23 ديسمبر، 2024 4:13 ص

الصدر في طريق عبد العزيز الحكيم، فهل تختلف النتائج؟

الصدر في طريق عبد العزيز الحكيم، فهل تختلف النتائج؟

في عام 2005 إختار السيد عبد العزيز الحكيم، رئيس ” المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق”، لنفسه منصب زعامة ” الائتلاف العراقي الموحد الشيعي” ، ودفع بالسيدين، ابراهيم الجعفري، الناطق الرسمي لـ ” حزب الدعوة الاسلامية ” لمنصب رئاسة مجلس الوزراء وبعد ذلك بنوري المالكي للمنصب ذاته، ظنا منه،
” هكذا يُعتقد، حسب متابعين” ان يكون التحالف الشيعي بزعامته، من يرسم سياسة الوزارة والسيد المالكي موظف منفذ، لا أكثر!؟ .
نعم، بعد ان إستلم المالكي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية، منصب رئاسة الوزراء ممثلا للكتلة الاكبر ” الائتلاف العراقي الموحد الشيعي “، اصبح شيئا فشيئا الامر الناهي والسيد المطلق، رغم المحاولات العديدة للسيد عبد العزيز، لإعتماد نظام داخلي لمجلس الوزراء، والعودة لرئاسة التحالف الشيعي في القضايا الكبيرة، لرسم الخطوط العريضة للعمل، لكن ” محاولات عبد العزيز الحكيم ” لم تنجح مع المالكي المندفع بدعم من طهران و واشنطن!؟ .
إنتهت الولاية الاولى للسيد المالكي وبدأت ولايته الثانية، في 22 كانون الاول 2010، بعد ان، تأخرت ولادتها 8 اشهر لرفض الاكراد والسنة، ولفوز القائمة العراقية برئاسة السيد اياد علاوي بالانتخابات ” 91 مقعد” مقابل حصول قائمة ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي بـ ” 89 مقعد ” .
في عام 2012 حاول جادا، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى جانب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني سحب الثقة عن حكومة المالكي الثانية، فباءت محاولتهما بالفشل، رغم ان الزعيمين الصدر والبارزاني جمعا اكثر من 158 صوت، في البرلمان المكون وقتها من 325 مقعد .
أستمر السيد المالكي في ولايته الثانية وكان يطمح بجد، ان يحصل على الولاية الثالثة لكن العراق الوطن والدولة، اصبح ثلثه مسيطرا عليه من قبل تنظيم داعش في حزيران 2014، مع إنعدام كامل للخدمات مقابل الارتفاع الكبير في سعر البرميل الواحد الى 130 دولار في عام 2008، والعراق يصدر نحو 4 ملايين برميل في اليوم الواحد !؟ .

الصدر يجدد الولاية الثانية للعبادي
مساء اليوم السبت 19 ايار2018 السيد حيدر العبادي رئيس المكتب السياسي لـ “حزب الدعوة الاسلامية” يزور الزعيم الشعبي والديني العراقي مقتدى الصدر في مقر إقامته في العاصمة العراقية بغداد، وقد أعلن الصدر في مؤتمر صحفي مشترك مع العبادي :
لقائي مع العبادي “رسالة طمأنة” بأن الحكومة المقبلة “ابوية” وترعى كل الشعب
! .
اي، ان الصدر، لايمانع التجديد لولاية ثانية لحيدر العبادي، رئيس تحالف النصر 42 مقعد “غير مستقر” !؟، الذي قدمت له المرجعية الدينية في مدينة النجف، مرجعية اية الله السيد علي السيستاني دعما لم تمنحه لغيره من السياسيين،

” اضرب بيد من حديد” فضلا عن دعم الجماهير العراقية، في ساحة التحرير بـ بغداد وعموم العراق، فكان جواب العبادي على الجماهير العراقية والسيستاني:

القانون لا يسمح لي بذلك، كما جاء في لقائه مع ” nrt عربیة “!؟.

فهل سيكون دعم الصدر للعبادي، مشابه لقرار عبد العزيز الحكيم في عام 2006
ام ان الامر مختلف مع الصدر، بعد فوز تحالف سائرون بـ 54 مقعد من أصل 329 مقعدا في الانتخابات البرلمانية العراقية التي اجريت في الـ12 من ايار الجاري والتي بلغت نسبة المقترعين فيها الى 44,52 في المئة، وبوجود دونالد ترامب ومحمد بن سلمان على سدة الحكم في امريكا والسعودية؟