يبدو ان حكومة عبد المهدي في طريقها الى الزيادة بمعدل أربع وزراء جدد حيث يوجد شبه اتفاق بين الكتل السياسية ، باستثناء سائرون التي ما تزال تتمسك بموقفها الرافض للفياض بصفته متهما بالفساد ومجرب لا يجرب فضلا عن رفضها للسهيل والربيعي باعتبار انهما منشقان عن التيار الصدري ولا ينبغي مكافأتهما بوزارات …!!
كنت في حديث مع احد القادة السياسيين امس حيث أكد بان هناك نية لحسم اربع مرشحين والإبقاء على وزارات الدفاع والداخلية والعدل والثقافة وانهاء ملف الوزارات الاخرى ، ولكن ربما توجد مشكلة صغيرة تتمثل بالوزراء الذين صوتوا البرلمان عليهم ومنحهم الثقة حيث و( الحديث للمصدر ) تنوي كتلا سياسية طرح موضوع استبدالهم واقالتهم بعد اللغط الكبير الذي أثير حولهم ولكن وبحسب السياسي الذي اخبرنا فان كتلة البناء رفضت ذلك المشروع واصرت على مفاتحة الجهات المختصة للتأكد من صحة المعلومات المتداولة قبل الإقدام على ي خطوة …
وقريب من المشهد فان هناك صراعا من نوع خاص بين سائرون والفتح على المرشحين الذين كانت جذورهم صدرية .. فالفتح تريد ان تمررهم بشتى الطرق لتثبت قوتها امام شركائها بالبناء في حين يتمسك سائرون بالرفض والتلويح بمقاطعة جلسة البرلمان او الاخلال بالنصاب وطبعا فان ذلك يحض بتأييد الحكمة والنصر و اطرف اخرى لا تريد ان تمنح شيئا لمرشح العصائب او حتى الفياض وبقية المرشحين ، وهنا تبرز لعبة لمصلح وتحلف الاضداد كما يقال ..
ولكن الى متى سيستمر الصراع .. !!
و ماذا سيكون موقف عبد المهدي يا ترى …؟
فالفتح وسائرون كلاهما يلوح بالفضل لعبد المهدي وعليه السمع والطاعة وهنا يمكن الخطر القادم فمن بين 14 وزيرا مرروا وجدنا ( البلاوي) بملفاتهم من فساد وارهاب و ماضي ” اسود ومضخم” ناهيك عن كونهم مجربين جميعا وقد خالفو رأي المرجعية رغم اني اتحفظ كثيرا على ذلك التوصيف فالسيد السيستاني اسمى واجل من ان يتدخل ولكن رتب الامر ودبر بليل بين الصدر ومحمد رضا في ليلة غاب بها القمر وما تزال حديثا بين القادة الذين كشفوا تلك المعلومة فيما ذهب العامري للتأيد في مسعى منه لإبعاد العبادي لا اكثر ولا اقل وهذا بصريح العبارة خلاصة ما جرى خلال الايام الماضية وانتج حكومة هزيلة يقودها “عبد المهدي” الذي لا يجيد سوى عبارة ” بخدمة لسيد” ولكن لا احد يعرف من يقصد الصدر ام محمد رضا