18 ديسمبر، 2024 9:10 م

الصدريون يتظاهرون ضد قياداتهم..!

الصدريون يتظاهرون ضد قياداتهم..!

عادو الصدريين تظاهراتهم واحتجاجاتهم ولكن هذه المره بنكهة جديدة ومختلفه ، فهم يتظاهرون ضد قياداتهم التي اكتشفوا انها متهمة بالفساد ..!
وربما يكون الصدر القائد السياسي الاكثر جرأة من الاخرين عندما شخص ثلة من المقربين منه واتهمهم بالفساد .. وهذه حسنه للرجل وان جاءت متاخرة ..
ولمن لا يدرك ماذا سيجري او لا يتوقع كيف ستسير الامور في قادم الايام ، فان الحدث الاقرب سيكون تظاهرات اخرى بعد ان يُكمل عبد المهدي عامه الاول دون ان يحرك ساكنا وكما تسير الامور الان ..
فتحريك الصدر اتباعه ومناصريه ضد القيادات الصدريه الفاسدة ماهي الا رمي الكرة بملعب بقية الكتل والاحزاب .. فعندما يعاود الصدريين التظاهر بعد عام من عمر حكومة عبد المهدي فلا احد سيُشكل عليهم .. ولا احد سيقول لهم انتم مشاركين بالفساد .. فهم بعد تطاهرات النجف ومول الماسة وحتى في البصرة والتي تستهدف قياداتهم المتهمة بالفساد و التي بدات امس وما قبلها ، فانهم يحاولون إبراء الذمة من الفاسدين والفساد الذي يعشش بجسد مؤسسات الدولة وتحول الى مارد كبير وغول يوزع حتى الوزارات ويختار الرئاسات الثلاث . وحتى الحكومة السابقة للعبادي والتي توصف بانها الاقل فسادا من سابقاتها وقد يحسب لها قيامها بخطوات بسيطة لمحاربة الفساد الا انها لم تتمكن من مواصلة مشوارها بعد ان تكالب الفاسدين عليها بنهاية عمرها التشريعي ..
ولمن لا يريد ان يربط بين ابعاد العبادي عن الولاية الثانية وخطواته في محاسبة وزير التجارة فلاح السوداني وزياد القطان واخرين كصابر العيساوي ونعيم عبعوب وغيرهم فان عليه ان يعيد حساباته جيدا ، فالواضح جدا بان خطوات العبادي السابقة كانت قد أرعبت الفاسدين وجعلتهم يتحصنون ويجمعون قواهم لإبعاده عن ولاية ثانية كادت ان تطيح بهم تماما فيما لو تحققت واستمرت بدعم شعبي فاجتمعت إرادات الفاسدين مع رغبات الجناح المتشدد بطهران لتُشكل تحالف أفضى الى تشكيل هذه الحكومة و التي فصلت على مقاسات الفاسدين وشركائهم فمنحت وزارة المالية للبرزانيين وهكذا ليستمر مسلسل هيمنة الفسادين على مقاليد الامور ..
هل عرفتكم كيف تسير الامور في البلد ..؟