أجندات نيسانية بعثية وشجرة زقوم يراد لها العودة للعراق فنيسان ربيع البعث لأيتام الطاغية المقبور يسقيها متظاهرون جهلة إرتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة بيد العملاء والخونة ليستمدوا هتافاتهم الرعناء من عالم الفوضى والجاهلية الحديثة حتى لا يكاد يميزون الخبيث من الطيب فتاهَ صانع الحرية معتكفاً عن جماهيره لأن في رأسه الضخم تحسرات وآهات عميقة بعمق ما يجري من تهديم متعمد للعملية السياسية في العراق الجريح.اثبت التيار الصدري ولائهم المطلق لقائد الضرورة السابق المجاهد (صدام حسين) لعنه الله ورعاه حين قرروا الدخول الى قبة البرلمان وإسقاط العملية الديمقراطية في ذكرى ولادته المصادف 28 نيسان ومن يتوقع أن الصدفة لعبت الدور في هذا التوقيت أقول له انك جاهلاً ولا تفقه من السياسة شيء سوى انك أعمى وغبي وقد أمسيت ممن يرون الخطأ صحيح لحبك الأعمى للصدر الثائر.وعود في الهواء عادت لتقود سفينة الخراب في أرض تستميت قوة وعزماً لحفظ مقدساتها وتقاتل نيابة عن العالم فكان الأجدر بقيادات التيار الصدري النهوض من جديد لإدامة زخم إنتصارت الجيش والحشد ودرء الخطر عن بغداد وليس إعطاء الفرصة للأعداء للحصول على مزيد من الأشلاء والدماء وعلى وهج جديد بعد الهزائم في الرمادي وصلاح الدين وأخرها البشير وهذا ما لا يرتضيه المقتدى الذي حشر رأسه في (حِبْ الماء) ليس العشق بل ثلاجة الأجداد كما يسمونها كالثور العطش ولا نعرف اليوم هل نقطع رأس الثور أم نكسر هذا (الحِبْ) الذي يروي جميع العراقيين بكل أطيافه. أغلب العراقيين يخافون مشاريع الصدر الهائج على الديمقراطية الثائر من اجل التغيير فهم لا يستطعيون نسيان الجثث في صناديق السيارات والتهجير الذي ملأ أركان كل بيت سني وشيعي كما إزدهرت مدينته الثورة سابقاً بسدتها القذرة التي إمتلات سواقيها بجثث المغدورين وعرفت بشبابها الشغوف بالفرهود أينما حلوا ومتى ما سمعوا فمريدي بالمرصاد فهو يبتلع كل شيء دون تردد.لقد نهض الصدر اليوم باصابع ستة تؤشر لأنصاره السذج وليحقق مآربه وهل تعرفون ما هي؟ إنها الفوضى المناطقية والإنفلات الأمني والفساد السياسي والهدر الإقتصادي والإنحراف الفكري والزعامة المزيفة نعم هذا ما يرجوه أنصار هذا الثائر الأهوج الذي لا يفكر بل جعل الإرهابيين والبعثيين والتكفيرين يفكرون بدلاً عنه.