اعتاد العراقيون بصورة عامة وابناء التيار الصدري بصورة خاصة في كل عام خصوصا الاعوام التي تلت الانسحاب العسكري للقوات الامريكية المحتلة ان يخرجوا بمظاهرات مليونية اسموها نصرة المظلوم في العالم تشترك فيها كل اطياف الشعب العراقي ويتنقل مكان اقامتها بين محافظات العراق فتارة في بغداد واخرى في البصرة وغيرها واما في عامنا هذا فتقام في محافظة الناصرية الفيحاء يوم السبت المصادف 15/3 ولعل مايميز هذه المظاهرة في هذا العام انها تميزت عن غيرها بعدة مميزات منها :
1. انها تصادف في يوم المظلومية العظمى وهو استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء والذي يوافق الثالث عشر من جمادى الاولى مما اعطى للمناسبة طعما اخرى كونها ترفع شعار نصرة المظلوم ولا اعتقد انه مخلوقا يمكن ان يزاحم الزهراء في مظلوميتها .
2. ان هذه المظاهرة تجري في وقت يمر العالم فيه بأقسى انواع الظلم من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه .
3. ان موعد المظاهرة في هذا العام يكون في ظروف يمر بها الشعب العراقي من الظلم والاستهتار بالدماء والمال لم يشهدها شعبه مثله منذ اقدم الازمنة .
4. عنوان المظاهرة هو نصرة المظلوم ويخرج فيها كل ابناء الشعب العراقي بمختلف اطيافهم ومعتقداتهم ولكن الاغلبية العظمى من المتظاهرين هم من ابناء التيار الصدري الراعي للمظاهرة والذي يعيش في هذه الايام تداعيات التعدي السافر لدولةرئيس الوزراء على السيد مقتدى الصدر وبالتالي فان ابناء التيار سيكون خروجهم في هذه المظاهرة نصرة لمظلومية قائدهم .
5. المظاهرة في العام تجري قبل الانتخابات البرلمانية باقل من شهرين وبذلك فهي تشكل صرخة بوجه الظالمين والفاسدين الناهبين لخيرات العراق وشعبه المظلوم .
ولااريد ان استرسل في ذكر المميزات لهذه المظاهرة وهي كثيرة وعليه فان على ابناء التيار الصدري دون غيرهم ان يثبتوا في هذه المظاهرة المليونية انهم المدافعين عن المظلومين من الشعب العراقي خاصة وان يكون خروجهم في هذه المظاهرة صفعة بوجه كل ظالم ومتجبر يريد ان يعيد عقارب الساعة الى الوراء .