامان ، باعتبار ان العراق امام تحديات ابرزها محاربة تنظيم داعش والازمة المالية ، نتمنى من الجميع الذين ينادون بالاصلاح توحيد كلمتهم بمحاسبة السراق والفاشلين فقط ، واحالتهم للقضاء هذا هو الاصلاح ، اما التغيير الشامل سيكون ضربة للناجحين الذين عملوا باخلاص وانجازاتهم خير شاهد على نجاحاتهم رغم الازمة المالية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب